ابْنَةُ عَذْرَاء/ مُحَمَّد حِلْمِي الرِّيشَة


إِنَّهَا؛ وَقْتُ التِحَامِ عَاشِقَيْنِ حَتَّى مَا بَعْدَ الحَوَاسِّ. المُتَبَقِّي لَهَا مِنَ وَقْتِهَا؛ يَنْشُرُهُ المُتَمَاهِيَانِ عُرْيًا عَلَى حَبْلِ غَسِيلِ التَّأْوِيلِ.


تَوَتُّرٌ مَالِحُ المَدِّ وَالجَزْرِ/
أَعْصَابُ ظِلٍّ مُكَهْرَبَةٌ/
فُوَّهَةُ نَشِيدٍ سَاخِنَةٌ/
ضَبَابٌ لاَ يَرَى/
أُفُقٌ أَزْرَقُ اللَّهَبِ/
البَيَاضُ، أَنِيقًا، يُشْوَى عَلَى نَارٍ هَائِمَةٍ.


الأَثْرِيَاءُ القَلِيلُونَ؛
مُنْهَمِكُونَ بِتَكْثِيرَاتِ ثَرَائِهِمْ.
الفُقَرَاءُ الكَثِيرُونَ؛
مَذْبُوحُونَ بِمَعِدَاتِهِمُ الفَارِغَةِ.
مَنْ سَيَقْرَؤُهَا فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ وَالعِشْرِينَ؟

فَرَحُهَا هُنَاكَ؛ يَقِفُ بِزَهْوٍ شَحْرُورًا عَلَى رَأْسِ إِصْبَعِي، لَوْلاَ خِدَاعُ البَصَرِ.

"قَلْبِي تَحْتَ مِطْرَقَتِكِ".
التَهِمِي أَيَّتُهَا المُومِسُ الشَّرِهَةُ "سْتِيكَ" العَوْلَمَةِ.

أَعْرِفُ أَنَّهَا أَهَمُّ مِنَ الحَيَاةِ،
لكِنَّهَا
تَظَلُّ قَصِيدَةً!


CONVERSATION

0 comments: