اقترب من الشاطئ
أسير علي رمالة الذهبية الناعمة
رماله المخلوطه بحبيبات الزلط و الصدف
اقترب أكثر من الشاطئ
قدماي تتشرب بماء البحر
أدنو من الماء
صورتي تنطبع علي صفحات الأمواج
تقترب مني موجة طفلة
تضمني
تتغذي دمائي علي ماء البحر
تنمو اعضائي في احشاء رحم الأمواج
تداعبني موجة
موجة أم طفلة
تمرح تلهو تضحك
تخطف الأبصار من حولي
ببراءتها برقتها بطفولتها
ثم تنحدر من امامي
تبتعد عني
تنمو تختفي
تسرقها الأمواج
تسحبها بعيدآ
لتغرق في باطن البحر
أخطو أكثر للأمام
تتخلل نسائم الأمواج جسدي
تلوح في الأفق صورة صدفة جديدة
صدفة خضراء حريرية الملمس
تستمد عبيرها من الوان الطيف
صدفة شابة
ترقص بين الأمواج
تخطو نحوي بثقة
باندفاع الشباب المعهود
تضل الطريق
ثم تصيبه بعد حين
صفحات كتابي تتراّى علي اصداف الأمواج
تبتعد تلك الصدفة الحريرية
تسرقها أشعة شمس الغروب
تنضج قبل الأوان
تنضب نضارتها
أتقدم بخطوات ثابتة
ماء البحر يتخلل جسدي بأكمله
الأمواج تتسلق علي اكتافي
تدنو مني صدفة رمادية عتيقة
تستمد لونها من ضوء القمر الرمادي
تجذبني بقوة نحوها
في مصير محتوم
تختفي صفحات كتابي
تنحسر تضيع
في محيط دوامة البحر
دوامة لا تنتهي
دوامة تهطل بهطول قطرات الظلام
تجذبني نحو الأعماق
تطبق علي انفاسي
لتنتهي الرحلة لتنحسر
علي اصداف موجات قاع البحر
0 comments:
إرسال تعليق