** تضاربت الأراء فى الفترة الأخيرة حول دعوة الجهات المسئولة للمشير "محمد حسين طنطاوى" القائد الأعلى للقوات المسلحة السابق ، لحضور حفل ذكرى نصر أكتوبر ..
** يرى البعض أن المشير برئ براءة الذئب من دم يعقوب فيما حدث لمصر من تمكين جماعة الإخوان المسلمين للوصول لسدة الحكم حتى 30 يونيو 2013 .. والبعض الأخر يرى أن المشير والفريق سامى عنان وبعض اللواءات الذين مازالوا ينتمون إلى المجلس العسكرى هم المسئولين عن الكوارث التى تعيشها مصر الأن .. كما إنهم مسئولون عن دماء وأرواح الضباط والجنود التى سقطت على أرض سيناء ، ومازالت حتى اليوم ..
** ولكى أكون منصفا فدعونا نعود للوراء قليلا .. هل تذكرون بعض كلمات المشير "محمد حسين طنطاوى" ، التى كانت من خلال صفحات الفيس بوك فقط ، والتى كانت قليلة جدا .. وربما زادت هذه التصريحات بعد الهجوم الشرس من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان على المجلس العسكرى .. والشرطة المصرية ، بالتحريض العلنى من الإدارة الأمريكية .. وصلت إلى حد تنظيم مسيرة من جماعة الإخوان للهجوم على وزارة الدفاع المصرية .. أقتبس من كلمات المشير عبارة هامة جدا .. عندما صرح أن مصر لن تسقط ولن تركع مهما كانت التضحيات ..
** ويبدو أن كلمات السيد المشير لم تعدو إلا أن تكون شعارات براقة زائفة ، مما جعلنى أكتب أكثر من مقال فى هذه الفترة أناشد فيه الجيش بالتدخل لإنقاذ مصر ..
** فى 31 ديسمبر 2012 .. كتبت مقالا بعنوان "الحصاد المر لـ 2012 .. مصر إلى أين" .. أقتبس منه بعض الفقرات ردا على كلمة المشير "يبدو أن مصر لم تسقط فقط ولم تركع على أيدى الإخوان المسلمين ، بل مصر توفاها الله وعلينا أن ننعى الشعب فى وفاة الدولة" .. وتساءلت هل يخرج لنا عبد الناصر من قبره ، أم هناك من له روح عبد الناصر لإنقاذ مصر .. فمصر تسير من سواد إلى سواد ، ولا سبيل لإنقاذها طالما الجيش سيظل صامتا رغم الإهانات التى يتعرض لها القادة العسكريين على أيدى من خرجوا من المعتقلات والسجون والكهوف" ..
** فى 20 ديسمبر 2012 .. كتبت مقالا بعنوان "هل يسعى الجيش لإسقاط مصر" .. وقلت "لم يعد أمامنا بعد أن ناشدنا القوات المسلحة المصرية أكثر من مرة بالتدخل لإنقاذ مصر دون إجابة .. ولم يعد المواطن المصرى يعرف ما هى الجهة المسئولة عن حماية مصر من الذين أسقطوها ودمروها .. ولمن يلجأ المواطن لحمايته وحماية أسرته وأبناءه .. لماذا هذا الصمت المريب والمخيف والمرعب من القادة العسكريين .. فبالأمس 19 ديسمبر 2012 .. تسربت أخبار عن وصول شحنة أسلحة على أحد البواخر القطرية حمولتها 6800 طن محمله داخل صناديق إلى مكتب الإرشاد وكتب عليها "خردة" .. ونشر الخبر مرفق بالمستندات الموثقة وبوليصة الشحن والجهة المرسلة إليها الحمولة .. ورغم خطورة الخبر إلا أن الشارع المصرى فوجئ ببيان هزيل من الجهات المسئولة بتكذيب هذه المعلومات ..
** وبعد سقوط الإرهاب والقبض على عصابة الإخوان الإرهابية ، وكل أعضاء مكتب الإرشاد .. فمن حق الشعب أن يسأل أين ذهب هذا الملف الهام جدا ، وما هو مصير هذه الشحنة وغيرها الكثير جدا والمحملة بالأسلحة التى وصلت إلى حد ضبط سيارات نقل كبيرة محملة بالصواريخ العابرة للمدن ، وللأسف كان الخبر يذكر فى إحدى جوانب الصحيفة بالبنط الصغير جدا .. وفى نهاية الخبر كان يكتب أنه تم ضبط الشحنة وهرب السائق ..
** وعند تحليل الخبر يأتى الرد "بقصد الإتجار" ، بل أن الأخ الإعلامى "وائل الإبراشى" كان يعرض فى برنامجه معظم هذه الأخبار وكان يردد نفس المزاعم أنها بقصد الإتجار ..
** وسؤالنا الأن .. بعد كل هذه الجرائم الإرهابية والتفجيرات الأخيرة فى مديرية أمن العريش وسقوط عشرات الضباط والجنود من الجيش والشرطة المصرية يوميا فى الإسماعيلية وسيناء والعريش ورفح ، وجرائم الإرهاب التى تنفذ ضد الشرطة المصرية بإستخدام أسلحة حديثة فى كرداسة ودلجا ومحافظات الصعيد .. من المسئول عن تسريب هذه الأسلحة داخل مصر ، وهل هذا المسئول مازال يعمل فى مؤسسات الدولة ، وهل هناك أفراد مازالوا ينتمون لجهات سيادية ، متورطين فى هذه الجرائم ..
** نرجو فتح هذا الملف لكشف الأقنعة الزائفة التى يرتديها جماعات الطابور الخامس التى مازالت تعمل بكل قوة لإسقاط وتدمير مصر ، وهل دعوة المشير طنطاوى هى دعوة صحيحة تحتاج لتصحيح الصورة ، أم هى دعوة يعتبرها البعض البقعة السوداء التى لوثت صورة مصر الجميلة ؟!!!..
** كلمة أخيرة إلى كل المؤيدين للجيش المصرى وللفريق أول "عبد الفتاح السيسى" .. ففى المقال الذى نوهت عنه هنا كتبت عبارة أرجو التدقيق فيها والتحقق من كل كلمة .. قلت " هل يخرج لنا عبد الناصر من قبره ، أم هناك من له روح عبد الناصر لإنقاذ مصر " .. ألم تكن هذه الأمنية التى كنت أتمناها منذ عام ونصف تحققت فى شخصية الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" .. ألم يقل الأن كل وسائل الإعلام وكل الصحفيين وكل الشعب المصرى أن روح عبد الناصر عادت من جديد لتهل علينا من خلال هذا القائد العظيم الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. أرجو أن ينتبه الجميع أن كل ما كتبناه منذ 25 يناير وحتى الأن يحتاج للقراءة مرة أخرى ، لأنه يعبر عن الماضى والحاضر والمستقبل !!!..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق