متى ألقاكَ؟/ سلوى البناني


با عُمرىَّ الوليد
وحُلمىَّ البعيد

الشوقُ يملؤنى
يُفرٍغُني

تُطَوَّحُنى
الأوهامُ.... تَتَوارَثُنى
تَتَداولُنى
كلُ الظُنونِ...

تَهجُرُنى المَرايا
تَضِيقُ الزَوايا
و الحَنَايا

تستَسلمُ الشَكوى
لعَسْفِ دَمْعٍ
جَرَّح ورْدَ الخُدود
و يلفني الشرود

كيفَ ألقاكَ ؟

يا نَسيجَ ذَاكِرَتى
يا عطري المبتكر
و خُيوطِ النُورِ
وأهدَابِ المُزْنِ
و الشَجَر

أيْنَ ألقاكَ ؟

حين...
تطارِدُني رَقَصاتى

تُلْبِسُنى
أسَاورَ النَهارِ
و فضّةَ القَمر

تُهدِينى
مَرَحَ المُرْجَانِ
و اللُؤلُؤِ و المُحَار
و عَذْب لَحْنِ
بِبَرَاءةَ الصِغَارِ

حِيْنَ افكر...
متى ألقَاكَ؟

تَهِبُني
الأحلامُ أجْنِحَةً

تُمْطِرُ السَمَاء
ورْدَاً و زَهْرَاً
وأُغنِيات

و تَسْقُطُ
آلافَ النَجْمَاتِ
عَلى بَسَاتينِ الوَرْدِ
وحقول الزرع
والحناء

فتُشْرِقُ
شَمْس العُيون
يشع السكون
تتناثر الظنون
و يَبْرَأُ مِني الجُنون

******

CONVERSATION

0 comments: