افتتح ليلك بنصٍّ ضلَّ رحيله إليك
حين تربَّعتَ ضوء الجسد
مرفأً للانتظار.
لتكسر عتمةَ قلبٍ يتوسَّد الزجاج
و تخيف حلماً أعمى
تطارده الكوابيس.
عشقتك حدَّ السجن
وأضعت مفاتيحي
في وهمِ ريحٍ لا تحتضن المطر.
فهل لي قطرةً من غيث روحك؟
أم أنك قاحل كعشقي الأعوج.
أثمل بك
مسافة الألم والحنين.
ويطرحني نخبك الأخير
لآهات ضلت جهة وجهك
الوحيد
آه....
أتنفَّسها مسكاً يعبق برائحتك.
أسأل أصابعي عنك
فيلعقني حريرُ الرقصاتِ
كحبَّةِ قمحٍ ضئيلةٍ في طواحينك الليليّة.
ويقطعني اشتهائك سنبلة نيّئة
لا تجيد خبزك المالح.
ألقي اعترافي تحت وسادتك
المبتلَّة بيّ.
وأغلق كل أبواب الجنَّة
لأحيى الجحيم
يا هند تمري المعجون خوفاً باستثنائي الأخير
أين أنت من اختلاجات روح مقبوضة
بكفك المحفور عشقاً في حدود نهدي
يا وأدي الأول
ترفق بعنق تدلى من الصخور علناً
وإن ذبحتني يا يوسف
لاتنسى رائحتي تحت اظافرك العمياء
لئلى تتهم بعشق بصير
قل للعودة شيئ آخر
قبل الرحيل
حواءك تلك التي
تتهاوى معصية على خلوة الخلود
مازالت تبحث عن أوطانها فيك
عن حجر يصرخ في قعر وجود تكحله الريح
هكذا تمشي كوطني الجريح
محروس بألهة الخوف الضريح
فأي شعر سيكتبني
عندما تتبخر الأحلام
في رحمك العاقر
قل للحب شيئ آخر
قبل الرحيل
لحواء لم ينقذها
طول البنفسج الأحمر
في اراجيح العشق
لم ينسجها الخلود المغادر في صدر الياسمين
قل للعودة شيئ آخر قبل الرحيل
يا حلمي الشاهق
أحبك
كما آدميتك تعشق
رائحة أبعادي المبعثرة
لاتخف
أزح أشلائي وتقدم بسلام
لتصعد وقيعة جرحي
المهموم
....
evinabbas@hotmail.com
0 comments:
إرسال تعليق