توضيحات لمشاكل لغوية/ د. عدنان الظاهر

موقف لا بدَّ منه : كنتُ ولم أزل أنهج في نقد لغة وكتابات بعض الشعراء والكتّاب نهج الدكتور إبراهيم السامرائي . ما نهجُ الدكتور السامرائي ؟ إنه يعتبر أنْ لا مرجعَ في العربية إلاّ للغة القرآن ، اللغة العربية النقية الأصل . وقد شرح في كتابه " التطور اللغوي التاريخي " (1) في الصفحة 57 نهجه هذا وعرض في الفصل العاشر نماذج لأفعال شائعة اليوم لكنه بيّن أنها خاطئة أوهجينة ودخيلة على اللغة العربية النقية الأصل ، لغة القرآن .
كنتُ اعترضتُ في مجمل قراءتي لكتاب الأخ الدكتور علي القاسمي مرافئ الحب السبعة (2) على استعماله للفعل السُداسي [ إستساغ ] ثم استعماله لخلطة هل ـ لم  و هل ـ ما زال  وهل ـ لا زال . طالبني ، وهذا حقه ، بذكر مصادري على ما قد ادعيتُ وها إني أستجيبُ لما قد طلبَ وأذكر مصادري ومصادري هي حجة في اللغة أو الأدب وعلى رأسها القرآن الكريم . أنا بدوري اليوم أطلبُ منه أنْ يذكرَ مصادرَه الموثّقة والمعترف بها قديماً وحديثاً التي تُجيز أو تسوّغ له استعمالاته الخاطئة أو الدخيلة وأزيدُ .. لا أقبل منه الإستشهاد ببيت شعر من شاعر معاصر أو بمقالة زيد أو عمرو أو كاتب من هذه الأجيال المتأخرة إنما أريد  إحالتي للمصادر المحترمة التي تعلّمنا منها لغتنا العربية كهذه التي سأعرضها لاحقاً . وأزيدُ ... سأعرض للملأ  جدولاً بالإخطاء اللغوية التي جاءت في كتابه مار الذكر .
كما أودُ القولَ إني لم أعثر حتى اليوم على المصدر الذي بيّنَ أنَّ الفعل السُداسي إستساغ غير الفعل الثلاثي ساغ يسيغُ  وأنَّ هذا الفعل هو الصحيح وأما ما عداه فلا . مع ذلك عمدتُ إلى نشر هذا المقال لأفكَّ طوق الحصار الذي ضربه حولي بعض الأخوة وبعضهم لشديد الأسف أفرط في الإلحاح واللجاجة . لكني سـأواصل البحث والتحري للعثور على المصدر موضوع النقاش وسأكتب عندذاك مختصراً أبيّن فيه ما وجدتُ . أمّا إذا وجدتُ مصادر اللغة العربية الثقة والحُجة تخالفني فيما ذهبتُ إليه فسوف أعترف بخطأي وأعتذر على رؤوس الإشهاد .
الفعل ساغ واستساغ /
لم أجد في المصادر المتوفرة لديَّ أيَّ ذِكرِ للفعل السداسي إستساغ إنما كلها ذكرت الفعل الثلاثي ساغ فعلامَ يدلّ ذلك ؟
ـ القرآن الكريم / لا من ذِكْرٍ أو أثرٍ للفعل إستساغ  ( ما زلتُ أبحث عن الآية التي تقول [[ شراباً سائغاً لذّةً للشاربين ]] وسأظلُّ أتابع هذه المسألة في ما يُتيح لي الزمان من مصادر وإمكانات لتعلو راية الحق ويبطلُ الباطل.
ـ  إبن قُتيبة الدينوري (3) . نجد في الصفحة 313 ما يلي :
وساغ الطعامَ يَسيغُهُ ويَسوغه والجيد أساغ يُسيغُ .
يبدو أنَّ الفعل الرباعي أساغَ يٌسيغُ هو ما كان في رأسي وذاكرتي حين اعترضتُ على إستعمال الفعل السداسي إستساغ يَستسيغُ !
لا ذِكرَ في كتابه هذا ، أدب الكاتب ، للفعل السداسي إستساغ مما يدلُّ على أنه فعل مُستحدث وهجين شاعت استعمالاته متأخراً ولا وجود له في العربية الأصيلة النقية . كذلك الفعل استفاد فهذا مُستحدث ودخيل والصحيح هو الفعل الرباعي أفاد يُفيدُ .
ـ الكامل للمُبرِّد (4) . نجد في الصفحة 37 ما يلي :
وقال رجلٌ من بني تميم :
...
إنَّ الذين يسوغُ في أعناقهم
زادٌ يُمنُّ عليهمُ لَلِئامُ
وهذا كلام فصيح جداً ـ الكلام للمبرِّد ـ . قوله يسوغُ في أعناقهم يُريدُ حُلوقَهم لأنَّ العُنُقَ يُحيطُ بالحَلقِ . إنتهى قول المُبرِّد.
لم يورد هذا الرجل الشهير والحجة في اللغة العربية ، لم يذكر الفعل السداسي استساغ  لا في الشعر ولا في غير الشعر.
ـ الثعالبي (5) كتابه فقه اللغة وسر العربية . قال في الصفحة 370 .
قال أبو عمر : الحميم يقع على الماء البارد وأنشدَ :
فساغَ ليَ الشرابُ وكنتُ قبلاً
أكادُ أغضُّ بالماءِ الحميمِ
لم يرد في كتاب الثعالبي هذا أيُّ ذكر للفعل السداسي استساغ !
ـ أبو الطيب المتنبي (6) قال في قصيدته " لا يحمدُ السيفُ إلاّ مّنْ حَمَلهْ " والتي مطلعها :
لا تحسبوا ربعَكمْ ولا طَللهْ
أولَّ حيٍّ فِراقُكمْ قَتَلهْ
...
أنا الذي بيّنَ الإلهُ به ال
قدارَ والمرءُ حيثما جَعَلهْ
جوهرةٌ تفخرُ الشِرافُ بها
وغُصّةٌ لا تَسيغهُا السَفِلةْ
كما إني لم أجد في ديوان المتنبي أيَّ ذكْرٍ للفعل استساغ والديوان متوفر في الأسواق يمكن الرجوع إليه لفحص مصداقية ما ادّعي .
كذلك لا من ذِكر للفعل استساغ في القرآن الكريم ولا في شعر أيٍّ من فحول شعراء صدر الإسلام والعصرين الأموي والعباسي ... أكرر : فحول الشعراء المشهود لهم بالشاعرية ثم متانة وفصاحة وسلامة اللغة العربية فيما قالوا من شعر ودواوين أشعارهم ما زالت متداولة ومعروفة للقاصي والداني .
رجعت لمصادر أخرى وانكببتُ عليها آملاً أنْ أجدَ أثراً أيَّ أثرٍ للفعل استساغ فلم أجدْ . أعني الكتب التالية :
ـ من أسرار البلاغة للدكتور إبراهيم أنيس (7)
ـ قواعد اللغة العربية تأليف فؤاد نعمة (8)
ـ أسرار البلاغة للإمام عبد القاهر الجرجاني (9)
ـ جامع الدروس العربية تأليف الشيخ مصطفى الغلاييني (10)
ـ  التطبيق النحوي تأيف الدكتور عبده الراجحي (11).
العجيب أني رجعتُ إلى معجم لسان العرب لإبن منظور فلم أعثر على الفعل ساغَ ولا على الفعل أساغ ولا إستساغ فمن يدلّني عليها في هذا المُعجَم أو سواه من المصادر والمعاجم الحُجّة والسمعة والثقة مشكوراً ؟
هذا كل ما لديَّ اليوم من مصادر وعددها متواضع [ وأنا في مدينة ميونيخ الألمانية وليس في القاهرة أو بيروت أو عمّان أو الدار البيضاء ]  ولا أعرف ما في سواها لعلّ قارئاً كريماً يُسعفني بالمزيد من المعلومات. بلى ، وجدتُ مستعيناً بالكوكل ، وجدتُ الفعلَ استساغ  لكنَّ كوكل جامع للمعلومات قديمها وحديثها ثم إنه غير معنيٍّ بأصول الأفعال ولا كيف أُشتّقت وهل هي دخيلة هجينة أم إنها أفعال أصيلة . ليست هذه هي مهمة أصحاب كوكل إنما مهمتهم هي تقديم خدمات لمتصفحي الموقع لا أكثر .
هل انتهيتُ من قصتي مع الفعلين ساغ واستساغ ؟  أفترض ذلك لأنتقل إلى قصة أخرى أثرتها واعترض عليها القوم وطالبوني بالمصادر !
إنها قصة أيجوز أم لا يجوز الجمع بين هل وما ... و هل ولمْ ..وهل وما زال أو لا زال . لقد جوّز الدكتور القاسمي لنفسه هذه الإستخدامات الخاطئة والتي لا تمتُّ للعربية بإيّما صلة . ومن باب تبريره لهذا الإستخدام أحالني إلى بيت شعر لشاعر مصري معاصر جمع فيه ما لا يمكن جمعه فذكّرني بأغنية محمد عبد الوهاب التي يقول فيها :
بالبحرِ لم فتّكمْ بالبرِّ فتّوني
بالتبرِ لم بعتكمْ بالتبنِ بعتوني
...
هذا البيت وأمثلة أخرى من كتابات متفرقة لا تصلح أصلاً كمصادر إنما المصادر هي من وزن وسمعة النماذج التي ذكرتُ للتو .
أمامي القرآن الكريم وفيه مصداق دعواي أعرض منه نماذج تؤيّد وجهة نظري وتدحض دعاوى الصديق دكتور علي القاسمي ... ثم أطالبه بكشف المصادر التي تقف وراء تشبثه بوجهة نظره :
أَلمْ نشرحْ لك صدرك / سورة الإنشراح ،الآية الأولى في هذه السورة
ألمْ ترَ كيف فعل ربّكَ بأصحاب الفيل / سورة الفيل ، الآية رقم 1
ألمْ يجدك يتيماً فآوى . ووجدكَ ضالاًّ فهدى / سورة الضحى / 6 و 7
لا وجودَ لِ ( هل ـ لمْ ) في القرآن الكريم مصدر وأصل العربية .
أَفَلم يهدِ لهمْ كم أهلكنا قبلَهم من القرون يمشون في مساكنهم إنَ في ذلكَ لآياتٍ لأولي الألباب / سورة طه الآية 128
وناداهما ربّهما ألمْ أنهَكما عن تلك الشجرة وأقلْ لكما إنَّ الشيطانَ لكما عدّوٌ مُبين / سورة الأعراف الآية 22
ألمْ يعلمْ بأنَّ اللهَ يرى / سورة العًلًق الآية 14
أفلا يعلمْ إذا بُعثِرَ ما في القبور / سورة العاديات الآية 9
ألمْ تعلمْ أنَّ اللهَ له مُلكُ السماوات .. / سورة البقرة الآية 107
سألهم خَزَنَتُها ألمْ يأتِكمْ نذير / سورة التحريم الآية 8
في القرآن الكريم ما لا يُحصى من هذه الأمثلة فليرجع إليه مّنْ يريد الإستزادة والتثقف بنقاوة وصفاء اللغة العربية وتقويم لسانه العربي .
لقد استكثر عليَّ الصديق الدكتور علي القاسمي أني ذكرتُ استخداماً له خاطئاً لتشكيلة لا أصل لها في قواعد وفقه اللغة العربية ثم اعترضتُ على الفعل السداسي استساغ . أكتب للملأ هنا جدولاً بما وجدت من أخطاء في لغة القاسمي في كتابه الأخير " مرافئ الحب السبعة " وأُثبّت هنا ما كتب عن نفسه في آخر هذا الكتاب :
[[ يعملُ حاليّاً مُستشاراً لمكتب تنسيق التعريب في الرباط . عضو عن العراق في مجمع اللغة العربية بالقاهرة وفي مجمع اللغة العربية بدمشق. عضو المجلس العلمي لهيئة المُعجم التاريخي للغة العربية في اتحاد المجامع اللغوية والعلمية العربية. عضو الهيئة الإستشارية للمركز الكوري للغة العربية والثقافة الإسلامية في سيول. عضو جمعية المُعجميين الأوربية منذ تأسيسها ]].
أخطاء الدكتور القاسمي :
الصفحة       الخطأ                      الصواب
43            ظمئي المُزمن             ظمأي المزمن
247          لأتعرّف إليكمْ              لأتعرّفَ عليكم
282         أنْ تقرئي                    أنْ تقرَأي (فتحة سبقت الهمزة )
 317        تقرئينها                      تقرأينها                    
92          واستسغنا شراباً             وسغنا شراباً
88        وصفَ بعضُ من رافقوك        وصفَ بعضُ مّن رافقك ( البعض تعني واحداً فقط  ... هذه لغة أكلوني البراغيثُ )
54         وتُضيئُ                      وتُضئُ ( ياء واحدة )
149       ثمن المشتريات               ثمن المشتروات
125       أركبُ حداها ( إحداها )     أركبُ أحَدَها ( الكلام عن خيول )
219       وهل ما زالت                 أما زالت أو أفما زالت
217       فألاّ تُسبغُ عليَّ              أفلا تُسبغُ عليَّ
أية لغة هذه أخانا الدكتور القاسمي ؟ كيف قدّمت حرف الفاء على ألا والإستفهامُ  سابق لغيره ؟ هذه لغة السيد عبّوسي تحت موس الحلاق وقولته [ فانتئها ] شهيرة بين العراقيين .
202       خطفَ زوجة استاذه        خطف زوجَ استاذه
الصحيح زوج وليس زوجة . نقرأ في القرآن الكريم [ ويا آدمُ اسكن أنتَ وزوجكَ الجنّة ... / الأعراف الآية 19 . ثم [ وقلنا لآدمَ اسكنْ أنت وزوجك الجنّة ... / سورة البقرة الآية 35
150      بنجامين طلّق زوجته             طلّق زوجَه
90       تستسيغُ                             تَسيغُ
91       فها أنذا أسيرُ مُطأطأ الرأس      مُطأطئ الرأس
88 و 90  : لم يكن عمر علي فريقَ ركن أبداً فإنه حتى صبيحة قيام ثورة تموز 1958 ما كان إلاّ زعيماً أو لواءَ ركنٍ قائداً للفرقة الأولى في مدينة الديوانية فأية رتبة عسكرية كان يحمل هذا الرجل في أو بعيد حرب 1948 في فلسطين ؟
109        قائدهم الغسّان               الغسّاني
هذه نماذج مما وقعت عليها عيني أثناء قراءتي لكتاب الصديق الدكتور علي القاسمي فهل أعتذرُ أم إنه هو الذي سيعتبرُ ويعترفُ بهذه الأخطاء ؟
تكلم الدكتور عن حوض سباحة في حديقة منزلهم فقال [[ .. وريشة من ريشات بطتي الأثيرة كانت مُلقاة على حافة حوض السباحة في حديقة المنزل ]]. أكان حوضُ السباحة هذا مُخصصاً للبشر أم للبط ؟ ما يعني حوض سباحة وهل في البيوت الريفية أو في بيوت ناحية الحمزة الشرقي التي سقوفها ـ كما وَصَفَ هو بيتَهم / ص 19 ـ من جذوع وسعف النخيل في أربعينيات القرن الماضي ... هل فيها أحواض سباحة سواء للبشر أو الطير ؟ ليس في قصور أكابر إقطاعيي مدينة الحلة حتى اليوم أي حوض للسباحة لا للبط ولا لأهل هذه القصور . أقصد آل جريان وكان فيهم نوّاب في المجالس النيابية في العهد الملكي .. وآل مرجان  وكان عبد الوهاب مرجان آخر رئيس للوزراء في العهد الملكي ثم آل البرّاك وجدّهم الأعلى المرحوم سلمان البرّاك كان يوماً وزيراً للمالية .
ثُمَّ ... قال عن والدته بإنها إمرأة بدوية [ ص 29 ] ... ثم [ إذْ لم تَعُدْ مُضطرّة لرعي الغنم تحت أشعة الشمس المُحرِقة نهاراً ، ولا لحراسة البستان وهي تنوء بحمل بندقيتها ليلاً / ص 15 ].  طيّب ، هل تعرف بدويات وسط وجنوب العراق وفي أربعينيات القرن الماضي كلمة " شال " الأوربية ؟ هذا ما قال الأخ القاسمي واصفاً شيلة السيدة والدته [ ذكر شال والدته الأسود مرة واحدة في الصفحة 21 وذكره أربع مرّات في الصفحة 82 وأربع مرات في الصفحة 83 وخمس مرّات في الصفخة 81  ] ثم ... كان يخاطبها بكلمة " ماما " [ ص 14 و 23 ] ... يا سلام ! هل كنا في أربعينيات القرن الماضي ـ خاصةً في قرى وأرياف وسط وجنوب العراق ـ نعرف كلمة ماما وهل كنا نخاطب والداتنا بها ؟ كنّا نعرف كلمة " يُمّة " لا غير .
الخطأ في الأدب ـ كما هو الشأن في الحياة ـ يجرُّ إلى خطأ آخر والمبالغة في شأن قد تؤدّي إلى سلسلة من المبالغات !
كلمة أخيرة أخصُّ بها ذلك الرجل المعتوه الذي لعب دور المُرتزَق الأجير أو كلب حراسة ( يشتوه ) أحدهم فينبح .. لاحقني بدون سابق معرفة بيننا ملاحقة اللصوص واتهمني بالمماطلة والتسويف والعجز ... يا رجل : إعرف قدر نفسك عند الناس وعند نفسك !
خاتمة : بالطبع لا أدّعي العلم أو معرفة كل شئ في الدنيا أو فيما يخص اللغة العربية وكلنا معرّضون للخطأ كما نحن مُعرّضون للمرض أو الفشل . إني لستُ معصوماً من الخطأ وإني أتعلّمُ مني ومن الحياة كما أتعلم من الناس ولا أرفض أو أستنكف من النقد النزيه ولا تطور بغير نقد فعلينا جميعاً أنْ نُصغي لما يقولُ النُقّادُ فينا وأنْ لا نتهوّر وتأخذنا العِزّةُ بالإثم فقد ولّى زمان الجاهلية الأولى والثانية . كما إني أشكر كلَّ مَنْ يدلّني على أخطائي اللغوية وكلَّ مّنْ يصوّب خُطايَ في الحياة . ثم إني لم أكتب ما كتبتُ إلاّ من حرصي وغَيرتي على نقاء وبقاء أصول وجذور  اللغة العربية راسخة لا يطالها الزمن ولا يتطاول عليها مُتطاول . غير أنَّ هذا لا يعني أني ضد التحديث وضد الإشتقاقات السليمة التي تنسجم مع روح وقواعد اللغة العربية إنما أُشير ، كلّما استطعتُ ، إلى مواضع الخلل وإلى سؤات لغة بعض الكتاب وما فيها من عَوار خاصة إذا خاطبتُ أُناساُ يمارسون وظائف ومسؤوليات ذات شأن في بعض حقول اللغة العربية وما يتعلق بها .
 أُعلنُ أني سوف لا أردُّ على مّنْ يودُّ التعليقَ على هذا المقال .. ومّنْ يرغب في المتابعة والتعليق عليه أنْ يكتب مقالاً خاصاً يُفصّلُ فيه وجهات نظره شرط أنْ تكون مسنودةً بالمصادر العربية المحترمة المتفق على جودتها وأصالتها ودقة ما فيها من معلومات . لا أقبلُ الإستشهاد بأشعار البعض ولا بمقالات بعض الكتّاب فهؤلاء ليسوا مصادرَ ... ما كانوا وسوف لن يكونوا .
أخيراً / هل يسمح لي سيّدي أبو الطيّب المتنبي أنْ أستعيرَ بعض شعره ؟ إذاً :
وإنّي وفيتُ وإنّي أبيْتُ
وإنّي عَتوتُ على مّنْ عتا
المصادر
القرآن الكريم
1 ـ  الدكتور إبراهيم السامرائي / التطور اللغوي التاريخي . دار الأندلس ، بيروت ، لبنان الطبعة الثالثة 1983
2 ـ علي القاسمي / مرافئ الحب السبعة . الناشر : المركز الثقافي العربي ، الدار البيضاء ، المغرب . الطبعة الأولى 2012
3 ـ أدبُ الكاتب / تأليفُ أبي مُحمّد عبد الله بن مسلم بن قُتيبة الدينوري. شَرَحهُ وضبطه وقدّم له الأستاذ علي فاعور . الناشر : دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى  1988 .
4 ـ الكامل في اللغة والأدب / للعلاّمة أبي العبّاس محمد بن يزيد المعروف بالمُبرِّد النحوي المتوفي سنة 285 هجرية . الناشر : مكتبة المعارف ، بيروت . لا ذِكر لسنة النشر ولا أية طبعة .
5 ـ فقه اللغة وسر العربية لأبي منصور الثعالبي ( 350 ـ 430 هجرية ). أية طبعة وفي أي عام ؟
6 ـ ديوان المتنبي / دار بيروت للطباعة  والنشر ، بيروت 1980 .
7 ـ  من اسرار اللغة العربية / تأليف دكتور إبراهيم انيس . الناشر : مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة . الطبعة السابعة 1994
8 ـ  مُلخّص قواعد اللغة العربية / تأليف فؤاد نعمة . الناشر : المكتب العلمي للتأليف والترجمة ، 14 شارع شريف ـ مصر الجديدة و 37 شارع قصر النيل ـ القاهرة ، الطبعة التاسعة عشرة ( أي سنة ؟ ) .
9 ـ أسرار البلاغة تأليف الشيخ الإمام عبد القاهر الجرجاني . تحقيق محمد الفاضلي . الناشر : المكتبة العصرية ، صيدا ، بيروت 2005
10 ـ جامع الدروس العربية / المؤلف : الشيخ مصطفى الغلاييني . الناشر : دار الكتاب العربي ، بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى 2004 .
11 ـ التطبيق النحوي . تأليف الدكتور عبده الراجحي . الناشر : دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت  1988 . ( أية طبعة ؟ )

CONVERSATION

0 comments: