لكنني اليوم صنم/ فاطمة الزهراء فلا‏

أسرار الروح
تتعجل بوحي
وحجارة من سجيل ألقيها
علي رؤس الخونة
والمزايدون بالبطولة والمعتقل
فبات ليلي مؤرقا
ينعي انكسارات الوطن
من أجل مقاعد عرش مهتزة
وفراعين بالنار تلعب وتغازل أرواح الشعوب
مرة بالوعود ومرة بالذهب
عقلي ذهب , وهاهي الصور , والابتسامة المزورة
وخلفها مكر اللئام
قد يظهرون عمالقة
لكن في حقبقة أمرهم أقزام
أنظر معي مخنوقة في أدمعي
كيف ينظر الصغار للوطن

والوطن منهم بريء
براءة الذئب من الدم
شرب من الخداع حتي ثمل
فشاخت معالمه
وماتت بداخله المعاني
لم يبق منه سوي الرزيلة
وتواري فيه الخجل
فخلع الرداء علي الجدار بلا حياء
والعابرون , الحاقدون ’ يقهقهون
وهو علي الأبناء بعورته يبول
والشتائم والاتهامات يلقيها
وكأن بالعقل خلل
لازلت وحدي أعاني وحشة الوطن
مات في قلبي الأمل
أصارع في ظلمة اليأس
همي وألمي والوهن
وحنيني لبصيص نور
فأرفع للشمس هامتي
ويعلو صوتي في كبرياء
ها أنا المصري
بنيت مجدي والهرم
لكنني اليوم صنم
فوق صدري يضعون الأحجبة
وحولي يطوفون بالمباخر
والبراهين الخائبة
وادعاءات البطولة الكاذبة
فلتسقط الأحلام
والقمر بنوره يضن علي البشر
ثم من العلياء يخبو وينتحر
وتدور بنات الحور تدق علي الدفوف
ترجوه يعود, فلا يعود
وهل يعود العود ينمو
بعدما بالذل انكسر
فلتصمت البلابل عن شدوها
ولينعق البوم في أرض الخراب
فتنقبض القلوب من همها وتنشطر
وتنفجر شرارة الغضب
ومهرها الجامح يجدوه
مقتولا في مضاجع النساء
وحين سئل الطبيب
خط في التقرير
داء الخيانة والصراع علي الذهب
وعرش سليمان كانوا السبب
فلا عجب
لازلت أحلم بالسنابل
رغم الهزيمة وانكسار الوتر
وبيض دجاجي يفقس
فأصفق وأنادي القمر من قبره
وطفلي الوليد يضحك في مهده