ليل يختبىء في عيون كلاب تنهش براءة حلم صغير/ خليل الوافي


اعتدت ركوب الخيل
وانا احلم بوطن
يحمل جرح طفل
يقاوم حجر المستحيل
تقادم الزمن خلفي
ونسي الطفل اللعبة الصغيرة
في يدي
تدق ذاكرة موشومة
بالحرقة المشحونة بلحظة الوداع
وانت
تقف الى جانبي
لا تحمل سيفك المعتاد
في حرب غير متكافئة
تجر خيبة نصر مؤجلة
تحت سقف زغاريد نسوة
تنتظر العودة التي لا تاتي
ومنح الصبح امل البقاء
_اتحمل عني اوزاري
وتترك مدينتي
تعطر حلم الياسمين
في دروب الفرحة والعويل
الممزوجة بنكبة الهزائم
حول سماء لا تعترف باصحابها
ولا تضيء الشمس
عيون ابطال
يختمون قراءة الفنجان
من فم العاهرة
وهي تسخر من نفسها
واحمر الشفاه
يخرج خارج ثغرها
تخرج الكلمات البديئة
عن سياق الحادثة
وتخلع ما تبقى من صور
وتعلن التمرد في شوارع النخاسة
والفحولة النادرة
يجتمع القوم حول كومة لحمها
تاكل العيون شيئا من انوثتها
عن مداعبة ظل امراة
حائرة تبيع
قطعة من مسرحية اخيرة
لا جمهور
بعترف بها
ولا ظلال مكشوفة للغواية
ترصد رائحة الخيانة
في ثوبها
امراة
عائدة من سفر
موغل في بوح مكلوم
لم تغسل جسدها العاري
من ملح عيون
اتعبها السهاد
وليل يغادرقمرا
اخجله النظر
_ اتحب رؤية المدينة
تغسل عشقها بالندى
وعطش دجلى
يبعد مجرى الفرات
عن ارض حبلى بالحجر
اراك كل ليلة
تمسحين عن خد الردى
موت القبيلة
وهجرة البكاء في خيام الذاكرة
اشم رائحة القهوة في رمال صحراء
واسمع ركض الخيول
في قصائد الخنساء
وحكايات الحجاج في اختيار
موت الموهبة
ونشيد حلم يراود الذاكرة
عند اول الفتح

طنجة _ المملكة المغربية
khalil-louafi@hotmail.com

CONVERSATION

0 comments: