أفقدت المفاوضات المستمرة منذ اكثر من عشرين عاما القضية الفلسطينية زخمها واهميتها في العالم العربي وفي العالم، وان الاتفاقيات التي وُقعت مع العدو الاسرائيلي قد قزمت القضية الفلسطينية واختزالها بسلطة دائمة، والتي كان من المفترض ان تكون مؤقتة، واستفادة بعض القيادات من هذا الوضع الذي لم يتغير منذ قيام هذه السلطة، واصبحت هدفا بحد ذاته يخدم العدو اكثر مما يخدم القضية الفلسطينية.
ان حالة المقاومة التي سادت في الضفة الغربية وغزة قبل نشوء السلطة الفلسطينية، كانت اقل تأثراً بالوضع الاقتصادي أو من جهة الارتهان لأي جهة خارجية، ولكن مع نشوء السلطة والتي تتصرف كدولة لها موظفيها وشرطتها ووزرائها اصبحت قابلة للاذعان والضغوط من اجل الحصول على المساعدات الخارجية من اجل استمراريتها.
ان المقاومة المسلحة هي التي اسمعت العالم بأن هناك شعب فلسطيني، والتي لولاها لما اعترف العالم بقضيتة وحقوقه ولطُمِست هذه الحقوق، والان يجري طمس هذه القضية رويدا رويدا، بعد ترويض الشعب الفلسطيني وعدم السماح بأي مقاومة ضد الاحتلال، واذا استمر هذا الوضع من الممكن ان يؤدي الى نسيان القضية الفلسطينية.
ومن الاسباب التي افقدت هذه القضية مركزيتها وقداستها هي الانقسام داخل الصف الفلسطيني، ووجود نهجين مختلفين بالنسبة للعلاقات مع العدو الصهيوني أومقاومته، وهذا الوضع افرز سببا لارتهان كل فريق فلسطيني لجهة خارجية مغايرة للاخرى، وبلا شك ان هذا الارتهان قد اثر على مسألة التقارب بين الاطراف الفلسطينية.
رغم المحادثات التي تجريها القيادات الفلسطينية كل فترة من اجل الاتفاق على قاسم مشترك للوحدة وكان اخرها في القاهرة، الا ان هذه الاجتماعات لم تفلح في لم الشمل، والاتفاق على الوحدة وانهاء الانقسام الذي يتمناه الشعب الفلسطيني ولا يرى شيئاً مهما يستأهل هذا الخلاف، لأن القضية الفلسطينية والمعاناة هما القاسم المشترك الذي يجمع القوى الفلسطينية المختلفة، وليس المحاصصة والامتيازات.
ولكن القوى الفلسطينية وقياداتها وبدون استثناء تسعى الى الخروج رابحة وبأقل الخسائر من حالة الانقسام هذه، وكل طرف يسعى الى امتيازات وتحقيق مكتسبات اكبر على حساب الفريق الاخر، ان انهاء حالة الانقسام تعتبر خطوة مهمة، ولكنها ليست نهاية المشوار الفلسطيني الطويل من النضال من اجل تحرير الارض، ومن الممكن القول ان انهاء حالة الانقسام تبدو صعبة في الوقت الحالي لعدم تغيير استراتيجية كل طرف من الاطراف.
ان التركيبة للقيادات الفلسطينية ما زالت كما هي منذ عشرات السنوات دون تغيير، والكل ملازم لمنصبه دون الشعور بالمسؤولية عن شعب يرزح تحت الاحتلال او عن ارض تضيع كل يوم، فهذه القيادات لا تعمل على افساح المجال للافكار الجديدة، والجيل الجديد من قيادة هذا الشعب، وهذه القيادات لا ترى احداً اكفئ منها في الحكم، ونستطيع القول بأنه ليس هناك فرق بين الدكتاتوريات العربية وهذه القيادات التي لم تتعلم معنى الديمقراطية، والأنكى من ذلك تظن بأنها ستبقى وستبني دولة على شاكلة هذه السلطة التي تتميز بالمحسوبيات والعشائرية والأولوية التنظيمية في شغل الوظائف المهمة.
ان عدم التغيير مرده الى استمرار الفساد والسرقة باسم القضية الفلسطينية، والحفاظ على سلطة وهمية، وتقوم هذه القيادات بتقديم النوايا الحسنة تجاه هذا الاحتلال وعدم مجابهته، لكي ترضى امريكا وإسرائيل عن هذه القيادات الفلسطينية وبقائها في مناصبها.
ان العودة الى المفاوضات مع العدو والتي تراهن عليها القيادة الفلسطينية دون استراتيجية وتحديد وقت لانهاء هذه المهزلة التفاوضية سيجلب المزيد من تراجع القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي، ان العدو الصهيوني بالرغم من توقيع الاتفاقيات مع الجانب الفلسطيني استمر باحتلاله للاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها، دون احترام الاتفاقات الموقعة، ولكن من جهة اخرى احترمت السلطة الفلسطينية كل الاتفاقات المبرمة ونفذتها، وبما فيها التنسيق الامني الذي يعتبر وصمة عار في وجه هذه السلطة التي تكبل كل مقاومة لاسرائيل، بينما تسمح لجيش العدو بالدخول الى المدن الفلسطينية، واعتقال ابناء هذا الشعب، وبالتالي عدم القدرة على حماية الشعب الفلسطيني.
ان القضية الفلسطينية تخسر كل يوم بسبب الانقسام وعدم مقاومة الاحتلال، والارتهان للعامل الخارجي، وهناك ايضاً عامل التحولات في الوطن العربي الذي اثر سلباً على زخم القضية الفلسطينية وأولويتها.
ان حالة المقاومة التي سادت في الضفة الغربية وغزة قبل نشوء السلطة الفلسطينية، كانت اقل تأثراً بالوضع الاقتصادي أو من جهة الارتهان لأي جهة خارجية، ولكن مع نشوء السلطة والتي تتصرف كدولة لها موظفيها وشرطتها ووزرائها اصبحت قابلة للاذعان والضغوط من اجل الحصول على المساعدات الخارجية من اجل استمراريتها.
ان المقاومة المسلحة هي التي اسمعت العالم بأن هناك شعب فلسطيني، والتي لولاها لما اعترف العالم بقضيتة وحقوقه ولطُمِست هذه الحقوق، والان يجري طمس هذه القضية رويدا رويدا، بعد ترويض الشعب الفلسطيني وعدم السماح بأي مقاومة ضد الاحتلال، واذا استمر هذا الوضع من الممكن ان يؤدي الى نسيان القضية الفلسطينية.
ومن الاسباب التي افقدت هذه القضية مركزيتها وقداستها هي الانقسام داخل الصف الفلسطيني، ووجود نهجين مختلفين بالنسبة للعلاقات مع العدو الصهيوني أومقاومته، وهذا الوضع افرز سببا لارتهان كل فريق فلسطيني لجهة خارجية مغايرة للاخرى، وبلا شك ان هذا الارتهان قد اثر على مسألة التقارب بين الاطراف الفلسطينية.
رغم المحادثات التي تجريها القيادات الفلسطينية كل فترة من اجل الاتفاق على قاسم مشترك للوحدة وكان اخرها في القاهرة، الا ان هذه الاجتماعات لم تفلح في لم الشمل، والاتفاق على الوحدة وانهاء الانقسام الذي يتمناه الشعب الفلسطيني ولا يرى شيئاً مهما يستأهل هذا الخلاف، لأن القضية الفلسطينية والمعاناة هما القاسم المشترك الذي يجمع القوى الفلسطينية المختلفة، وليس المحاصصة والامتيازات.
ولكن القوى الفلسطينية وقياداتها وبدون استثناء تسعى الى الخروج رابحة وبأقل الخسائر من حالة الانقسام هذه، وكل طرف يسعى الى امتيازات وتحقيق مكتسبات اكبر على حساب الفريق الاخر، ان انهاء حالة الانقسام تعتبر خطوة مهمة، ولكنها ليست نهاية المشوار الفلسطيني الطويل من النضال من اجل تحرير الارض، ومن الممكن القول ان انهاء حالة الانقسام تبدو صعبة في الوقت الحالي لعدم تغيير استراتيجية كل طرف من الاطراف.
ان التركيبة للقيادات الفلسطينية ما زالت كما هي منذ عشرات السنوات دون تغيير، والكل ملازم لمنصبه دون الشعور بالمسؤولية عن شعب يرزح تحت الاحتلال او عن ارض تضيع كل يوم، فهذه القيادات لا تعمل على افساح المجال للافكار الجديدة، والجيل الجديد من قيادة هذا الشعب، وهذه القيادات لا ترى احداً اكفئ منها في الحكم، ونستطيع القول بأنه ليس هناك فرق بين الدكتاتوريات العربية وهذه القيادات التي لم تتعلم معنى الديمقراطية، والأنكى من ذلك تظن بأنها ستبقى وستبني دولة على شاكلة هذه السلطة التي تتميز بالمحسوبيات والعشائرية والأولوية التنظيمية في شغل الوظائف المهمة.
ان عدم التغيير مرده الى استمرار الفساد والسرقة باسم القضية الفلسطينية، والحفاظ على سلطة وهمية، وتقوم هذه القيادات بتقديم النوايا الحسنة تجاه هذا الاحتلال وعدم مجابهته، لكي ترضى امريكا وإسرائيل عن هذه القيادات الفلسطينية وبقائها في مناصبها.
ان العودة الى المفاوضات مع العدو والتي تراهن عليها القيادة الفلسطينية دون استراتيجية وتحديد وقت لانهاء هذه المهزلة التفاوضية سيجلب المزيد من تراجع القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي، ان العدو الصهيوني بالرغم من توقيع الاتفاقيات مع الجانب الفلسطيني استمر باحتلاله للاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها، دون احترام الاتفاقات الموقعة، ولكن من جهة اخرى احترمت السلطة الفلسطينية كل الاتفاقات المبرمة ونفذتها، وبما فيها التنسيق الامني الذي يعتبر وصمة عار في وجه هذه السلطة التي تكبل كل مقاومة لاسرائيل، بينما تسمح لجيش العدو بالدخول الى المدن الفلسطينية، واعتقال ابناء هذا الشعب، وبالتالي عدم القدرة على حماية الشعب الفلسطيني.
ان القضية الفلسطينية تخسر كل يوم بسبب الانقسام وعدم مقاومة الاحتلال، والارتهان للعامل الخارجي، وهناك ايضاً عامل التحولات في الوطن العربي الذي اثر سلباً على زخم القضية الفلسطينية وأولويتها.
0 comments:
إرسال تعليق