لو سألتني عن الحب لا أستطيع أن أجيبك لأنني لم أستطع أن أحب بعمق .
لو سألتني عن السعادة لا أستطيع أن أجيبك لأنني لم أستطع أن ألمس ظلها
الكهربائي الهارب أمامي.
لو سألتني عن المرأة لا أستطيع أن أجيبك لأنني لم أستطع أن أسكنها فنجان
قهوتي الصباحي .
ولكن لو سألتني عن الحزن والشقاء والإحباط أستطيع أن أجيبك و بكلمتين ما
يكفي أن يسوِّد كراسات العالم .
*
.. كما ..
كما كانت الأرض كانت السماء
كما كانت الطبيعة كانت الأفلاك
كما كانت الزهور كانت النجوم
كما كان غبار الطلع كان النحل
وكما كانت الفراشات كان الضوء
وكما كان العذاب كنت أنا .
*
*
.. لماذا ؟؟!..
لماذا الذي يبني الحياة بانتظام يتعرض لفوضى الجحيم؟؟!
والذي ينقض الحياة بفوضى يكافأ بنظام النعيم ؟؟!.
..عندما ..
عندما تقترب الشهوات الآنية من قداستي الفكرية سرعان ما تتحول رماداً
تذروه رياح الفكر في عيون الآثمين .
.. لا ..
كم قلت لك يا صديقي لا تلتفت إلى الوراء كي لا تصبح حجراً .
.. ويل ..
ويل لمن يعيش ذاته لذاته بذاته وذاته ليست لذاته بذاته .
.. متى ..
متى انطفأ بصيص الرغبة أصبح كل شيء مجرد سراب .
.. حلم ..
لا تصدق أنك سعيد فوق هذه الأرض الماكرة ،
فالسعادة أكذوبة حلم عابرة .
.. غربة ..
أنت غريب مثلي ، وأنا غريب مثلك ،
لا عقيدتك عقيدتي ،ولا لغتك لغتي ،ولكن غربتنا واحدة، فلم لا نتعارف أكثر .
كيف ؟؟
كيف تفلسف أمورك وأفكارك ،وأمورك الفلسفية مزروعة في تربة هيروشيمية
لعنتها الأرض ولعنتها السماء .
.. سر .. ؟؟
أخفيته فاختفى وكاد يضيع مني . بحثت عنه في أغوار الذاكرة المنسية ، ولما
وجدته بحتُ به فعاش فترة قصيرة ثم بعده متُّ ، ولا أدري إذا كان مايزال
مباحاً بعدي .
.. طبيعة ..
جبال .. وديان ..
صحراء .. سهول .. بحار ..
غابات .. أحراش ..
سماء .. غيوم .. نجوم ..
صخور .. رمال .. تراب .. مياه ..
هواء .. ونار ..
طيور وأسماك و حيوانات برية ، وإنسان مزيف ..
..ممثل تراجيدي..
موسيقى هادئة حزينة وضوء خافت ينوس
ستارة سوداء متهرئة
لحية طويلة كثيفة بيضاء
رأس بلا شعر يرسم هواجس الرعب من حوله
نظارات ثخينة
ثياب رثة
وجه شاحب ينضح بالموت
خطوات متثاقلة
يسقط في حفرة عميقة مظلمة..
يتسلق بدمائه ، ليخرج إلى النور ثم يسقط
في حفرة أكثر عمقا ً وأكثر ظلمة وأكثر نزفاً.
ثم يضحك بقهقهة ترتفع إلى ذروة البكاء .
.. ممثل كوميدي..
موسيقى صاخبة وأضواء حمراء
ستارة عذراء
بلا لحية ..
بلا نظارة ..
شعره باروكة مسبلة يرسم ألوان اللذة من حوله..
ثياب فاخرة ..
وجه مورَّد ينضح بالحياة..
بسمة عريضة ..
خطوات إيمائية
يرقص ويغني فوق جثث الأحياء المعذبين فقط .
0 comments:
إرسال تعليق