يا قدس/ هبه عياد
يعز الشدو يا قدس الكمال
فأي الحال صرنا أي حال
وقد كنت على الأديان ضئراً
تلاقيت صليباً بالهلال
يعز الفخر بالأسلاف إذا ما
على الأمجاد قد صرنا وبال
فماذا؟نفتري بالقدس غدراً
ألم تورث بقسام كمال
ألم تعطي دروساً في كفاح
ألم تنجب تيريزا مع دلال
أم التذكير في وطني بغاث
وفي قاموسنا الأنثى رجال
فقل للمرتمي عالسلم ذلاً
بأن الحرب ما زالت سجال
فما صهيون بالسلم تراعى
ولكن أرعوى واقذف نبال
وخذ ما عطت النبطية تاجاً
إذا ما كنت لا تبغى النضال
لأن مكروا الجليل يريد سلماً
رأوا في شعبنا رمز الجلال
رويداً لا تدع للجبن وقع
ولا تجعل دمقس المجد بالي
فما زالت دما المتهجدين
تنادي الثورة الكبرى تعالي
سل الأردن هل جفت دمانا
فذاك النهر يروي والتلال
فمن روى الربى بدموع ثكلى
يبيع بعرضنا أبخس ريال
فذاك مليك ذل عن جدود
وثورتنا على الدنيا لآلي
فدعه وادرك الكفاح
فإن خصومنا هم إحتلال
وغير النضال لا يرجع حقوقاً
فما بحث ليجدى أو جدال
وإن بقاء صهيون علينا
زوال للدنى أي الزوال
وهل تسلوا كليمات صهيون
بيوم قالها بئس المقال
بقدسنا أنحيا لا نفدى
لو أن الكون بؤرته إشتعال
فمن يرضى لخصم من بقاء
وينسى العرض يا ابن الحلال
ويا قدس فياصلنا شروع
وفينا النار شهب لا تبالي
هلا تتقيأي الأوغاد كيما
يصير العار تاج والضلال
فما ببراغث تأتي نسور
وما بالسم قد تجنى الدوالي