على امتداد المرايا يُستكشفُ الفجرُ/ عبدالله علي الأقزم

 

هل يُكشَفُ القبرُ أم لا يُكشَفُ القبرُ

زهراءُ في قدرِها لا ينتهي القدرُ

بنورِها النورُ يُسْقَى مِن تلاوتِها

و سقيُها الحمدُ و التهليلُ و الشُّكرُ

في مفرداتِ التُّقى فاضتْ معالمُها

و مِن فيوضاتِها يُستنهضُ الفِكْرُ

عطرُ الرِّسالاتِ مِنْ أنفاسِ سيِّدتي

و بينَ أحرُفِها يُستَكْمَلُ العِطرُ

منها نماذجُ آياتٍ مُطهَّرةٍ

و كلُّ شيءٍ أتى مِنْ ذاتِها طُهرُ

و ما أرى الدرَّ يقوى أنْ يُنافسَها

و هيَ التي كلُّ ما فيها هو الدُّرُّ

تدافعَ الجودُ تسبيحاً بسُبحتِها

و كلُّ تسبيحةٍ مِنْ ثغرِها بحرُ

و كلُّ نافلةٍ مِنْ روحِها انبثقتْ

و في انبثاقاتِها يُسْتكْشَفُ البدرُ

بنتُ النبوَّةِ لمْ تسطعْ مناقبُها

إلا و في العسر ِ مِن أنوارِها يُسرُ

كمْ في السَّماواتِ مِن عشق ٍ لفاطمةٍ

يُعْلَى و يُشْتَقُّ مِنْ عليائِهِ الذِّكرُ

هيَ البطولاتُ في مجموع ِ عالمِها

و في تفاصيلِها لمْ يُفقَدِ النَّصرُ

و في جواهرِها النوراء ِ بصمتُها

بها تداوَى النَّدى و الغيثُ و الزهرُ

كلُّ المحيطاتِ لو قِيستْ بفاطمةٍ

فكلُّها في قياساتِ النَّدى صِفرُ

كلُّ المحبِّينَ مِن عنوانِها خُلِقوا

مسكاً و مِنْ مسكِهم يُستخرَجُ الفجرُ



CONVERSATION

0 comments: