لماذا "السيسى" رئيسا لمصر؟/ مجدى نجيب وهبة

** لم يعد يشغل بال أكثر من 80 مليون مواطن مصرى إلا الدعوى الجماهيرية الحاشدة لمطالبة الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" بترشيح نفسه فى الإنتخابات الرئاسية القادمة ليكون رئيسا لجمهورية مصر العربية ، وهى الدعوى التى تم قبولها بإجماع شعبى لم يسبق له مثيل فى إختيار الرئيس المصرى ، لتحقيق هذا المطلب الجماهيرى ..
** لا يرى الشعب المصرى وكل مخلص فى هذا الوطن إلا رئيسا واحدا لمصر هو الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. فلا يصلح لمصر رئيسا غيره .. فقد بدأ الشعب المصرى وكل شريف فى هذا الوطن لأن يستعيد كرامته وكيانه بعد العبور العظيم فى 30 يونيو 2013 تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" الذى قاد الشعب إلى نصر كبير أعظم من نصر أكتوبر 1973 ، وأعظم من كل الثورات التى إنطلقت فى مصر منذ ثورة 1952 ..
** إن الشعب المصرى يعلم جيدا أن نصر العبور فى 30 يونيو 2013 هو إنتصار على أكبر مؤامرة أدراتها العاهرة أمريكا بالتضامن مع الإتحاد الأوربى ودول خلف الناتو وكل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا ، لإسقاط الدولة المصرية .. وذلك بإطلاق الأكذوبة الكبرى المسماة "الربيع العربى" ، وإنطلاق نكسة 25 يناير التى دبرها العميل الصهيونى الذى يعمل بشركة جوجل الأمريكية ، وذلك من خلال صفحة وهمية على الفيس بوك أطلق عليها "كلنا خالد سعيد" ..
** وهذا يعنى أن الشعب المصرى لم يعد يثق فى أى مؤسسة فى الدولة إلا المؤسسة العسكرية .. بل أن الشعب لم يعد يثق إلا فى شخص الفريق أول عبد الفتاح السيسى ، والقيادات العسكرية التى تمثل القوات المسلحة المصرية ، وليس من كان يطلق عليهم "المجلس العسكرى السابق" الذى كان يضم المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان ، واللواء "ممدوح شاهين" ، واللواء "عبد الفتاح الأعصر" .. لأن الشعب المصرى يعلم أن مبارك تنحى عن الحكم فى 11 فبراير 2011 ، وأعطى السلطة للمجلس العسكرى ليتولى شئون البلاد فى مرحلة إنتقالية جديدة .. ولكن للأسف لم يحفظ المجلس العسكرى السابق الأمانة بل خان الأمانة وسلم مصر لجماعات إرهابية عانينا معهم الكثير والكثير من تدمير وإسقاط الدولة المصرية ، وتفتيت وتقسيم الشعب ، وإندلاع فوضى وحروب طائفية وحروب أهلية .. بينما هذا الإرهابى محمد مرسى العياط يقبع داخل قصر الرئاسة ويدير كل مراحل إسقاط وتدمير مصر ..
** نعم .. لا يثق هذا الشعب إلا فى القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ، الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" .. لهذا يرى الشعب أنه الوحيد الذى يصلح لرئاسة مصر فى تلك الظروف !!..
** على الجانب الأخر .. ظهرت بعض الوجوه التى تحاول أن تجد لها مساحة فى العمل السياسى ، أو تحاول أن تتسلق الأسوار مرة أخرى ، عقب إسقاط هذا النظام الإرهابى البغيض الذى كان يديره جماعة الإخوان المسلمين من الداخل ، وتديره أمريكا وحلفاءها من الخارج ..
** أمثال هؤلاء عديدون ، يعلمهم الشعب جيدا ، ويعلم أنهم مازالوا يتآمرون على الوطن حتى كتابة هذا المقال ، وعلى رأسهم المدعو "محمد البرادعى" ، الذى هرب من المشهد وقدم إستقالته ليس خوفا على الوطن ، ولكنه هرب لكى يتآمر لإعادة حكم الإخوان الإرهابيين مع من تآمروا على الوطن من قبل ..
** ومن أمثال هؤلاء أيضا رؤساء بعض الأحزاب أو العاملين بالحقل السياسى .. على رأسهم الناصرى "حمدين صباحى" ، و"محمد أبو الغار" ، و"السيد البدوى" .. يضاف إلى كل هؤلاء صبية بعض الحركات الثورية أو الأحزاب الكارتونية أمثال حركة 6 إبريل ، والإشتراكيين الثوريين ، وحركة تمرد ، والوطنية للتغيير ، وحزب الغد ، وحزب الدستور .. كل هؤلاء لا يتعدى تعدادهم أكثر من مائة ألف فرد .. ولكن ضجيجهم وصراخهم فى الشوارع والميادين وأمام وسائل الإعلام التى تفتح لهم أبوابها فى خساسة وندالة حتى هذا اليوم .. لكى يهيأون للمواطن المصرى البسيط أنهم كثر عكس ما هو صحيح .. بل أنهم مجرد قلة مأجورة تحاول أن تنفذ نفس مخطط التدمير الذى بدأته أمريكا ..
** كل هؤلاء يدللون على رفضهم للفريق أول عبد الفتاح السيسى .. تارة بأنه لو ترشح سوف يثبت للعالم أنه بالفعل كان هناك إنقلابا عسكريا ، وأن الفريق هو من قاد هذا الإنقلاب بهدف الإطاحة بالنظام السابق للإستيلاء على الحكم فى مصر .. وتارة أخرى يهيأ لهؤلاء الأغبياء أنه بفقدان الجيش المصرى وجود الفريق أول عبد الفتاح السيسى وسطهم ، فهذا سوف يدعم إنهيار الجيش .. أو تارة أخرى يقول بعض الهلافيت من المدعين العمل السياسى أنه لا يجب أن يطمع الفريق فى ترشيح نفسه إستغلالا لحب وتعاطف الشعب معه ..
** هناك فريقا أخر يناصب الجيش المصرى العداء .. ويزعم أن وصول الفريق أول عبد الفتاح السيسى لحكم مصر ، هو عودة لنظام الحكم العسكرى فى مصر ..
** ومع إحترامنا الكامل لكل هؤلاء سواء كانوا مؤيدين أو معارضين .. فنحن نحترم كل الأراء .. ولكن هناك ثوابت يجب أن يعلمها الفريق أول عبد الفتاح السيسى نفسه ، ويجب أن يعلمها الشعب المصرى بأكمله .
أولا .. أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. هو رجل مصرى وطنى شجاع ، حدد مصير مصر ، بل حدد مصير الأمة ، بل حدد مصير كل العرب .. عندما قرر أن يقف مع إرادة الشعب المصرى ضد هذه المؤامرة ليقوده إلى أعظم نصر فى العالم وهو نصر 30 يونيو 2013 ..
ثانيا .. إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. هو رجل من طراز فريد فى تمتعه بدماسة الخلق وحسن التصرف وحكمة الدهماء فى تعامله مع الأحداث وسيطرته على المواقف ..
ثالثا .. إن الفريق السيسى ليس مجرد قائد عسكرى .. بل هو خبير سياسى يدرك كل الأبعاد السياسية والمؤامرات التى تحاك حول مصر منذ عشرات السنين ..
رابعا .. إن الفريق السيسى هو الرجل الوحيد الذى كانت له المقدرة على التعامل مع ألعن رئيس دولة يمكن أن يحكم أى دولة فى العالم فى فترة بلغت 12 شهرا .. بعد إقالة المجلس العسكرى السابق ، ورغم ذلك كان دائم النصح له ولم ينقلب عليه فى يوم من الأيام ، وكان دائما ما يتمنى نجاح تجربة حكم الإخوان ، ولكنه إستخدم كل ما يمكن إستخدامه من القائد العسكرى من حكمة ومن موعظة ومن نصح وإرشاد .. وفشل فى التعامل مع هذا الرئيس .. ورغم كل ذلك وضع أمامه خيارين بين أن نبقى على مصر وشعبها أو أن ندمر هذا الوطن ونبيده من على وجه الأرض .. فكان خيار الرئيس هو تدمير الوطن ، وكان خيار الفريق هو الإبقاء على الوطن والشعب ..
خامسا .. إن الفريق السيسى كان طوق النجاة الذى أنقذ مصر ليس من الدمار ، وليس من الهزيمة .. بل أنقذها من السقوط النهائى والمروع لدولة بدأت حضارتها منذ أكثر من 7000 عام ... فلم يكن إنقاذه لمصر فقط ، بل كانت مصر هى البوابة التى ستنهار بعدها كل الدول العربية لينتهى الشرق الأوسط بالكامل ..
سادسا .. إن ترشيح الفريق السيسى هام جدا لإستقرار هذا الوطن لأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى إستطاع أن يجمع كل قادة الجيش حوله ، وكل أبناء القوات المسلحة حوله ، فى تناغم وحب أشاد به جميع ضباط وجنود القوات المسلحة .. بل لم يكتسب حب القادة العسكريين والجيش المصرى فقط ، بل إكتسب حب شعب بأكمله وعشقه لوطنية هذا القائد ..
سابعا .. إن الإجماع الشعبى الذى حظى به القائد الأعلى للقوات المسلحة لترشيح نفسه رئيسا لمصر ، هو الرد على كل السفهاء والسفلة والمأجورين وأتباع الطابور الخامس والمتحولين الذين ينشرون الأكاذيب ويضللون الخارج ، ويزعمون أن ما حدث فى مصر هو إنقلاب عسكرى ضد السلطة الشرعية فى البلاد ..
ثامنا .. إن ترشيح الفريق السيسى وحصوله المؤكد على نسبة تصويت لم يسبق لها مثيل فى تاريخ مصر هو أكبر ضربة وأكبر صفعة لأمريكا وللدول الغربية وللإتحاد الأوربى .. لإثبات أن الشعب المصرى كله خرج فى 30 يونيو ، و3 يوليو ، و26 يوليو لتفويض الفريق السيسى لضرب الإرهاب والقضاء على جذوره فى مصر ..
** أخيرا .. ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسى ليكون رئيسا لمصر .. هو أكبر دلالة على أن الإخوان تم القضاء عليهم فى مصر نهائيا ، وتم الإستفتاء على تواجدهم ، ليخرج نتيجة الإستفتاء بأن هذا الفصيل هو فصيل إرهابى وكل من يدعمه ، وكل من يطالب بتواجده وعدم إقصاءه هو متآمر وخائن وإرهابى ..
** هذه الرسالة نوجهها للمستشار الإعلامى لرئيس الدولة "أحمد المسلمانى" فى تصريحاته لقناة النهار ، عندما قال "أنه لا يمكن تخيل الحياة فى مصر بدون الإخوان" .. ونحن نطالب الجهات الأمنية والسيادية ليس فقط بإقالته وإنما التحقيق معه وإحالته للمحاكمة لننهى هذه الفوضى التى مازالت تحدث فى مصر .. كما أن ترشيح الفريق السيسى هو أكبر رد على هذه الحكومة المتآمرة التى يتزعمها د."حازم الببلاوى" .. فمازال الشعب يضرب كف على كف ممن إختار هذه الحكومة التى بلينا بها والتى تحاول جاهدة أن تعود بنا إلى زمن الإخوان ..
** حمى الله مصر .. وحمى قائدها .. وحمى شعبها .. وحمى أرضها من كل سوء ...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: