ــــ ستوكهولم
يتلألأ بهاؤكِ في لجينِ الرّوحِ
وجهُكِ منارةُ دفءٍ
في صقيعِ الشِّتاءِ!
*****
عندما أتأمَّلُ نضارةَ خدَّيكِ
أطيرُ فرحاً
كأنّي خفقةُ باشقٍ
في أوجِ حنينِهِ إلى عناقِ السَّماءِ!
*****
كلَّما يهبُّ النَّسيمُ فوقَ تلالِكِ العاجيّة
يخفقُ قلبي
شوقاً إلى قبلةٍ من نكهةِ المساءِ!
*****
كيفَ تغفو عينيكِ بعيداً
عن أزاهيرَ روحي؟
كيفَ تحلمُ وجنتاكِ بعيداً
عن شهقةِ الانتشاءِ!
*****
عندما تنامي بينَ جفونِ اللّيلِ
لا تقلقي
سألملمُكِ بينَ اخضرارِ القلبِ
بعيداً عن أنظارِ النَّرجسِ البرِّي
عابراً بكلِّ ابتهالٍ في عرشِ النَّسيمِ!
*****
نهداكِ الشَّامخان
محرابُ عشقي
في مروجِ النَّعيمِ!
محرابُ عشقي
في مروجِ النَّعيمِ!
*****
تفضحُ مآقيكِ عذوبةَ البوحِ
قبلَ أن أزرعَ جيدِكِ قُبلاً
لعلَّ قُبَلي تزهرُ فوقَ خدودِ الأديمِ!
قبلَ أن أزرعَ جيدِكِ قُبلاً
لعلَّ قُبَلي تزهرُ فوقَ خدودِ الأديمِ!
*****
يتراقصُ كيانُكِ على إيقاعِ تغريدِ البلابلِ
طراوتُكِ تشبهُ نضوحَ النَّدى
من ثغرِ السَّديمِ!
طراوتُكِ تشبهُ نضوحَ النَّدى
من ثغرِ السَّديمِ!
*****
تعالي كلّما تحنُّ يراعُ القصيدة
تعالي كلّما ينمو في القلبِ أغصانُ الهدى
تعالي أوشِّحُ خدَّيكِ أريجاً
يفوحُ على شَسَاعةِ المدى!
*****
تعالي كلّما تحنُّ يراعُ القصيدة
تعالي كلّما ينمو في القلبِ أغصانُ الهدى
تعالي أوشِّحُ خدَّيكِ أريجاً
يفوحُ على شَسَاعةِ المدى!
*****
كلّما أقبِّلُكِ تنمو في قلبي زهرة
كلّما أعانقُكِ تحلِّقُ روحي عالياً
كأنّي شراعُ فرحٍ منقوشٍ
على أطيافِ الصَّدى!
كلّما أعانقُكِ تحلِّقُ روحي عالياً
كأنّي شراعُ فرحٍ منقوشٍ
على أطيافِ الصَّدى!
*****
تمحقينَ عذاباتِ السّنينِ
تزقزقُ عصافيرُ الخميلةِ
على إيقاعِ الصَّباحِ
تزهو الرّوحُ عالياً
وتندملُ كلَّ الجِّراحِ!
تزقزقُ عصافيرُ الخميلةِ
على إيقاعِ الصَّباحِ
تزهو الرّوحُ عالياً
وتندملُ كلَّ الجِّراحِ!
*****
أراكِ مزهوَّةٌ بتاجِ الشُّموخِ
ترفرفينَ عالياً كأنَّكِ من فصيلِ اليمامِ
انعتاقُكِ من طوقِ السّياجِ
حلمٌ يستشري على رحابةِ البوحِ!
أراكِ مزهوَّةٌ بتاجِ الشُّموخِ
ترفرفينَ عالياً كأنَّكِ من فصيلِ اليمامِ
انعتاقُكِ من طوقِ السّياجِ
حلمٌ يستشري على رحابةِ البوحِ!
*****
تغلي مشاعرُكِ كأنّها لهيب شمعةٍ
تصفِّي الغبارَ العالقَ
في ذاكرةٍ مشبَّعةٍ بالاشتعالِ
*****
تصفِّي الغبارَ العالقَ
في ذاكرةٍ مشبَّعةٍ بالاشتعالِ
*****
مساحاتُ الدُّفءِ في أحضانِكِ
تسقي شوقَ الأرضِ
لحبّاتِ المطر!
تسقي شوقَ الأرضِ
لحبّاتِ المطر!
*****
هل كنتِ يوماً عاشقة مبلَّلة بالنَّدى
ملفَّحة بأسرارِ الصَّحارى
تائهة بينَ أسرابِ الغجر!
ملفَّحة بأسرارِ الصَّحارى
تائهة بينَ أسرابِ الغجر!
*****
حطَّتْ فراشتان فوقَ راحتيكِ
فراشتان شغوفتان
بملامسةِ إكسيرِ الحياةِ!
فراشتان شغوفتان
بملامسةِ إكسيرِ الحياةِ!
*****
وبرُ الفراشاتِ مستنبتٌ من أهدابِ عينيكِ
من حبورِ جيدِكِ المعجونِ
بانبعاثِ ألقِ الاشتهاءِ!
من حبورِ جيدِكِ المعجونِ
بانبعاثِ ألقِ الاشتهاءِ!
*****
قامتُكُ وارفة كشاقِ الرِّيحانِ
تغفينَ بانتعاشٍ لذيذٍ
فوقَ طراوةِ النَّفلِ البرِّي
نثرَتِ العصافيرُ بتلاتِ الاقحوانِ
فوقَ عذوبةِ خدِّيكِ
*****
تغفينَ بانتعاشٍ لذيذٍ
فوقَ طراوةِ النَّفلِ البرِّي
نثرَتِ العصافيرُ بتلاتِ الاقحوانِ
فوقَ عذوبةِ خدِّيكِ
*****
تزهرُ عيناكِ
كأنَّهما مكحَّلتان بألقِ الأغاني
تومئان بفرحٍ آتٍ
ينبوعا دفءٍ في صقيعِ الشِّتاءِ!
كأنَّهما مكحَّلتان بألقِ الأغاني
تومئان بفرحٍ آتٍ
ينبوعا دفءٍ في صقيعِ الشِّتاءِ!
*****
روحُكِ تتماهى مع أحلامٍ آفلة
مع ضياءِ البدرِ
تحنُّ إلى حبورِ الطُّفولةِ إلى طائراتٍ ورقيّة
معرَّشة في عرينِ الذَّاكرة!
مع ضياءِ البدرِ
تحنُّ إلى حبورِ الطُّفولةِ إلى طائراتٍ ورقيّة
معرَّشة في عرينِ الذَّاكرة!
*****
كموجاتِ البحرِ
فراسخُ العمرِ استطالتْ
فوقَ كنوزِ أحلامٍ هاربة
من شظايا الشُّطآنِ
فراسخُ العمرِ استطالتْ
فوقَ كنوزِ أحلامٍ هاربة
من شظايا الشُّطآنِ
*****
أنقشُ شهوتَكِ الشَّغوفة
فوقَ سرّةِ البحرِ
فوقَ ثغورِ الغاباتِ
أفرشُها على مساحاتِ بهجةِ الرّوحِ!
*****
فوقَ سرّةِ البحرِ
فوقَ ثغورِ الغاباتِ
أفرشُها على مساحاتِ بهجةِ الرّوحِ!
*****
كلَّما تقبِّليني
تُبهرينَ قامةَ الموجِ
كأنَّكَ تواشيحُ حُلُمٍ مستطيرٍ
من أهازيجَ طقوسِ الجنِّ!
تُبهرينَ قامةَ الموجِ
كأنَّكَ تواشيحُ حُلُمٍ مستطيرٍ
من أهازيجَ طقوسِ الجنِّ!
*****
يا ينبوعَ فرحي
يا نشوةَ عشقي
إلى أقصى شهقاتِ انبهاري!
يا نشوةَ عشقي
إلى أقصى شهقاتِ انبهاري!
*****
تسترخينَ بألقٍ لذيذٍ
فوقَ شراعِ أحلامي
كأريجِ وردةٍ في أوجِ تجلِّياتِ العناقِ!
فوقَ شراعِ أحلامي
كأريجِ وردةٍ في أوجِ تجلِّياتِ العناقِ!
*****
تزدهي الأماني عندما تغفو
فوقِ نهديكِ الباذخَين
كأنَّهما مزارُ فرحٍ
يحلِّقانِ عالياً في نعيمِ السَّماءِ!
فوقِ نهديكِ الباذخَين
كأنَّهما مزارُ فرحٍ
يحلِّقانِ عالياً في نعيمِ السَّماءِ!
*****
تنضحُ عيناكِ بألقِ البحرِ
وميضُ عشقكِ يبدِّدُ ضجري
يروي عطشي إلى تلالٍ
أبهى من ضياءِ الهلالِ!
وميضُ عشقكِ يبدِّدُ ضجري
يروي عطشي إلى تلالٍ
أبهى من ضياءِ الهلالِ!
*****
هل تقمَّصَتكِ أزاهيرُ الرّمَّانِ
أم أمطرَتِ السَّماءُ فوقَ خدَّيكِ
أزهى ما في طقوسِ الاشتهاءِ؟!
*****
أم أمطرَتِ السَّماءُ فوقَ خدَّيكِ
أزهى ما في طقوسِ الاشتهاءِ؟!
*****
تغوصينَ عميقاً في لجينِ الدُّفءِ
كأنَّكِ انبعاثُ عاشقة
من ظلالِ الجِّنانِ
إلى أعماقِ كياني!
كأنَّكِ انبعاثُ عاشقة
من ظلالِ الجِّنانِ
إلى أعماقِ كياني!
*****
كغزالةٍ برِّية تجمحينَ في رحابِ شوقي
هلْ زارتْكِ أسرابُ القطا
عيناكِ مكحّلتان بحبقِ العسلِ
وخدّاكِ هديَّتا فرحٍ من أهدابِ السّماءِ!
هلْ زارتْكِ أسرابُ القطا
عيناكِ مكحّلتان بحبقِ العسلِ
وخدّاكِ هديَّتا فرحٍ من أهدابِ السّماءِ!
ستوكهولم: كانون الأوَّل (ديسمبر) 2012
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
sabriyousef1@hotmail.com
0 comments:
إرسال تعليق