العراق ثكلى/ نيفين ضياء الدين


بكت بابل

وحطت بجناحها الجريح

فوق صدري

ناحت في الفضاء تسأل

من الذي سرق نور بصري؟

وأبدل تبر نهري دمآ قرمزيآ

انخرطت في بكائها تأن وتسأل

من الذي سرق الهواء وأبدله جمرآ وحنظلآ

من الذي خنق التمر في مهد قطافه؟

من قتل البسمة؟

من أطلق سهامآ مسمومة

تنهش بمخالبها جدار السماء

اهو الأحتلال متخفي في عباءة سوداء؟

متلون الوجه كحيه

تبيح حرامآ وتحلل قتل الأبرياء؟

دنى جثمان بابل

يقطر دمآ

و انفطر قلبها فرحآ

يزف اشلاء الشهداء.

دنت كريشة في مهب الريح

تتأرجح

لا تعرف أين الميناء؟

ناح البلبل البابلي

وصدح يأن جريحآ ...عليلآ

يسأل: أين عشي؟

أين زوجي الذي سلبت روحه برصاصه هوجاء.

أين روحي التي تنازع

كسفينة غرقت في قاع

الظلم والظلمات

أين عقلي الذي قد ذهب غدرآ

و انجرف في تيار العبرات؟

غدى جسدي حيآ و ميتآ

متصلبآ

غدت عيناي صخرتين مزروعتين

في اراضي الشتات

كبدي تقوقع في كهف الذات

وانكفا يشجب ويصيح

يا نسائم بابل عودي

فأنت في القلب شمعة

توقظ روحي التي قد باتت تختنق

باتت في ممات

CONVERSATION

0 comments: