كان الله فى عونك يا مصر/ مجدى نجيب وهبة
** نعم .. كان الله فى عونك يامصر ، فمازال الشعب المصرى يعانى نفس المعاناة ، رغم أنه قام بثورة عظيمة فى 30 يونيو 2013 .. وأصبح الجميع يتآمر على هذا الوطن ، فحكومة الببلاوى هى سبب كل البلاوى ، وأقسمت ألا تترك الحكم أو تتم إقالة الوزارة إلا بعد تنفيذ المخطط الأمريكانى الإخوانى الصهيونى الدولى ..
** نعم .. أقسمت حكومة الببلاوى ألا تترك الحكم إلا بعد عودة الإرهاب والإخوان إلى سدة الحكم وخراب مالطة .. فلا فائدة من توجيه أى إتهامات لدور الحكومة المتواطئ والمتقاعس ضد مصلحة مصر ..
** أقسمت الحكومة ألا تضع حد للفوضى والبلطجة التى إنتشرت فى بعض الكليات رغم أن بعض المقبوض عليهم ليس لهم علاقة بالجامعة ، وليسوا طلبة .. ضبط بعضهم أثناء الإرهاب والسفالة والإجرام الذى مارسه بعض الطلبة ضد إدارة جامعة الأزهر ، وأثبت إنهم ليسوا مصريين .. وضبط مع البعض الأخر أسلحة بيضاء وخرطوش وشماريخ يتم تهريبها عن طريق بعض الأساتذة العاملين بالجامعة .. كانت الصورة أكثر من مخزية ، ومع ذلك لم تتحرك الحكومة وظلت صامتة بخلاف بعض التصريحات الهزيلة التى لا ترتقى لمستوى الحدث ، ولا الواقع الذى تعيشه مصر .. والسبب أنها حكومة تنفذ أجندة أمريكية واضحة ..
** نعم .. ظلت الحكومة صامتة بإستثناء بعض التصريحات الساذجة التى أطلقها وزير التعليم العالى ، وكلها تصريحات للشو الإعلامى أثناء جلوسه على المقهى وتدخين الشيشة ..
** إنتظرت الداخلية أى قرار يتم إتخاذه من السلطة الحاكمة دون طائل ، بينما يستغيث رئيس جامعة الأزهر بالأمن لإنقاذه ، وإنقاذ كل الأساتذة المحاصرين من قبل البلطجية .. وأخيرا جاء الفرج بعد قرار النيابة العامة للشرطة المصرية بإقتحام مبنى جامعة الأزهر والقبض على هؤلاء البلطجية ..
** وتساءل بعض أبناء الشعب المصرى .. لماذا لا تتحرك الداخلية ، والسيد اللواء وزير الداخلية عندما بدأت تندلع الفوضى .. أقول لكل هؤلاء أنه فى حالة تحرك الداخلية سوف تنطلق كل كلاب جهنم لتنهش فى تصرفات الداخلية وتعليق المشانق للسيد اللواء وزير الداخلية والسادة ضباط الداخلية للمطالبة بإعادة تطهير الجهاز وهيكلته ، وتجهيز العديد من الملفات لإدانة قرار الداخلية بالتدخل فى الحرم الجامعى ، و .... ، و ... ، ومجالس حقوق الإنسان ستتحرك للدفاع عن البلطجية على إعتبار إنهم طلبة وليسوا إرهابيين .. وسينطلق حافظ أبو سعدة فى الفضائيات ، وسيطلق وزير التعليم العالى سيل من الإتهامات بسبب تدخل وزارة الداخلية .. وهكذا هناك من يحرض فى الدولة على المظاهرات ، وهناك فريق أخر يترصد تحركات الداخلية لمحاولة الإيقاع بها ، والتقليل من دورها الهام ، وهو نفس السيناريو الذى عانينا منه منذ 25 يناير وحتى 30 يونيو 2013 .. وعادت ريما لعادتها القديمة "فالفوضى .. البلطجة .. الإرهاب يحكمون الشارع المصرى" ...
** ويأتى المساء وتبدأ القنوات الإعلامية فى عرض الأحداث ، ويهل علينا السيد فلان الخبير الإستراتيجى العسكرى ، والسيد فلان الخبير الأمنى ، والسيد علان المفكر السياسى .. وتنتهى الليلة بإدانة حكومة الببلاوى وتحميلها كل المسئولية ، ولا حس ولا خبر .. ولا حياة لمن تنادى .. بينما حكومة الببلاوى أقسمت ألا تلتفت لهذه التفاهات .. فشعارها "دعهم يتكلمون ويثرثرون ودعونا نفعل ما نريد" ..
** هذا بجانب السؤال الأهم الذى يتساءله الشعب فى هذه الظروف .. إذا كان الجميع يعلم أن هذه الحكومة ليست فاسدة فحسب ، ولكنها متواطئة ومتحالفة مع الإرهاب .. وهذه هى الكارثة ، وهناك إتهامات طالت د."حازم الببلاوى" ، ود."زياد بهاء الدين" ، ود."حسام عيسى" ، ود."أحمد البرعى" ، والصحفى أحمد المسلمانى ، والمستشار السياسى لرئيس الدولة "مصطفى حجازى" .. وتناولت معظم الأقلام فى الصحف المصرية هذه الإتهامات ، ومع ذلك نجد برود متناهى وغير مبرر من تعمد هذه الشخصيات التى تعمل فى حكومة الببلاوى ضمن منظومة واحدة ، والتجاهل التام لأى من هذه الإنتقادات والإتهامات ، وهو ما يؤكد أنهم يصرون على إسقاط ثورة 30 يونيو .. يعنى بالبلدى إسقاط الجيش والشرطة والقضاء وعودة الإرهاب المتمثل فى دعوتهم الدائمة لعودة نكسة 25 يناير ، وبالتالى عودة حكم الإخوان ، وعودة مصر للإحتلال الأمريكى الصهيونى ، وتقسيمها ، وتدميرها .. فمن إذن المسئول عن هؤلاء المتآمرين ..
** نعم .. كان الله فى عونك يامصر .. فمازال الإعلامى محمود سعد يعمل بنفس المخطط الذى بدأ به قبل تنحى حسنى مبارك عن الحكم ، بأسلوب الغوانى والعاهرات والتحريض ضد ثورة 30 يونيو 2013 ..
** بالأمس قدم فى برنامجه "أخر النهار" على قناة النهار الفضائية ، كل ما يحرق دم المشاهد .. فهو يقول كلمتين ، ويفعل العكس تماما فى نفس اللحظة .. فقد قام بالإتصال التليفونى ببعض المعارضين والمناهضين للدولة المصرية ، وللجيش والشرطة والشعب والثورة ، وهم يهددون بمزيد من التصعيد ضد الدولة تعليقا على تدخل الأمن فى أحداث جامعة الأزهر .. ولم ياتى يحوار واحد يندد بهذه الأحداث الإجرامية .. بل كان التقرير لكل من يدين الدولة ويدافع عن الإرهابى مرسى العياط ، بل سمعنا على قناة النهار من يوجه البذاءات للجيش والشرطة ، وبعد عرض التقرير خرج علينا بإبتسامته الخبيثة وهو يزعم أنه ضد الحوار ، ولكن علينا أن نسمع بعضنا .. وإذا تصادف أن تسمعه سيصيبك الإشمئزاز والقرف من طريقة عرضه للأحداث .. وعلينا أن نتذكر طريقته عندما كان يدعم محمد مرسى رئيسا لمصر .. وهى نفس الطريقة ولكن بأسلوب ملتوى حتى المداخلات التليفونية لبعض أسر المقبوض عليهم فى أحداث المطار .. فقد سمعنا إحدى الأمهات التى وجهت السباب والإنتقادات للشرطة المصرية ، وتدافع عن إبنها ، وتناسى هذا الإعلامى وهذه الأم كم من الضحايا من ضباط وجنود الشرطة حتى رتبة لواء يتساقطون يوميا ، بفعل الإرهاب والإجرام الذى يمارسه .. فهل هناك من يوقف هذا الإعلامى المتحول والذى يسخر من الشعب بصورة وقحة ..
** كان الله فى عونك يامصر .. ونحن مازلنا نسمع ونرى ونشاهد جماعة ممن أطلق عليهم ثوار أو جبهة الإنقاذ أو سياسيين ، وهم يخرجون علينا فى البرامج وعبر وسائل الإعلام بتخطيط مدروس بين رجال أعمال إسلاميين داعمين للقناة من خلال الإعلانات وموافقة ومباركة رئيس القناة الذى تتضخم أرصدته فى البنوك وبين إعلامى ذو وجوه عفنة مثل وجه الإعلامى محمود سعد وغيره الكثيرين ..
** كان الله فى عونك يامصر .. وقد توقفت الإرادة الشعبية .. وتوقفت كل شرايين الحياة والتنمية ، فالقوات المسلحة مهمومة بالقضاء على الإرهاب ، والشرطة مهمومة بالقضاء على الإرهاب والبلطجة فى الشارع المصرى ، والحكومة مهمومة بتمكين الإخوان وعودتهم مرة أخرى للحكم ولكن بوجوه أخرى ...
** نعم .. كان الله فى عونك يامصر .. حمى الله شعبك وجيشك وشرطتك وقضاءك !!!
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق