المحارب الشيعي التائه/ أسعد البصري


المحارب الشيعي في العراق
لا يشعر برغبة في الدفاع عن مكتسبات المذهب
لأنه لا يرى جدارا يتكيء عليه
هل يعطي ظهره لإيران التي خربت بلاده أمام عينيه ؟؟
هل يعطي ظهره للحكومة التي نهبت البلاد نهبا ؟
لا يشعر بطمأنينة لهذه الأطراف التي استنزفت عاطفته الدينية
خلال عشر سنوات لسرقة بلاده و نهبها
لهذا فإنه ليس نفس المحارب الشيعي البطل عام ١٩٩١م
بوده لو تذهب السلطة من يد هؤلاء اللصوص
لكنه أيضاً لا يريد
نقل المداهمات والتعذيب والإغتصاب والموت من الأعظمية
إلى مدينة الصدر
لا يريد نقل السحل والتمثيل بالجثث
من شيوخ المساجد السنية إلى شيوخ الحسينيات
لا يريد حروبا و حصارا و جوعا
المحارب الشيعي تائه تماماً في الصراع القادم
خصوصا أنها ضد عرب و عراقيين
وهو كما أرى صامت بوجع الفرسان
لا يريد أن يكون سيفا بيد إيران
لكنه أيضاً لا يريد أن يرى السيف في نحره
بكل أسف حين أحدق في السماء
أرى طيور الغضب و الثأر فوق بغداد
وحين يحل المساء أسمع صوتها الجائع
يحق لكل طرف أن يقاتل و يبذل ما يستطيع
حتى إذا حلت الهزيمة يقبلها بروح رياضية
التغيير القادم في العراق أمامه فرصة كبيرة
أن يستلهم تجارب الأمم و يوقف دائرة الثأر
مَن عنده قتيل فليحتسب و لتشرق الشمس
عراقية عربية مرة أخرى على بغداد
بعد كابوس الحصار والجوع و كابوس الإحتلال
و كابوس العهد الصفوي والإقتتال والدم
المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار كما فعل النبيّ
نقتسم الثروة والخيرات و نقاتل في سبيل شيء واحد فقط
طلاب المدارس العراقية
...............................
 هامش /
الشعب العراقي لا ينسى رموزه و أبطاله
الحقيقيين .. الصورة هنا للمجاهد البطل
الوطني قائد ثورة العشرين الشاعر
والمرجع الديني الشيعي محمد سعيد الحبوبي
رمز الأحرار في العراق
في نيسان ٢٠٠٣م حين شاع أن القوات البريطانية
قامت بنسف تمثال المجاهد محمد سعيد الحبوبي
الذي يتوسط مدينة الناصرية كتب عواد علي
(( وكان الحبوبي رحمه الله يتحلى بروح وطنية عالية وشجاعة كبيرة دفعتاه الى إعلان المقاومة ضد القوات البريطانية الغازية التي نزلت الى البصرة قادمة من الهند خلال الحرب العالمية الأولى، فخرج في موكب جهادي من النجف عام 1915، وقد تقلد سيفه والطبول تدق أمامه، متجهاً الى الناصرية ليحث العشائر على الجهاد المقدس، ومن هناك قاد 13000مقاتلاً، بينهم 1500 مقاتل كردي، وقاتل المحتلين الانكليز في معركة الشعيبة، إلا أن تفوق الانكليز بالسلاح أجبر المقاومين الى الانسحاب بعد أن قدموا تضحيات جسيمة من الشهداء، واستمر المحتلون بتعقب المجاهدين في مدنهم وقصباتهم. وكان الحبوبي، الذي شارك بنفسه مقاتلاً رغم كبر سنه، من الذين نالوا النصيب الاكبر في الملاحقة والتعقيب وهو على فراش المرض في النجف. وبعد أشهراتصل به القادة الأتراك وطلبوا منه رسم خطة لإعادة الكرّة للجهاد عن طريق كوت الإمارة، وهكذا كان، فخاض الحبوبي مع بقية العلماء والعشائر والجيش التركي معركة أخرى ضد القوات البريطانية الغازية، وكان النصر حليفهم هذه المرة، إذ استطاعوا محاصرة الجيش الإنكليزي وأسر جميع أفراده وعددهم اثني عشر ألف رجل إضافة الى قائده الجنرال (طاوزند ) . ويروى أن القادة الأتراك حاولوا وضع خمسة آلاف ليرة ذهب تحت تصرف الحبوبي لتمويل المعارك التي يخوضها ضد المحتلين الانكليز، ولكنه رفض ذلك بشدة قائلاً: " إني مكلف بالتضحية في مالي ونفسي فإذا نفد المال بقيت نوبة النفس".) )؟
هذا هو البطل الأسطورة
وليس السيستاني العميل الذي فضحته مذكرات رامسفيلد
كما فضحته محاضرة الحاكم العسكري الأمريكي بول بريمر
التي أُقيمت مؤخراً في لندن
يجب البحث عن الشيعي الوطني حفيد الحبوبي  
والتخلص من نفوذ  السيستاني  والصفويين 
   
ماذا دهاكم كيف تنظرون ؟؟؟

CONVERSATION

0 comments: