بذور الحب/ إيلي معلوف


جلست وفي يدي قلم حزين
في مجلس ذكوري وهين
وأفكار تأخذني الى ما وراء القلوب

الى جنائنٍ دموع ورودها صفراء
ولون الياسمين فيها.. بلون الجفاء
طيورها لا تجيد الغناء
فراشاتها، تمشي على الأرض
لا تطير كالفراشات في الهواء
بيوتها،  من الطين الأسود
غريبة.. لا تشبه البناء
قمرها نيليٌ ..لا يعرف الضياء
وشمسها باردة
تسكن في كهفٍ مظلمٍ  لا في السماء

رسمت بقلمي امرأة
رسمت بقلمي امرأة شعرها طويل
ثغرها جميل
صوتها عذب
خصرها نحيل
صدرها متعجرف
عيناها تجيد الغناء الأصيل
أناملها تطال الممنوع المستحيل

رسمتها تتمايل كشلحات القصب
في صحراء رملها،، ذرّاتٌ من الذهب
وشلالات تستشهد بجرأةٍ  وغضب
على صخور العشق وبيادر الغرام


عند الفجر رحلت
وتركت فتاتي هناك.. وتركت القلم
تركت بذور الحب التي زرعتها
بقلمي الحزين.. في صدورهم
في الصحراء التي في صدورهم
لعلها تنبت فتثمر قلوب
تنبض بالحب في صدورهم تلك القلوب
تعلمهم الغناء
تزيل عين أعينهم ذاك الغشاء
ليعلموا أن للحب منبع واحد
*ألنساء*
ليسمعوا غناء طيور السماء
ليسمعوا صوت النداء
للحب، والأمل والوفاء
لتتلون الفراشات، بألوان البهاء
لتطير في سماء الحب، بهناء
ليبتسم القمر
إبتسامة ضياء
لتدفئ الشمس قلوبهم
لتستنير عقولهم
من التخلف والتعجرف والغباء

 رسمتها كما أحبها
رسمتها كما أراها
رمزٌ  للتضحية وللوفاء
رسمتها حواء
بنقاوتها
بطهارتها
بعفتها
بنقاء بسمتها
بصداقتها
بأمومتها
بمحبتها
باخلاصها
بتقديرها لمن يعاملها
كما يجب أن تعامل كل النساء

CONVERSATION

0 comments: