هل لديك وقت
أيتها العزيزة ؟
هل يمكنك ان تنصتي ؟
و لو مرة أخيرة
لن أتكلم عن مستقبل
و قد لا أتحدث
بطريقة أفضل
و قد لا أفعل
الا ان اجلس أمامك
مدة وجيزة
قد تكتشفي
في صمتي
و نظرة عيني
و رعشة شفتي
روحي البريئة
قد لا أتكلم
و لن أطلب
أن تعيريني أذنيك
أخاف أن تكون
أحاديثي سخيفة
آه يا حبيبتي
كم أنا محتاج
أن أخبرك
عن غيابك
و أشيائي البسيطة
أريد أن أكلمك
عن أنفاسي و أحلامي
و أزهار شرفتي
و أحاديث أخوتي
باني أعاني
حالة غريبة
أريد أن أقرأ
ماكتبته لك
في بعادك
دقيقة دقيقة
يا حبيبتي
و يا بدايتي
و يا نهايتي العجيبة
أريد أن أخبرك
عن مولودك في قلبي
و وحدته الكئيبة
مولودك
لا يلهو كالاطفال
و لا يبتاع الحلوى
كالاطفال
فقد ضل طريق الحوانيت
لأنه أفاق
و هذه حقيقة
مولودك
بدأ ينمو عقله
وسط الحطام
تعلم بعد الثرثرة
فن الكلام
عرف أبجدية عشقك
الوحيدة
مولودك
صار متمردا
يرفض الطعام
و يقتات بقايا صوتك
من أعماق الوجدان
مولودك
عندما يذهب للمنام
يدعو ربه أن تزورينه
لترضعينه
قبلة بريئة
مولودك في قلبي
بلغني شيئا
بلغني أن أخبرك
أنك أنثاه الوحيدة
و روحه الوحيدة
و رغبته الأخيرة . . . .
0 comments:
إرسال تعليق