أنتَ روحٌ ... أنتَ طيف
تأتيني كحلمٍ ... كنسمة صيف
تجولُ في غاباتي ، تعانقُ الأشجار
تتنشّقُ عطري ، تقبّلُ الأزهار
لُغتكَ العشق و نظراتكَ الهوى
أنفاسكَ نار بها قلبي انكوى
ماذا جئتَ تفعلُ في أرضٍيَ الخضراء ؟
لماذا جئتَ تغوي فتاةً عذراء ؟
ألِشهوةٍ في نفسكَ تصبو إليَّ ؟
ام هو عطش ترويه بنهديِّ ؟
أجبتَ يا حلوتي ، يا أنشودة القمر
لِمَ تخافين من إليكِ نظر ؟
فجمالكِ شهيٌّ ، ألوان و صُوَر
أغرى عابر سبيلٍ يعيشُ كالغجر
من النساء تَعِبَ و أعياهُ الضجر
... و أنتِ
أنتِ تُقتّرين الندى و تُخبّئين الثمر
هامتُكَ الفارعة تحجُبُ عنّي شمسي
تريدُ أن تعيدَني إلى ما كان أمسي
إيّاكَ أن تدَنّس قُدسيّة تُرابي
كفَّ قدميك عنّي ، جاءهُ جوابي
فالغجر لا يتّخِذون لهم مسكنا
و أرضي تأبى أن تكونَ إلّا وطنا
0 comments:
إرسال تعليق