الشيخ الصديق جواد بولس يحمل في شخصيته وأخلاقياته وأسلوبه وحضوره ثروة لاتقدر بثمن تتضمن صفحات مضيئة من الأرث البطولي والاكاديمي والثقافي والوطني. فمن أسعد بولس، شيخ الفروسية ورفيق بطل لبنان يوسف بك كرم في مسيرته المشعة في تاريخ لبنان، الى كاتب التاريخ العلامة والمفكر الشيخ جواد بولس المميز في عطاءاته وقدرته في تأريخ حضارات وشعوب الشرق، الى الشيخ سيمون بولس بصيته البهي الحافل بالمواقف الوطنية والديبلوماسية والرؤية الحضارية والتوافقية التي هدفت الى بلوغ ديموقراطية تضمن حرية الرأي وحقوق الانسان. من هذا الأرث العريق يطل الشيخ جواد سيمون بولس ببسمة تعكس روحية الأمل والتفاؤل، بتواضع يجسد رقي الأخلاق، بفكر يتجاوز بكثير البعد التقليدي للتعاطي السياسي، وبيد ممدودة تشرّع ابواب اللقاء والتلاقي.
الخلاف في الرأي هو أمر عادي في الطبيعة البشرية، لكن تحويل الخلاف الى كراهية مطلقة تمحو كافة الايجابيات لدى الطرف الآخر يسيء الى الذات الانسانية قبل الأساءة الى الغير..
*****
الى كل الذين تأسرهم الماديات وتتحكم بهم المظاهر والمقاعد الأمامية: يذكر انه بعدما تم تعيين خورخي ماريو بيرغوغليو (البابا الجديد فرنسيس الأول) اسقفا على مدينة بيونيس آيرس رفض العيش في مقر اسقفي مترف واكتفى بمسكن متواضع على مقربة من الكاتدرائية. و لم يكن لديه احدا ليخدمه وحتى انه لم يكن يمتلك سيارة وكان يتنقل في الحافلات. وفي المحاضرات كان يجلس في الصفوف الخلفية. ولقد شوهد وهو يغسل اقدام المدمنين. وهو شغوف بالقراءة، ويتحلى بعمق روحي وفكري كبيرين.*****
يكفي أن ما تقوم به وانت مرتاح الضمير يرضي الرب ..
*****
ليس المهم ما قد تحمله نوايا الغير، المهم أن تدرك ان ما تحمله نواياك يتماشى مع مشيئة الرب .
*****
كلما تعمقت الأفكار، كلما تعملقت الرؤيا وباتت أكثر وضوحاً..
*****
غريب: تناول احدهم بخشوع لافت، لكنه حين لمح خصمه وهو يعود الى مقعده نظر نحوه بازدراء متناسيا ما في فمه..
*****
النوايا الطيبة تزيل الكثير من العقبات..
*****
لا شيء يرعب الوصولي مثل المتجذر بأصالته.. ولا شيء يفضح الضعيف مثل هشاشة شخصيته الغارقة في مستنقعات الحقد والكراهية..
*****
0 comments:
إرسال تعليق