غجريّ/ ميرنا شحود‏



أنتَ روحٌ ... أنتَ طيف

تأتيني كحلمٍ ... كنسمة صيف

تجولُ في غاباتي ، تعانقُ الأشجار

تتنشّقُ عطري ، تقبّلُ الأزهار



لُغتكَ العشق و نظراتكَ الهوى

أنفاسكَ نار بها قلبي انكوى

ماذا جئتَ تفعلُ في أرضٍيَ الخضراء ؟

لماذا جئتَ تغوي فتاةً عذراء ؟

ألِشهوةٍ في نفسكَ تصبو إليَّ ؟

ام هو عطش ترويه بنهديِّ ؟



أجبتَ يا حلوتي ، يا أنشودة القمر

لِمَ تخافين من إليكِ نظر ؟

فجمالكِ شهيٌّ ، ألوان و صُوَر

أغرى عابر سبيلٍ يعيشُ كالغجر

من النساء تَعِبَ و أعياهُ الضجر

... و أنتِ

أنتِ تُقتّرين الندى و تُخبّئين الثمر


 
هامتُكَ الفارعة تحجُبُ عنّي شمسي

تريدُ أن تعيدَني إلى ما كان أمسي

إيّاكَ أن تدَنّس قُدسيّة تُرابي

كفَّ قدميك عنّي ، جاءهُ جوابي

فالغجر لا يتّخِذون لهم مسكنا

و أرضي تأبى أن تكونَ إلّا وطنا


CONVERSATION

0 comments: