** سمعنا جميعا عن السرايا الصفرا والتى تغير إسمها الأن إلى مستشفى الخانكة أو العباسية .. وسمعنا عن القصص والأساطير التى تدور خلف هذه الأسوار من تعذيب للمرضى ، وسحل وهتك الأعراض .. مبررين هذه الإنتهاكات بإنها الطريق للعلاج وتأهيل المريض للعودة إلى المجتمع والناس .. بل كان أحيانا يزج بالمعارضين السياسيين داخل أسوار السرايا للتنكيل بهم مع مراعاة وضع التقارير الطبية المضللة لطمس الحقيقة مع إخضاعه للجلسات الكهربائية والأدوات المخدرة !!..
** والأن .. بعد وصول جماعة الإخوان الفاسدين إلى سدة الحكم بمعاونة الخونة والمأجورين سواء من بعض أفراد المجلس العسكرى ، أو بعض المستشارين الذين أشرفوا على حملة الإنتخابات الرئاسية .. وذلك بعد أن قبضوا الثمن ، تنفيذا لتعليمات الإدارة الأمريكية .. وهو ما يعنى تحول القاهرة وضواحيها إلى سرايا صفرا .. "الداخل مفقود .. والخارج مولود" !!...
** فى تمام الساعة الثانية فجر أمس الإثنين .. هل علينا "محمد مرسى العياط" بصفته رئيسا لمصر الموكوسة فى حوار تم تسجيله مع الإعلامى "عمرو الليثى" ، مقدم برنامج 90 دقيقة على قناة المحور !!...
** هذا الحوار تم التنويه عنه بإذاعته فى تمام الساعة الثامنة مساء الأحد 24 فبراير .. ولكن لأسباب فنية بالغة الخطورة تم إعادة تسجيل الحوار أكثر من مرة .. كما أن تدخل مقص الرقابة على الأداب ، أدت إلى تأخر الحوار إلى الساعة الثانية فجر الإثنين ..
** وإنتشرت بعض الشائعات التى أطلقها المفتش "كرومبو" ، و"حمبوزو لاوى بوزو" حرامى الغسيل ، بأن هناك تعليمات من وزير الداخلية لعمل إحتياطات أمنية ، والتى إتخذها جهاز الشرطة بإطلاق ألاف الأطنان من قنابل الغاز المسيلة للدموع فى سماء القاهرة ، و التى حملت بداخلها غازات مخدرة شديدة المفعول أدت إلى فقدان سكان السرايا الصفرا "القاهرة سابقا" ، الوعى والنوم المبكر .. وذلك تحسبا لرد الفعل عقب بث هذا الحوار .. والذى بالقطع ستخرج الملايين تهتف للدكتور "محمد مرسى العياط" وتطالبه بإعادة بعض المقاطع على طريقة الحفل الغنائى الشهرى للراحلة "أم كلثوم" ... وقد فضلت الداخلية ، حفاظا على صحة الرئيس أن يتم بث الحوار عقب عملية النوم الجماعى لقاطنى السرايا !! ...
** على الجانب الأخر .. لم يتأثر بعض المواطنين بكثافة الدخان المخدر ، وظلوا متيقظين مع حدوث حالة هياج جماعى ، وعصيان مدنى .. فقاموا على الفور بقطع كل وسائل الإتصالات وحجب المواقع الإباحية وقطع شبكات التواصل الإجتماعى حرصا على عدم تسريب الحوار .. وهو ما أصرت عليه الإدارة العامة للرقابة على الأداب ...
** هذا هو موقف السرايا الصفرا وقاطنيها .. قبل بث الحوار الإعلامى فى تمام الساعة الثانية فجر الإثنين بتوقيت القاهرة .. مع مراعاة فروق التوقيت خارج القاهرة .. وفى أوربا والدول العربية .. فقد حدثت ظواهر فلكية مفاجئة .. عللها البعض بإقتراب أحد النيازك من الكرة الأرضية لمحاولة نقل الحوار للفضاء الخارجى ، وهو ما أدى إلى إنبعاث روائح كريهة تشبه التى تنبعث من غرف الصرف الصحى !...
** وبالطبع دارت الأسئلة حول أحوال السرايا الصفرا ، والوضع الراهن ، وعن أحوال بعض الرعايا من سكان المدن المجاورة ، ومدن القناة الذين هربوا من السرايا ، وطالبوا بإستقلالهم ، وأعلنوا العصيان المدنى مطالبين برحيل محمد مرسى العياط ومحاكمته هو وجماعته !! ..
** وهنا .. سوف أعرض بعض الأسئلة والإجابات الصادمة :
س : سيادة الرئيس .. كيف ترى الوضع الإقتصادى والأمنى الأن فى مصر ؟..
ج : الحمد لله .. الوضع الإقتصادى ينمو بصورة غير مسبوقة .. وأنا دائما ألتقى مع السادة رجال الأعمال ، وسائقى التوك توك ، وهم وعدونى بأن تصل حجم الإستثمارات فى مصر إلى عشرة ألاف جنيه قد تزيد فى السنوات القادمة إلى عشرين ألف جنيه .. أما عن الوضع الأمنى ، فالحمد لله الأمن مستتب .. وأنا طول الليل والنهار رايح جاى ، جاى رايح من المقطم للإتحادية ، ومن التجمع الخامس لمكتب الإرشاد .. وأقابل أشخاص كثيرين يشكون لى عن مشاكلهم ، وأنا وعدتهم بأن أحل لهم كل المشاكل .. وقد أبكانى طفل صغير أخرج من جيبه لفة بانجو ، وبعض حبوب الترامادول .. وكان يبكى بسبب هروب صديقته إلى الإمارات .. ثم فجأة أخرج زجاجة مولوتوف كانت بداخل ملابسه ، وهدد دولة الإمارات بتفجيرها إن لم تحضر محبوبته .. وهذا الموقف أبكانى كثيرا ..
س : كيف يرى الرئيس محمد مرسى العياط شعب بورسعيد ومدن القناة .. وهل هناك نية للسفر إلى بورسعيد ؟ ..
ج : الحقيقة .. الحقيقة شعب بورسعيد والسويس والإسماعيلية أنا بحبهم قوى ، ومن كتر حبى فيهم ، قررت تخفيض نسبة السكان عشان يحسوا بالرخاء والنعمة .. ويمكن ده كان سبب موت بعض الشباب .. قد أكون عاتب عليهم بعض الشئ بسبب المنفذ الجمركى ، فقد أبلغتنى الست "أم أيمن" إنها منذ حوالى ثلاثة سنوات ذهبت إلى هناك لإحضار ملابس داخلية .. وقد تم ضبطها وهى ترتدى أكثر من قطعة ملابس .. وقد تم مصادرة المضبوطات وتوقيع غرامة كبيرة على "أم أيمن" .. وأنا شخصيا حدث معى نفس الموقف .. فقد أعجبنى بنطال وقررت أن أرتديه فوق بنطالى.. ولكن يبدو أن إحدى قدماى كانت أطول من الأخرى .. مما أدى إلى الكشف عن عملية التهريب ، فقاموا بتغريمى مع مصادرة البنطالين ، وإضطريت للعودة للقاهرة بالملابس الداخلية والسروال ... ومع ذلك أنا بحبهم جدا جدا جدا .. ومش ناسى إنهم فى قلبى .. ولذلك قررت أن أفعل قانون الطوارئ .. وأقرر حظر التجوال من الساعة التاسعة مساء عشان يناموا زى الكتاكيت .. ولكن يبدو أن هناك حالة سخرية من القرار .. فالمدينة وكل مدن القناة تنام طول النهار ، وتستيقظ فى تمام الساعة التاسعة لتباشر أعمالها .. لكن الصراحة يبدو أنهم فهموا القرار خطأ .. وعملوا العكس وأنا برضه بحبهم قوى .. وناوى أديهم فلوس كتير قوى من عندى .. يعنى هو أنا دافع حاجة من جيبى !!
س : سيادة الرئيس .. هل يضيق صدرك بالنقد ؟ ..
ج : أنا لا أطيق النقد إطلاقا .. فعندما كنت معتقلا بأحد السجون كان الشاويش عطية دائما كلما رأنى يوبخنى .. خد يامسجون ، روح يامسجون ، تعالى يامسجون .. هذا علاوة على الأوامر بتنظيف الحجرات ودورات المياة .. أما الأن فأنا رئيس الدولة ، وماينفعش كل شوية واحد يقولى إنت رئيس غير شرعى .. يعنى إيه رئيس غير شرعى .. إذا كان إسمى "محمد مرسى العياط" فى شهادة الميلاد ، فكيف أكون رئيسا غير شرعيا ؟ .. وأفتكر مايصحش كل شوية يقولولى إنت كداب .. بتقول الحاجة وعكسها .. إيه يعنى لما قلت إن اللى ماتوا فى الإتحادية شوية مجرمين وبلطجية .. لازم أى حاجة أقولها تعدوها مش تقفوا على الواحدة .. وماتاخدوش على كلامى .. وأنا قلت "إذا غلطت سامحونى" ..
س : سيادة الرئيس .. يقال إنك تدخلت فى تعيين إبنك فى الشركة القابضة للطيران .. فما هو رأيك ؟
ج : بصراحة الجماعة بتوع المعارضة زودوها حبتين .. هو إنتوا شايفين إن إبن الرئيس ماينفعش يكون وزير الطيران .. ده الراجل حتى إتعيين مسئول بس .. وكمان شهرين هايبقى وزير .. ليه الكراهية والحقد فى قلوبكم .. مش برضه إبنى ده كان بيتعلم فى أمريكا .. وعموما موتوا بغيظكم ، الواد ساب الشركة وأمه بتتحسر عليه وأنا ناوى أفتحله شركة طيران ..
س : سيادة الرئيس .. هناك من يقول أن الحراسة الأمنية لفخامتكم تتعدى 40 سيارة مصفحة .. فما هو الرقم الحقيقى ؟
ج .. يا أستاذ عمرو .. 40 سيارة لما أكون رايح مشوار قريب .. لكن فى الحقيقة جهاز الشرطة كله بيأمن أى حتة أروحها ، وأنا بانتهز هذه الفرصة لأحييهم على المجهود الرائع اللى بيبذلوه عشان حمايتى .. وحفظ الأمن !! ..
س : سيادة الرئيس .. أنا أرى أن القصر الرئاسى مبهر .. لماذا لا تسكن وأسرتك فى أحد قصور الرئاسة ؟
ج : صدقنى يا أستاذ عمرو أنا بحبكم كلكم .. وبحب هذا الشعب المصرى العظيم اللى إدانى فرصة إنى أفطر فى الإتحادية .. وأتغدى فى القبة .. وأتعشى فى عابدين ، وطبعا قبل ماروح بتكون الأسرة الكريمة معايا .. طيب إحنا هانحتاج لأى قصر فيهم ، إحنا خدنا كل القصور وكل يوم فى حتة .. ماتشغلوش نفسكم .. وربنا يجعله عامر !!
س : أخطر سؤال .. هل لا تفكر يادكتور مرسى أن تقدم إستقالتك ؟ ..
ج : إستقالتى .. إستقالتى مين ياولاد الـ ... (هذه العبارة تم إعادتها أكثر من مرة حتى يمكن إذاعتها) .. ده أنا ماصدقت مسكت الكرسى .. يانهار إسود ، عاوزنى أسيب الكرسى وأنا رئيس الدولة .. يعنى أخرج من هنا على السجن .. إطمئنوا على الاخر .. أنا لن أترك هذا الكرسى حتى لو قطعونى حتت .. أنا وأهلى وعشيرتى .. إيه كل الكراهية دى .. إيه يعنى حصلت مشكلة ولا إتنين ولا ثلاثة ولا عشرة .. إيه يعنى البلد وقعت ولا خربت ولا راحت فى ستين داهية .. برضه أنا بحبكم قوى وأنتوا أهلى وعشيرتى وأنتم اللى جبتونى .. وإوعوا تفكروا أنى هامشى بسهولة .. وإذا كنتم مش مصدقين إسألوا الست "أم أيمن" .. وهى تقولكم !!...
س : أخيرا ياسيادة الرئيس .. ماذا تتمنى لمصر ؟ ..
ج : أتمنى لشعب غزة وكل فلسطين النمو والإزدهار والحياة الهنية ومعاهم إسماعيل هنية .. وأهلى وعشيرتى .. وكفاية بقى ياعمرو ، أنا تعبت والفجر قرب يطلع والناس قربت تصحى من الغيبوبة وتفوق من دخان المخدرات .. وأوعدكم بلقاء أخر مع كل حبى وتقديرى !!!!
س : ما هو السؤال الذى كنت تتمنى أن أسأله لفخامتكم ؟
ج : الحقيقة أنا أحبكم جدا .. لكن كنت أتمنى أن تسألنى لماذا أنا هنا ؟ .. هذا قدركم المكتوب عليكم ، وهذه مصيبتكم ، وأهداف ثورتنا المجيدة التى هربنا من السجن من أجلها .. فالقصر هدفنا .. وإذلال هذا الشعب غايتنا .. اللهم إحمنا من الحاقدين والمنافقين والمضللين والكذابين .. أمين !!!!
س : سيادة الرئيس .. قبل أن نختم هذا الحوار الشيق والرائع .. هل يمكن أن نبث هذا الحوار على الهواء مباشرة ؟
ج : نعم .. أرجو ذلك .. فأنا والله بحبكم بجد بجد .. بس لو كان فيه إجابة مش ولا بد .. فلازم تحذفوها ، فأنا شديد وصارم ولا أقبل .. ولا أقبل .. ولا أقبل !!!!
تمت
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** والأن .. بعد وصول جماعة الإخوان الفاسدين إلى سدة الحكم بمعاونة الخونة والمأجورين سواء من بعض أفراد المجلس العسكرى ، أو بعض المستشارين الذين أشرفوا على حملة الإنتخابات الرئاسية .. وذلك بعد أن قبضوا الثمن ، تنفيذا لتعليمات الإدارة الأمريكية .. وهو ما يعنى تحول القاهرة وضواحيها إلى سرايا صفرا .. "الداخل مفقود .. والخارج مولود" !!...
** فى تمام الساعة الثانية فجر أمس الإثنين .. هل علينا "محمد مرسى العياط" بصفته رئيسا لمصر الموكوسة فى حوار تم تسجيله مع الإعلامى "عمرو الليثى" ، مقدم برنامج 90 دقيقة على قناة المحور !!...
** هذا الحوار تم التنويه عنه بإذاعته فى تمام الساعة الثامنة مساء الأحد 24 فبراير .. ولكن لأسباب فنية بالغة الخطورة تم إعادة تسجيل الحوار أكثر من مرة .. كما أن تدخل مقص الرقابة على الأداب ، أدت إلى تأخر الحوار إلى الساعة الثانية فجر الإثنين ..
** وإنتشرت بعض الشائعات التى أطلقها المفتش "كرومبو" ، و"حمبوزو لاوى بوزو" حرامى الغسيل ، بأن هناك تعليمات من وزير الداخلية لعمل إحتياطات أمنية ، والتى إتخذها جهاز الشرطة بإطلاق ألاف الأطنان من قنابل الغاز المسيلة للدموع فى سماء القاهرة ، و التى حملت بداخلها غازات مخدرة شديدة المفعول أدت إلى فقدان سكان السرايا الصفرا "القاهرة سابقا" ، الوعى والنوم المبكر .. وذلك تحسبا لرد الفعل عقب بث هذا الحوار .. والذى بالقطع ستخرج الملايين تهتف للدكتور "محمد مرسى العياط" وتطالبه بإعادة بعض المقاطع على طريقة الحفل الغنائى الشهرى للراحلة "أم كلثوم" ... وقد فضلت الداخلية ، حفاظا على صحة الرئيس أن يتم بث الحوار عقب عملية النوم الجماعى لقاطنى السرايا !! ...
** على الجانب الأخر .. لم يتأثر بعض المواطنين بكثافة الدخان المخدر ، وظلوا متيقظين مع حدوث حالة هياج جماعى ، وعصيان مدنى .. فقاموا على الفور بقطع كل وسائل الإتصالات وحجب المواقع الإباحية وقطع شبكات التواصل الإجتماعى حرصا على عدم تسريب الحوار .. وهو ما أصرت عليه الإدارة العامة للرقابة على الأداب ...
** هذا هو موقف السرايا الصفرا وقاطنيها .. قبل بث الحوار الإعلامى فى تمام الساعة الثانية فجر الإثنين بتوقيت القاهرة .. مع مراعاة فروق التوقيت خارج القاهرة .. وفى أوربا والدول العربية .. فقد حدثت ظواهر فلكية مفاجئة .. عللها البعض بإقتراب أحد النيازك من الكرة الأرضية لمحاولة نقل الحوار للفضاء الخارجى ، وهو ما أدى إلى إنبعاث روائح كريهة تشبه التى تنبعث من غرف الصرف الصحى !...
** وبالطبع دارت الأسئلة حول أحوال السرايا الصفرا ، والوضع الراهن ، وعن أحوال بعض الرعايا من سكان المدن المجاورة ، ومدن القناة الذين هربوا من السرايا ، وطالبوا بإستقلالهم ، وأعلنوا العصيان المدنى مطالبين برحيل محمد مرسى العياط ومحاكمته هو وجماعته !! ..
** وهنا .. سوف أعرض بعض الأسئلة والإجابات الصادمة :
س : سيادة الرئيس .. كيف ترى الوضع الإقتصادى والأمنى الأن فى مصر ؟..
ج : الحمد لله .. الوضع الإقتصادى ينمو بصورة غير مسبوقة .. وأنا دائما ألتقى مع السادة رجال الأعمال ، وسائقى التوك توك ، وهم وعدونى بأن تصل حجم الإستثمارات فى مصر إلى عشرة ألاف جنيه قد تزيد فى السنوات القادمة إلى عشرين ألف جنيه .. أما عن الوضع الأمنى ، فالحمد لله الأمن مستتب .. وأنا طول الليل والنهار رايح جاى ، جاى رايح من المقطم للإتحادية ، ومن التجمع الخامس لمكتب الإرشاد .. وأقابل أشخاص كثيرين يشكون لى عن مشاكلهم ، وأنا وعدتهم بأن أحل لهم كل المشاكل .. وقد أبكانى طفل صغير أخرج من جيبه لفة بانجو ، وبعض حبوب الترامادول .. وكان يبكى بسبب هروب صديقته إلى الإمارات .. ثم فجأة أخرج زجاجة مولوتوف كانت بداخل ملابسه ، وهدد دولة الإمارات بتفجيرها إن لم تحضر محبوبته .. وهذا الموقف أبكانى كثيرا ..
س : كيف يرى الرئيس محمد مرسى العياط شعب بورسعيد ومدن القناة .. وهل هناك نية للسفر إلى بورسعيد ؟ ..
ج : الحقيقة .. الحقيقة شعب بورسعيد والسويس والإسماعيلية أنا بحبهم قوى ، ومن كتر حبى فيهم ، قررت تخفيض نسبة السكان عشان يحسوا بالرخاء والنعمة .. ويمكن ده كان سبب موت بعض الشباب .. قد أكون عاتب عليهم بعض الشئ بسبب المنفذ الجمركى ، فقد أبلغتنى الست "أم أيمن" إنها منذ حوالى ثلاثة سنوات ذهبت إلى هناك لإحضار ملابس داخلية .. وقد تم ضبطها وهى ترتدى أكثر من قطعة ملابس .. وقد تم مصادرة المضبوطات وتوقيع غرامة كبيرة على "أم أيمن" .. وأنا شخصيا حدث معى نفس الموقف .. فقد أعجبنى بنطال وقررت أن أرتديه فوق بنطالى.. ولكن يبدو أن إحدى قدماى كانت أطول من الأخرى .. مما أدى إلى الكشف عن عملية التهريب ، فقاموا بتغريمى مع مصادرة البنطالين ، وإضطريت للعودة للقاهرة بالملابس الداخلية والسروال ... ومع ذلك أنا بحبهم جدا جدا جدا .. ومش ناسى إنهم فى قلبى .. ولذلك قررت أن أفعل قانون الطوارئ .. وأقرر حظر التجوال من الساعة التاسعة مساء عشان يناموا زى الكتاكيت .. ولكن يبدو أن هناك حالة سخرية من القرار .. فالمدينة وكل مدن القناة تنام طول النهار ، وتستيقظ فى تمام الساعة التاسعة لتباشر أعمالها .. لكن الصراحة يبدو أنهم فهموا القرار خطأ .. وعملوا العكس وأنا برضه بحبهم قوى .. وناوى أديهم فلوس كتير قوى من عندى .. يعنى هو أنا دافع حاجة من جيبى !!
س : سيادة الرئيس .. هل يضيق صدرك بالنقد ؟ ..
ج : أنا لا أطيق النقد إطلاقا .. فعندما كنت معتقلا بأحد السجون كان الشاويش عطية دائما كلما رأنى يوبخنى .. خد يامسجون ، روح يامسجون ، تعالى يامسجون .. هذا علاوة على الأوامر بتنظيف الحجرات ودورات المياة .. أما الأن فأنا رئيس الدولة ، وماينفعش كل شوية واحد يقولى إنت رئيس غير شرعى .. يعنى إيه رئيس غير شرعى .. إذا كان إسمى "محمد مرسى العياط" فى شهادة الميلاد ، فكيف أكون رئيسا غير شرعيا ؟ .. وأفتكر مايصحش كل شوية يقولولى إنت كداب .. بتقول الحاجة وعكسها .. إيه يعنى لما قلت إن اللى ماتوا فى الإتحادية شوية مجرمين وبلطجية .. لازم أى حاجة أقولها تعدوها مش تقفوا على الواحدة .. وماتاخدوش على كلامى .. وأنا قلت "إذا غلطت سامحونى" ..
س : سيادة الرئيس .. يقال إنك تدخلت فى تعيين إبنك فى الشركة القابضة للطيران .. فما هو رأيك ؟
ج : بصراحة الجماعة بتوع المعارضة زودوها حبتين .. هو إنتوا شايفين إن إبن الرئيس ماينفعش يكون وزير الطيران .. ده الراجل حتى إتعيين مسئول بس .. وكمان شهرين هايبقى وزير .. ليه الكراهية والحقد فى قلوبكم .. مش برضه إبنى ده كان بيتعلم فى أمريكا .. وعموما موتوا بغيظكم ، الواد ساب الشركة وأمه بتتحسر عليه وأنا ناوى أفتحله شركة طيران ..
س : سيادة الرئيس .. هناك من يقول أن الحراسة الأمنية لفخامتكم تتعدى 40 سيارة مصفحة .. فما هو الرقم الحقيقى ؟
ج .. يا أستاذ عمرو .. 40 سيارة لما أكون رايح مشوار قريب .. لكن فى الحقيقة جهاز الشرطة كله بيأمن أى حتة أروحها ، وأنا بانتهز هذه الفرصة لأحييهم على المجهود الرائع اللى بيبذلوه عشان حمايتى .. وحفظ الأمن !! ..
س : سيادة الرئيس .. أنا أرى أن القصر الرئاسى مبهر .. لماذا لا تسكن وأسرتك فى أحد قصور الرئاسة ؟
ج : صدقنى يا أستاذ عمرو أنا بحبكم كلكم .. وبحب هذا الشعب المصرى العظيم اللى إدانى فرصة إنى أفطر فى الإتحادية .. وأتغدى فى القبة .. وأتعشى فى عابدين ، وطبعا قبل ماروح بتكون الأسرة الكريمة معايا .. طيب إحنا هانحتاج لأى قصر فيهم ، إحنا خدنا كل القصور وكل يوم فى حتة .. ماتشغلوش نفسكم .. وربنا يجعله عامر !!
س : أخطر سؤال .. هل لا تفكر يادكتور مرسى أن تقدم إستقالتك ؟ ..
ج : إستقالتى .. إستقالتى مين ياولاد الـ ... (هذه العبارة تم إعادتها أكثر من مرة حتى يمكن إذاعتها) .. ده أنا ماصدقت مسكت الكرسى .. يانهار إسود ، عاوزنى أسيب الكرسى وأنا رئيس الدولة .. يعنى أخرج من هنا على السجن .. إطمئنوا على الاخر .. أنا لن أترك هذا الكرسى حتى لو قطعونى حتت .. أنا وأهلى وعشيرتى .. إيه كل الكراهية دى .. إيه يعنى حصلت مشكلة ولا إتنين ولا ثلاثة ولا عشرة .. إيه يعنى البلد وقعت ولا خربت ولا راحت فى ستين داهية .. برضه أنا بحبكم قوى وأنتوا أهلى وعشيرتى وأنتم اللى جبتونى .. وإوعوا تفكروا أنى هامشى بسهولة .. وإذا كنتم مش مصدقين إسألوا الست "أم أيمن" .. وهى تقولكم !!...
س : أخيرا ياسيادة الرئيس .. ماذا تتمنى لمصر ؟ ..
ج : أتمنى لشعب غزة وكل فلسطين النمو والإزدهار والحياة الهنية ومعاهم إسماعيل هنية .. وأهلى وعشيرتى .. وكفاية بقى ياعمرو ، أنا تعبت والفجر قرب يطلع والناس قربت تصحى من الغيبوبة وتفوق من دخان المخدرات .. وأوعدكم بلقاء أخر مع كل حبى وتقديرى !!!!
س : ما هو السؤال الذى كنت تتمنى أن أسأله لفخامتكم ؟
ج : الحقيقة أنا أحبكم جدا .. لكن كنت أتمنى أن تسألنى لماذا أنا هنا ؟ .. هذا قدركم المكتوب عليكم ، وهذه مصيبتكم ، وأهداف ثورتنا المجيدة التى هربنا من السجن من أجلها .. فالقصر هدفنا .. وإذلال هذا الشعب غايتنا .. اللهم إحمنا من الحاقدين والمنافقين والمضللين والكذابين .. أمين !!!!
س : سيادة الرئيس .. قبل أن نختم هذا الحوار الشيق والرائع .. هل يمكن أن نبث هذا الحوار على الهواء مباشرة ؟
ج : نعم .. أرجو ذلك .. فأنا والله بحبكم بجد بجد .. بس لو كان فيه إجابة مش ولا بد .. فلازم تحذفوها ، فأنا شديد وصارم ولا أقبل .. ولا أقبل .. ولا أقبل !!!!
تمت
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق