أكذوبة "الإضطهاد المسيحى" فى مصر/ مجدى نجيب وهبة

** هل ما يتم نشره وترويجه من خلال بعض الشخصيات القبطية المحسوبة على الأقباط ، والغير مسئولة ، والتى ليس لديها أى إدراك أو حس او فكر أو فهم لما يحدث للكنيسة والأقباط .. هل ما يروجه هؤلاء المتنطعين فى معظم وسائل الإعلام وهم ينكرون أن هناك إضطهاد للأقباط فى مصر ، وإنها لا تعدو حوادث فردية ، وإننا نسيج واحد ، وإننا نأمل فى ظل نظام حكم الإخوان إلى مزيدا من الإستقرار والتقدم .. يجعلنا نعتقد أن الإضطهاد المسيحى فى مصر ، والذى تنامى وتزايد بصورة غير مسبوقة لم تحدث منذ بداية الخليقة ..  ماهو  إلا أكذوبة ؟؟!!! ..
** قد تحيرنا العقول ، وتجلب لنا المرارة فى القلوب .. فالتصريحات الوردية لبعض المتنطعين من الأقباط الذين يدعون إنهم يعملون فى مجال حقوق الإنسان أو المجال السياسى .. عندما يجلسون أمام كاميرات الإعلام فى بعض البرامج بالقنوات المصرية ، والفضائية ، ويؤكدون لنا إنه لا يوجد إضطهاد للأقباط فى مصر ، وأن الدنيا ربيع والجو بديع .. فتبدأ المذيعة أو مقدمة البرنامج فى توجيه بعض الأسئلة الساذجة على طريقة "يقولون" ..
** فمثلا .. يبدأ السؤال الأول لمقدمة البرنامج .. تقول "هناك بعض الأقباط الذين يقولون أن هناك إضطهاد منظم وممنهج للأقباط منذ فترة طويلة .. ولكن زادت حدته هذه الأيام" .. فيبدأ الضيف وهو يسترجع كل الكلمات التى حفظها قبل مثوله أمام الكاميرات .. وتكون الإجابة "الحقيقة إن المجتمع يعانى من إنفلات أمنى نتيجة التغيرات التى واكبت الثورة ، وأن ما يعانى منه الأقباط هو نفس ما يعانى منه الإخوة المسلمين ... فنحن فى مركب واحد ، فإذا غرق المركب سيغرق بكل من فيه !!! ..
** الله عليك ويسلم فمك يا أزعر !!!..
** سؤال أخر .. بعض الأقباط يقولون أن مشروع بناء دور العبادة وضع فى الأدراج .. ولن يرى النور ، ولم يكن الحوار عنه ، أو الدعوة إليه .. إلا مجرد فبركة إعلامية روج لها الإخوان المسلمين للترويج لهم حتى يصلوا إلى الحكم .. وعندما وصلوا ، خفضت الأصوات التى تحدثت عن المشروع الوهمى لبناء دور العبادة !!.. وتكون غالبا إجابة الضيف بعد أن يضبط رباط عنقه .. "نحن فى اللجنة العليا المنبثقة على اللجنة السفلى ، والتى أوصت بتنظيم بناء دور العبادة .. الحمد لله قطعنا شوط طويل فى المحادثات أثمر عن عدة توصيات سوف يتم نظرها فى الدورة القادمة لبرلمان 2013 .. ولا ننسى أن نتوجه بالشكر إلى السيد رئيس الجمهورية ، والسادة علماء الأزهر ، وأعضاء حزب الحرية والعدالة ، والسيد اللواء وزير الداخلية ، والسيد المحافظ ، وكل السادة مديرى الأمن على مساهمتهم فى إصدار القرارات التاريخية بعد ثورتنا المجيدة فى الخامس والعشرين من يناير 2011 ، وموافقة الجهات الأمنية على تفعيل هذا القانون فى بداية إفتتاح برلمان 2093 م .. والحمد لله كلها ثمانون عاما ونطبق القانون !!! ... يسلم فمك يا أخى المبارك .. الحقيقة أنت أسعدت الملايين من الأقباط .. شكرا !!! ..
** وفى ظل الحوار المستمر .. يبدو أن المذيعة تحاول أن تستفز الضيف .. فنفاجئ بالسؤال التالى .. يزعم بعض أقباط المهجر أن أقباط مصر لا يحصلون على فرصتهم فى الوظائف السياسية الهامة .. ويمنعوا من دخول النيابات والقضاء ، ويمنعوا من الوصول إلى الوظائف السيادية فى الأمن العام .. فما هو ردكم على ذلك ؟!!! ..
** وكالعادة يكون رد السيد "عبقرينو" .. وقد بدت على وجهه علامات الدهشة !!! ... الحقيقة هذا كلام فارغ وشائعات مغرضة .. فالحمد لله بعد ثورتنا المجيدة ، ورئيس الدولة "محمد مرسى العياط" ، لا يفرق بين الأقباط وأبناء العشيرة .. فالجميع فى قلبه ، وأكبر دليل إنه لأول مرة فى تاريخ مصر يتم إختيار نائب الرئيس أحد الشخصيات المسيحية "سمير مرقس" .. كما تم التنبيه عليه بالراحة التامة وعدم التوقيع أو إتخاذ أى قرار إلا بعد الرجوع إلى مكتب الإرشاد .. وطبعا المقصود إنهم لا يريدوا أن يتعبوا نائب الرئيس .. وفى أخر سفريات النائب وبعد عودته من الخارج .. تم سحب الجواز الدبلوماسى من النائب فى المطار .. وطبعا لأنهم لا يريدوا أن يزعجوا سيادة النائب .. والحمد لله وافق الرئيس على أخذ رأى الكنيسة فى الدستور المصرى قبل إقراره .. وأعلن نيافة الأنبا بولا المتحدث بإسم الكنيسة داخل الجمعية التأسيسية لعمل الدستور عن بالغ سعادته ومروره لكل مواد الدستور .. لأنه ألزم كل جهات الدولة والمؤسسات بالتعامل مع كل المواطنين على حد سواء فى كل الوظائف فى الدولة ؟ .. وبالطبع ظل مشاهدين البرنامج يصفقون للسياسى الكبير الخواجة "عبقرينو" ، على شجاعة ردوده وقوة أسلوبه وإقناعه ..
** وطبعا .. لا يفوت مقدمة البرنامج أن تقول "معانا إتصال بالناشط القبطى بالخارج الأستاذ فلان الفلانى" .. ويأتى صوت المذيعة للأستاذ لتقول "البعض يتهم أقباط المهجر بالإستقواء بأمريكا ضد الحكم فى مصر .. ما هو ردك على هذا الإتهام" ..
** وبالطبع يرفض الناشط السياسى هذا الإتهام .. ويظل فى موقف الدفاع عن نفسه ، وعن كل أٌقباط المهجر ، وعن أمريكا الدولة الديمقراطية العظيمة التى تضع ميزان العدالة الدولية أمامها ، وهى معصوبة العينين .. وهى ترفض دعم الإخوان أو التحريض على الفوضى أو محاولتها المستمرة لإسقاط مصر .. فكل ذلك أكاذيب وإفتراءات .. ولا ينسى أن يردد أننا على علاقة وطيدة بالكونجرس الأمريكى الذى يدعم الحريات الدينية .. وتنتهى المكالمة بهتاف الناشط السياسى القبطى بالخارج "تحيا جمهورية مصر الأمريكية" ..
** هذه هى بعض النماذج الكاريكاتورية .. والتصريحات العنترية لـ 90% من الأقباط وخاصة الذين يستضيفهم الإعلام .. لأنهم بالفعل يؤكدون أن مصر دولة الأمان والحب والحنان .. ولا وجود إطلاقا لأى إضطهادات دينية .. فمنذ نكسة 25 يناير 2011 ، لم تهدم كنيسة واحدة ولم تهجر أسرة مسيحية واحدة ، ولم تختطف الفتيات ، ولم يغتصبن ، ولم يكرهن على إشهار إسلامهن ، ولم تحرق كنيسة واحدة ..
** فالدنيا ربيع .. والجو بديع .. ويخرج علينا بعض القساوسة للإشادة بزمن الإخوان وعهد محمد مرسى العياط ، وهو يشكر الجيش لإعادة بناء كنيسة صول فى أطفيح بعد أن حطمها الزلزال ، وتشكر الداخلية على إكتشاف فأر السبتية المتطرف الذى يهتم دائما بحرق الكنائس ، وقام بحرق كنائس إمبابة ، وكنيسة المريناب .. وتشكر السيد الوزير الذى يهتم دائما بكل الأطفال المختطفين ، والدليل "الفيلم الهندى لعودة الطفل أبانوب" .. وسلملى على المترو ..
** وبالمناسبة .. حكاية ضحايا كنيسة مارجرجس فى منطقة الخصوص .. وهجوم بعض السلفيين على الكنيسة .. هذا الخبر عار تماما من الصحة .. والحقيقة إنه لم تكن هناك معارك ولا خلافه .. والحقيقة أن بعض الإخوة المسلمين كانوا يحتفلون بمولد الشهيد "مارجرجس" .. مع إطلاق بعض الألعاب النارية .. فحدث بالخطأ بعض الإصابات التى لم يتحملها إخوننا الأقباط ، وتوفوا على الفور .. وكفاكم شائعات وتكدير الأمن العام .. وتحيا جمهورية مصر الإخوانية !!!! ..
** هذا هو ما يدعوه بعض الكذابون الذين جعلوننا نكذب على أنفسنا ونهتف بأن مصر ليس بها إضطهاد للمسيحيين ، أو لأى عقائد أخرى !!... فهل يكف الكذابون عن الإستمرار فى تخريب الكنيسة والعقيدة المسيحية لتحقيق أهدافهم الدنيئة ، أم يظلوا يستمرون على هذا النهج القذر .. والمحصلة تدمير وطن بأكمله !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: