ما أوسع هذا الكف ..!/ جمال جاف
لم تكن الأشياء أشياء ...
أغصان تمتد من ألاعناق ، كاالأيادي
تجلو النعاس ، تدخل الأفاريز
الشمس تخلع سراويلها تتعرى
ألسنة شعائيه تخلخل الصحن ، تتموسق في اليقظة
كرموش تتراقص أحتفاء بوجه الحبيب
أهداب تلتصق بالأماكن ، بين ماء العين وفتق المعالم
بحيرة مترجرجه تفك رموز الجسد
ومن شقوق العالم الشعائي ايقاعات
لاتسمعها بالاذن بالأحاسيس بكل ثنية من جسدك الملفوف بالخدر
كانك تفطم بالشعاع تنزل سارية كيد الطبيعة او حلم ضبابي
لتعانق الذات تشد الرأس بالرأس والشفة بالشفة الألتحام الذائب
أنت والآخر أو مع ظلك في أسوا الاحوال
الوحدة بخور الحياة ، لوحة رعب أحيانا تقطع حبائلك بالآخرين تلتحم باالكون
تشعرك بالامكان تعصر خلاياك ثناياك ...!
وأنسل كيد مريش في (حي صيني ) وسط سدني
دبيب بشر وأنفاس تصب في اللامصب ، رائحة الحراشيف والمحيطات ، متاجر وبسائط
يتماوجون كوجه البحار قواقع تتلاصق ببعضها ، خيوط مخاطيه لكائنات تفك رموز جشع الباعة
رجال يمشون بأرجل الألياف ، ما أكبر أمعائهم وما أصغر أسنانهم الطاحنة، أفواه بلاستيكيه لغة متكرزه
شفر ايقاعات تطنطن وتطرقع ..!
نمال بشرية يفترشون الاصقاع
وأسال...
كيف لهذه الكائنات أن يمدوا سورهم العظيم أينما وجدوا ...!
وكأني أتابط المكان أو يأبطني
قدماي تقودني فوق سلم الدخان خارجا من فم التنين
( جورج ستريت) رجال بسيقان نساء
ونساء برؤؤس رجال، والمتاجر مراقص للمساحيق
* كلب الكتروني يرتدي قبعة خضراء يقرأ كتاب ( لنيتشه )
* في أحشائي شبح أصلع يبحث عن أمشاطة
* حقائب تمشي بأقدام ألاطفال
* صوتي صاعقه كتاباتي مهاميز ..!
* العالم حبة لوز يتدلى في عنق فتاة
أستقيل قطار( فيرفلد )
رغباتي تتسكع شوارعها
شغف يحرث الأحشاء والذاكره
طائر ينزل من حدائق الرأس
وأغطس في الجرن ، لتنبت الخشخاش بين أصابعي
ولكن ...
يد تمتد من خشخاش الشهوة تعريني
وكتاب تخرج منها الأساطير
واعراس توقظ الجذور
تتلاقى في أعناق الاباريق
وشهوة النشيء
بابل ، عشتار يمتدون كراحة اليد تخرج منهما غيث التاريخ
فرسان يغطسون بماء الورد
ما اوسع الفضاء قال جلجا مش
وما أبهى نساء فيرفلد
يشدن النجوم بأعناقهن قلائدا
والشمس طرحة الرأس
والاطفال حبات كرز
* أبخرة تبحث عن مباخرها
في المتاجر نساء يخرجن من سلال الزبيب
يلقين الحقول على أكتافهن
يمشين على مدارج ضوئيه
أصواتهن وشوشات أنجيليه
,ان اردت أن لا تتعثر دع الحذاء تمشي أمامك
لتقود قدماك الى الصاغة
قلائد غبار ، قراقيط النجوم ، وتاج آشور
لم يكن رأسي رأسا
كان منطادا سابحا في الفضاء
من هنا ياخذك الشطح
والسلام
لبتاوين ، وعرفه البعيدين القريبين
الشهدين الهدبين الواسعين بأفاريز السماء...!
0 comments:
إرسال تعليق