هدير المخــاض/ يسر فوزي

وشجَ في ليلٍ مُسجّى
طوق الهموم
ينفلتُ حفيف الصمت
في ذروة هذيان حلم
يبتلع جُرعة الضّجر
رعشة ألمٍ تَحتَضر
تتهجّى خطوطا
في قاع فنجانٍ
تنادم أطرافه رغوة الملح
نظرة  زرقاء
و تتكشّف كوّة الأوهــام
في ومضٍ خاطف
لثقوب الوجع
أجنّة الأحلام
تتنفّس بقايا تنهمر
من قداسة الألم
تزدحم في رحم الفراغ
تحتطب أديم الصقيع
و آهات الوجع
ترجُّ موج الجفاف
تجاهد هدير المخاض
لتطلق صرخة الخلاص
بُرعمَ ماءٍ منفلت
من بين ضفاف
سواقٍ ثكلى
تراود الصمت الموءود
في رمل الانتظار
تخبّئ مسافة حزنٍ ممتدة
بين شهقة الروح
و ظلال مغتربة
ترتق ضفيرة حبال المرارة
و تضمخ فصول الحكايا
بصريخ الماء
تفترش ضفاف المواجع
و تشرّع هذيان الحلم
نحو مواسم القطاف
تستنبت في أكف العابرين
سحر مرافئ قمرية
و لحن هزار شجيّ
ينشد مدائن النور
و يطلق أجنحة الدهشة
ينفخ في قصب الانكسارات
فراشات جذلى
تشهد على قيامة الورد
على امتداد الفصول
و يسدل فتنة الحلم
فوق ظلال العبور
تونس

CONVERSATION

0 comments: