تقصد الغياب حجراً
يغطي بريق مائها المكسور
حُروقاً،
حين صلت لليلك العالق
في مفاتيح فيروزها..
فراشة تسكن خط الوصل لراحتيك
بحذر توقظ صباحك المترهل
لتجوب فرط تجاويف عمرك النادم تأخراً
تأرجحها الأقدار الهاربة
لخطوط كفك الأيمن
فيشكلها العشق غيمة حلم أرعن
تتوقد بها لوعة مطر
يغدق حزن الصدغ
فتطرز أشجاراً من البهجة
تفئّ ألم كبريائك
يا أرضها الأولى لزمن المطر الموحش
أهطلها رعشة تسخن فضة جفونك
يا خليفة الأرض عند الله
احضنها بكل وجع الندم
على حتف عمرك الآفل
بأصابع العتمة المذعورة
نوافذ تصطنع البياض
لزمن موتك المهدور
خشية انطفاء جمراتك عند ازرارها الزرقاء
يا ملاّح الحلم
أشعل عود ثقابك الأخير
لتنحر الخوف قرابين لوعة
تموّج عناق دموعها لبئر بحورك
رتل أرتجاف اللهفة في شفتيها
وامسك أن أستطعت جموح أطيافها المرفرفة
في سماوات كفك الأيسر
ليسجد غروبها لشروقك الأخير
قبل ان تفتح كفيك للطيران
بجناحي نورها المنطفئ
بلهاث أنفاسك العبقة
لرحيق رضابها المر...
فيا تسبيح الوهج بدمها المراق
في عروقك العسلية
أغدق الألم بسخاء الجوع
لحسرات الريح الملوعة بلدغكَ الفياض
حدثها يازهر البابونج
يا عراء القيد في مشوارها
فجراحك الورد
وأنينك صوت الله في صدرها
0 comments:
إرسال تعليق