خائفة الخطيئة/ د. حيدر الجبوري


اسائلها وهل أحببت يوما---وهل نوديت أيتها الحبيبه؟
وكم للقلب دقات وخفق---تراها هشّمت روحا كئيبه
وقيدا طالما غلّ أشتياقا---وأنثى عودت نفسا رتيبه
فقالت سيدي رحماك رفقا---فما أشفقت في رجل أجيبه
وماهذا بقول في تجنّ---ولاعبثا ولازيفا أنيبه
فهذا الشيخ من بعد العشير---وأهلي دونهم عينا رقيبه
ولكن ربما أنبيك سرّا---وألغي العرف والسنن المخيبه
وأبدي للفحولة ماشجاها---وأنهي دولة الرجل المهيبه
أنا أنثى وحلمي أن أحب---وألتمس العذاب وأستجيبه
وأكوي الوجد نزقا في حبيب---أذلّ القلب وأستهوى نحيبه
وأقضي الليل في كمد وصبح---يماثل همّه شكا وريبه
وأرغب ضمة الصدر الحنون---ولهف وسادة الشوق اللهيبه
فما حواء ألاّ ضلع جنب---لآدم موحش النفس الغريبه
وماحواء ألاّ ذنب فعل---أقر بأثمها أفعى مريبه
أخاف خطيئتي أنّي أحبّ---وأخشى صولة العشق الرهيبه

CONVERSATION

0 comments: