أجلس علي عتبات الأحباب
وأنصت لرنين حزن لا ينتهي
أظل صامتة كالحجر
والشمس تترك سرير النهار
فيتهمها القمر بالخيانة
ويؤلب عليها النجوم
فترجمهابالشهب والنار
وأنا لا زلت أقرع أبواب الحرية
ونسيت أني أعلق بباب خيمتي
راية حمراء دليلا لكل من أراد
الهمجية وبالفعل كنت بغيا
فضحكت مني هيروديا وسالومي
دعوها تنادي نداء غبيا
فالحلم لديها لازال صبيا
غريبة في أرضي
وروحي دائما تبحث عن الحب
بين أسراب الحمام
لعلي أفوز بقصيدة لا تغيب
تجمع بين طياتها
قوة رجل وسطوة امرأة
جعلته عاريا حليق رأس
أبلها يبكي ..شقيا
في مراكب الموت بلا شاطئ
يحطم كل معابد النساء
فيرنو إلي أفق ظلامه الحالك
فيدهس كل أحلامه
ويمزق كل شرايين الشوق
والدهشة والاستسلام
يوم كان هائما يلثم الورود
ويعانق الأشجار
ويحمل دفاتر الشعر
في جيب قميصه الملون
ويغازل المساء
ويلوح بمنديله حين يراها
تعدو إليه وتزغرد للملائكة
وترجوها أن تحملها إليه في لمح البصر
ولا عزاء للانتظار
حين يتطاول ويمد أقدامه كي تتأخر
ويشاكس العصفور كي يطير
في الفضاء
ويطرد الليل
حين يأتيه اليائسون
يلبسون ثياب الحزن
ويضعون الكافور والحنطة
في توابيت الزجاج
استعدادا للرحيل
فأطل من نافذة الظمأ
أعزف لحن الهمس بأصابع من نار
وحروفي ممزوجة بخمرة الأسلاف
فينتشي النهر ويتماوج راقصا
ويغني أغنية للعصف المأكول
فتختنق الأسئلة
بشرائط من حرير
في صدور الأبرياء
وكتاب المطر دهس مدينتي
فتساقط الشجر
وانتحر القمر
ألقي بنفسه من بين ذراعي حبيبته
فاستقبلته سفائن القدر
يشرب الرمان ويشتاق العسل
ويسكن بطن البحر في حوت يونس
ويستعير لسان سليمان
ليحدث نملة..ويضحك في انتشاء
من تدابير القدر
ويوسوس للعراء همسا
حين يتلاشي جسده ويناديه كروان الفضيلة
فيترك الفسيلة
ويغفور علي صدر الطلاسم
لعله يفك شفراتها
0 comments:
إرسال تعليق