القصيدة الدامعة التي رثى فيها مفيد نبزو المرحوم مروان ديب منصور


ما زلتُ أكرهُ شهرَ آب
شهرَ التعاسة والعذاب ْ
يا آب وجهك بومة ٌ
ونذير شؤم ٍ كالغراب ْ
أسقيتنا كأس النوى
جرعتنا مرَّ الشراب ْ
مروان من وصف الدوى
للسائلين بلا حساب ْ
يمضي كبرق ٍ خاطف ٍ
يهوي سريعاً كالشهاب ْ
ما عاد ينفعه الدوى والسائل المحروم خاب ْ
يا ربِّ إني عاتب ٌ
لو أنه يجدي العتاب ْ
للطيش وجه ٌ أرعن ٌ
أيعيش لا يخشى العقاب ْ؟!
والوعي والعقلُ الرصينُ
يموت في عزِّ الشباب ْ
ما كان ظني أن يثاب َ
الورد من هذا الثواب ْ
كلُّ امرئ ٍ كفريسة ٍ
والدهر من طبع الذئاب ْ
مروان يا وجه الصبا
ضاع الشروق مع الغياب ْ
قلب الحنونة شمعة ٌ
واليومَ شمع القلب ذاب ْ
تبكي وتصرخ يا إلهي
كيف نجم البيت غاب ْ
مروان يا مروان
قم بالله ردَّ لها الجواب ْ
وأبوك زلزله النعيُّ
وهدَّ أركان الصواب ْ
ما زال يخنق جرحه
والقلب تخرقه الحراب ْ
والبيت بعدك أسودٌ
سقفاً وجدراناً وباب ْ
والغرفة الثكلى تنوح
فيصبغ الحزن الثياب ْ
الأهل والجيران والأصحاب شلَّهم ُ المصاب ْ
الصيدلاني الحنون غدا بطيات التراب ْ
يا ربِّ خذه في يديك
إليك يارب ِّ المآب ْ
والذكر ذكر الطيبين
يدوم والباقي سراب ْ
ولنا الرجاء مع المسيح
وهاهنا أرض الخراب ْ
مروان نادى له المسيح
وحين ناداه استجاب ْ.

CONVERSATION

0 comments: