معها في شرفتي/ فاطمة الزهراء فلا‏

ورحت يوم ميلادك أوزع الحلوي
وأملأ الكاسات بذكرياتي
ومن أجلك وحدك ما تبقي من حياتي
وأنثر الورود بشعري
وأرتدي أجمل ثيابي
وأناجي ليلي الموعود
وأسأله متي يعود ؟
لم أكن أدري أن النهاية أكتبها الليلة
بنبض شرياني والوريد
في شرفتي وجدتها بين أحضان الحبيب
يبثها آهات شوق
وهي بالمثل تجيب
بشعرها المسترسل فوق الخصر
كان بأنامله يعبث في وله عجيب
متناسيا أنني كنت الحبيبة
واليوم صار عني الغريب
مزقت ثوبي , ألقيت بالحلوي بعيد
وسألت نفسي : بأي حق أحتفل بالعيد ؟
بأي حق أسوي الوسائد ؟
بأي لسان أتلو للحب نشيد ؟
وأنا التي كنت الضحية
عشرين عاما أو يزيد
أسهر ليلي في انتظار ألبي له مايريد
وحين ينام أهدهد شوقي ليغفو سعيد
والليلة بكل وقاحة
يعشق سواي بيوم العيد
دموعي تئن , شموعي تذوب
وتحرق كفي , وكفي يقول : هل من مزيد؟
ضاعت مني الأماني , مطموسة كل المعاني
أصبح قلبي قطعة حديد
أنزف دما وقهرا مع كل يوم جديد
لملمت بقايا أنثي
ترفل بعد الخيانة
بثوب العبيد

CONVERSATION

0 comments: