فوائد حفظ القرآن/ رضا محمد السيد

متى تخجل من نفسك ؟ ومتى يشكرك الله ؟ كنت أركب مترو الأنفاق وكــــــان فى يدى جرائدى المفضلة ( اليوم السابع والأهرام ) أتصفح فيهما ثم نظرت إلى من حولى فرأيت أشخاصا كثيرين بيدهم كتاب الله يقرؤنه ، فخجلت من نفسى فى هذه اللحظة وحدثت نفسى لماذا لم أحضر المصحف معى ؟ ثم نظرت فى المصحف الذى كان مع الراكب الجالس بجوارى فرأيته يقرأ فى سورة إبراهيم وفجأة أحسست أنى أغبى إنسان على وجه الأرض لأنى أحفظ سور كثيرة والحمد لله فقرأت سورة إبراهيم حتى نهايتها وبدأت فى سورة البقرة حتى قوله تعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة ثم قرأت سورة الإسراء حتى قوله تعالى من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا  وعند هذه الأية دمعت عينى  وتمنيت من الله أن أكون من الذين يريدون الأخرة ويسعون إليها ــ فعلا ليس كمثله شىء فانظر إلى  عظمة الخالق الذى يشكر المخلوق على سعيه ؟  

CONVERSATION

0 comments: