زَحامُ العيدِ نوّعَ الأوزان.
الصوت الأول / الأوبةُ للحياة
[ قالت ثم غابت بعد أنْ سقطتْ ونال جسَدَها ما نالَ من أذى : " لا تروحْ " . إنتظرني . سأرجعُ حالاً ]
قالت وارتحلتْ عجلى / سقطت وتهاوت
فسقطتُ وإيّاها
" لا تروحْ "
لماذا أروحُ عزيزةَ روحي وكيفَ أروحُ
وروحيَ موجُ كوامنَ صمتي
تُقلّدُ صوتي
تُمثّلُ حالي وتكتمُ موتي لأُصغي وأصغي .
أروحُ ؟
مُحالٌ مُحالٌ مُحالٌ مُحالُ
أروحُ لماذا وكيف أروحُ أروحُ لِمَنْ ؟
رواحي مَغيبٌ وفي الغيبةِ وَصْلي ونَصُّ خطابي
وبَوْحي وبُقيا بُخورِ ثيابي
وحارسُ ليلي ومُطبِقُ جفني
ونَضحُ وضوئي بنورِ ظلامي .
الصوت الثاني
(( إنفجارُ الفقاعة . صوتٌ مُفخخٌ من أمريكا ))
فقاعة تطفو
على سطحٍ من الماءِ
ألهو بها
ألمَسُها ... تنأى
أجري وراها تختفي
أدنو فترتّدُ
أُداعبُ المخفيَّ من بواطنِ الحشا
أنأى بها عنها
تحتجُّ ... تشتدُّ
أسألُ ماذا جرى
أُجرّبُ السحرَ وباقي القوى
لا شيءَ إلاّ الكُوى
والصمتَ والصدى .
الصوت الثالث
(( القاهرة لاتنامُ . القاهرة شديدة الزحام ))
خُرافةٌ أخرى
لا من مثيلٍ لها في زحمةِ الآخرينْ
ولا مثيلٌ لها في وسعةِ الأولينْ
أجلْ ، وربِّ النارِ والأمواهِ والياسمينْ
والريحِ والسُكّرِ والريحانْ
سلطانةُ الزمانِ والمكانْ
قاهرةُ الملوكِ والعروشِ والتيجانْ
والهولِ والصولجانْ
تسعى ولا تسعى
حاضرةٌ غائبةٌ تعثرُ بالخُطى
تبدو ولكنْ بينَ بينْ
قِسمتُها ـ إنْ قسّمتْ أو أقسمتْ ـ ضيزى
ولاؤها للطقسِ والأنواءِ والأرياحِ والنوى
وكوكبِ الصبح إذا هوى .
((فرعٌ من الصوت الثالث . زمن الجليد ))
الثلجُ مثلُ الحصى
نِيلاً أبابيلا
والبردُ في عظمي وفي مفصلي
وفي زوايا هيكلي
أدمنتُ جيلاً جيلا
أدمنتُ ما لا أرى :
ماذا ترى يا قطبُ ماذا ترى
في الدورةِ الكُبرى ونجمِ المُشتري ؟
أرى أرى أرى
أرى أرى ما أرى
وما ترى آلهةُ القطبِ
في سَنَةٍ كونيّةٍ ـ ضوئيةِ نُوريّةِ المِشكاةِ بالدُرِّ
أسقطها التقويمُ في مُفتَرقِ السرِّ
دُبّاً على دُبِّ على دُبِّ
القطبُ في القطبِ
النجمُ في مِجرّةِ الغيبةِ والجُبِّ
والبَردُ في بٌردٍ من البردِ .
(( بعد العصر الجليدي / أوائل الربيع ))
عاشقةُ الجوريِّ والمنثورِ والمثبورِ والخُزامى
إكليلها إكليلُ عُرسِ المستبدِّ الأزليِّ الطاغي
ونرجسُ الرحيقِ والعقيقِ والأسى
مركّبٌ ليس لهُ مثيلُ
وما لهُ في أرضِنا بديلُ ..
هل مرَّ بردٌ هنا ؟
ما مرَّ من شيءٍ هنا
إلاّ بقايا تستحثُّ الخُطى
تجرجرُ الأردانَ من قطبٍ إلى قطبِ
دُبٍّ على دُبِّ .
ختامُ الجولة والتجوال //
صوتٌ فجائيٌّ من النرويج / لا هو أوّلٌ ولا ثالثٌ ولا تابعٌ . كَتَبتْ :
( نعم ، عرفتك وهل يُخفىُ القمرٌ ؟ )
[[ عرفتكَ يا مَنْ أضفتَ النورَ إلى أجواءِ سهراتي
عرفتكَ يا مَنْ أزحتَ الظلامَ من أرجاءِ عتباتي
عرفتُكَ يا مَنْ غيّرتَ بحنانكَ مسيرةَ حياتي
وجعلتَ قلمي مُلهماً بالحبِّ ورقق كتاباتي
كلَّ عامٍ وأنتَ الصديقُ الدائمُ في مهجتي وذاتي ]] .
0 comments:
إرسال تعليق