رسالة "السيسى" الأخيرة.. تهديد للشعب المصرى/ مجدى نجيب وهبة

** لم أكن مصدوما من رسالة الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" الأخيرة .. بل أننى حذرت من تورط بعض القادة العسكريين وجهاز الشرطة فيما يدبر لإسقاط هذه الدولة وتسليمها للإخوان ..
** كان لدى الشعب المصرى بعض الأمل فى موقف الجيش المصرى ، لأنه هو أخر خطوط الدفاع عن شرف هذا الوطن .. ولكن ما قاله "السيسى" فى رسالته الأخيرة هو تهديد وتحذير للشعب المصرى بألا يطالبوا أو يتوهموا بنزول الجيش للشارع مرة أخرى .. فقد جاءت تصريحاته إرضاءً للحرباء "آن باترسون" ، والتى حذرت منذ أسبوع فى إحدى الندوات من نزول الجيش المصرى ، فهو يعد إنقلاب للشرعية والديمقراطية ، وهى اللغة التى يجيدها القواد الأمريكى "باراك حسين أوباما" ، وإستخدمتها كثيرا جدا العاهرة السابقة "كلينتون" ، ويستخدمها الأن الهلفوت صبى العوالم ، وصبى القواد "جون كيرى" ، مع إعتذارنا عن الألقاب التى ربما تكون أقل وصف لهم .. كما جاءت هذه التصريحات إرضاءً لتهديدات الشيخ "صلاح أبو إسماعيل" ، وكل أعضاء جماعة "الإخوان المتأسلمين" ، وإرضاءً للرئيس "محمد مرسى العياط" نفسه !!!....
** لقد وجه "السيسى" رسالته إلى نخبة لا تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين .. إنها نخبة من الفنانين والإعلاميين والكتاب والصحفيين ، وهنا نتساءل .. لماذا هذه النخبة بالذات ؟ .. الإجابة واضحة ، وهى أن الرسالة موجهة لكل أفراد الشعب المصرى المعارضين لحكم الإخوان !!!...
** قال "السيسى" موجها كلامه للحضور .. "مشاركتكم اليوم تهدف لطمأنة الشعب بأن جيش مصر قوى جدا ، وقادر جدا ، وسيظل شعارنا المرفوع ، الجيش والشعب إيد واحدة" .. وعن الإعلام قال "لست ضد الإعلام لكن أى أحد يسئ للقائد العام سيئ للجيش ، مشيرا إلى غضب الضباط والجنود من الإساءة للمؤسسة العسكرية وشخصهم وقادتهم" .. وقال لقواته "إذا كان يكفيكم الإعتذار منى على أى إساءة وجهت لكم ، من فضلكم إقبلوا إعتذارى" ... وأضاف "هذه المرحلة التى نمر بها من مراحل الثورة لا بد من وجود صيغة للتفاهم فيما بينكم ، فهذا الجيش نارا لا تلعبوا به ، ولا تلعبوا معه ، لكنه ليس نارا على أهله ، لذا لا بد من صيغة للتفاهم بيننا ..
** وتابع .. "البديل فى منتهى الخطورة .. ومع كل التقدير لكل من يطالب بنزول الجيش للشارع .. خلاص لو ده حصل لن نتكلم عن مصر لمدة 30 أو 40 سنة للأمام" .. وأضاف "مفيش حد هايشيل حد ، ولا يجب أن نفكر أحد بأن الحل بالجيش ، وعليكم ألا تغضبوا" .. مشيرا إلى أن الوقوف 10 أو 15 ساعة أمام صناديق الإنتخابات أفضل من تدمير البلد .. مؤكدا ضرورة الحديث عن ضمانات الإنتخابات ، فى إشارة إلى البرلمان القادم" .. وأشار إلى أنه أراد أن يؤكد أن الوظيفة اللى أنا فيها فى منتهى الخطورة ، ولا يستطيع مقابلة الله بدم المصريين" ...
** وعن شهداء رفح قال .. "أنتم تفتكرون لو أننا نعرف مين اللى قتل ولادنا كنا سبناه ، وفيه حد يحول بيننا وبينه؟ .. لو نعرفه لن يجلسوا ثانية واحدة على وش الدنيا " ...
** وحول إقامة مشروع إقليم قناة السويس قال .. "وضعنا قانون وكل مطالبنا التى تحفظ الأمن القومى تم الإستجابة لها فورا ودون ضغوط " ...
** نكتفى بهذا الإقتباس من كلمة "السيسى" ، ولتوضيح هذه المعانى .. لنا عدة تساؤلات نطرحها أمام كل العالم ..
** نقول للسيسى أن شعار الشعب المصرى هو "الجيش والشعب إيد واحدة" ، وليس شعار القوات المسلحة .. وأذكر الفريق السيسى إنه عقب نكسة 5 يونيو 1967 ألقى الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" خطابا جماهيريا إلى الشعب المصرى أعلن فيه تحمله المسئولية الكاملة عن الهزيمة ، وقرر أن يتنحى عن منصب القيادة ، وأن ينضم إلى صفوف المقاومة .. وعقب الخطاب ، خرج الشعب المصرى عن باكيرة أبيه ، رافضين تنحى الرئيس "جمال عبد الناصر" ، ورافضين الإستسلام أو الإعتراف بالهزيمة ، مصممين على النصر مهما كان الثمن .. خرجوا إلى الشوارع والميادين فى لحظة واحدة وهم يهتفون "ناصر .. ناصر" .. هانحارب .. هانحارب .. ودوت هتافاتهم فى سماء القاهرة كالرعد ، تحرك الجبال وتحول الثلوج إلى كتل من اللهب والنار !!.. فماذا كان عمر الفريق "عبد الفتاح السيسى" وقتها ؟ .. هذا الشعب هو الذى أعاد الثقة فى الجيش المصرى بعد هزيمة ونكسة وإنكسار .. هذا الشعب هو الذى أصر على عودة الزعيم جمال عبد الناصر ليقود المسيرة مهما كان الثمن !! ...
** هذا هو الشعب المصرى الذى تحاولون أن تكسروه وتذلوه .. هو الذى صنع الجيش ، وليس الجيش هو من صنع الشعب .. فهل نتعلم من التاريخ ؟!!!!!!!!..........
** وعن الإعلام أتساءل الفريق "عبد الفتاح السيسى" .. أى إعلام تتحدث عنه ، هل إعلام الإخوان وقناة مصر 25 .. هل تتحدث عن إعلام الجزيرة القطرية العاهرة ، أم تتحدث عن الإعلام المصرى الذى يضع خده مداس للإخوان .. أم عن الفضائيات والقنوات الخاصة وبرامج التوك شو الذى يحاول فيها بعض الإعلاميين جاهدين لتصحيح ما فعلوه بمساندتهم للإخوان حتى وصلوا لسدة الحكم ..
** وهنا لى سؤال .. من الذى أساء للجيش المصرى ؟ .. إننى أعلم ويعلم الجميع أن الجماعات المتأسلمة وميليشياتهم والجهاديين والتكفيريين والشيخ صلاح أبو إسماعيل .. كل هؤلاء هم الذين هددوا الجيش المصرى ، وأساءوا للقادة العسكريين ، وهددوا بنزول ميليشياتهم للتصدى للجيش إذا فكر فى أن يستجيب لنداء الشعب ويدافع عنه وعن الوطن .. ألم يصرح بذلك "عصام العريان" ، و"وجدى غنيم" المنفلت اللسان الإرهابى ، والعديد من التيارات السلفية والإخوانية .. فلماذا عمم الفريق السيسى إتهامه .. فهل التعميم هو القصد منه طمس الحقائق وشيوع الإتهام .. وبالتالى عدم ملاحقة أو محاكمة من يسيئون للجيش المصرى !!! ....
** يقول السيسى "لا بد من وجود صيغة للتفاهم بيننا" .. وهنا نتساءل ، من هم المقصودون لإيجاد صيغة تفاهم بينهم .. هل يعتقد السيسى أن هناك خلاف فى وجهات النظر بين جماعة الإخوان الكذابون والشعب .. قد يكون هناك إختلاف فى وجهات النظر بين الإخوان وجماعة 6 إبريل ، أو الوطنية للتغيير ، أو الإشتراكيين الثوريين ، أو جبهة الإنقاذ بكل أعضائها .. قد يكون هناك إختلاف الأحبة أو صراع الأصدقاء .. أو إختلاف فى تقسيم الغنيمة بينهم .. ولكن الشعب المصرى لا علاقة له بهذا الإختلاف  .. فالحقيقة أن الإخوان لا يمثلون سوى 1% من الشعب المصرى ، وهم كل من ينتمى للجماعة .. وكل من هذه الحركات أو الأحزاب أو الجبهات يتحدثون بإسمهم ولا يمثلون الشعب المصرى .. أما الكارثة والمصيبة الكبرى أنهم يخرجون علينا من خلال بعض البرامج التليفزيونية ويتحدثون بمنتهى البجاحة والغباء والصفاقة بإسم الشعب المصرى ، وأنهم أصحاب هذه الثورة المزعومة ، وأنهم لن يسمحوا بعودة الفلول أو النظام البائد أو أى مسميات .. نفس اللغة يستخدمها رئيس الجماعة ، والمضلل العام لإيهام الجميع أنهم ممثلون عن الشعب ..
** فهل لا يرى الفريق السيسى وكل أبناء الجيش المصرى الفوضى والإرهاب والقتل والسحل وتلفيق التهم ، ومحاصرة المحاكم ، وفرض دستور بالبلطجة والإكراه ، وتعيين نائب عام ملاكى للإخوان ، ووزير داخلية يقدم فروض الطاعة .. فماذا يتبقى ؟ .. هل بعد كل ذلك يتحدث الفريق السيسى عن وجود خلافات فى وجهات النظر ؟. ..
** أى تفاهم تقصده وقد سقطت شرعية الرئيس ، وهو الذى أسقطها بيده عندما تعدى على القانون والدستور والقضاء والشعب .. وأنصاره الأن هم  جماعات تكفيرية أو بلطجية أو إرهابيين .. هذا بجانب أهله وأبناء عشيرته .. فماذا بعد كل ذلك ، وماذا عن الدماء التى أريقت داخل قصر الرئاسة نفسه أمام مرأى ومسمع من الجميع .. فهل بعد كل هذه المسخرة والفوضى والإرهاب ، يطالب السيسى بوجود صيغة للتفاهم ، بعد أخونة كل مفاصل الدولة المصرية ، وهل معنى ذلك أن يستسلم الشعب لقدره .. وهل إنتخاب محمد مرسى العياط جاء بالفعل بالصناديق وبإرادة شعبية ؟!! .. أم بالتزوير والبلطجة والرشوة الأمريكية والإرهاب والترهيب .. أعتقد أن الرسالة هى إرهاب يحاول السيسى أن يفرضه على الشعب المصرى وقبول الأمر الواقع والركوع لحكم الإرهاب !!!..
** إن هذا المشهد أذكر به الجيش المصرى .. فعندما صرح الكاتب "محمد حسنين هيكل" ، عقب نكسة يونيو 1967 .. فى إحدى مقالاته الأسبوعية بالأهرام بعنوان "بصراحة" .. كانت كل مقالاته بعد نكسة 1967 تشكك فى قدرة الجيش المصرى على عبور الهزيمة وقدرته على النصر .. وقال "أن القوات المسلحة المصرية تواجه معركة من أصعب معارك التاريخ حيث أن قناة السويس مانع مائى خطير ، بعرض 200 متر ، وبعمق 11 متر ، وفيه مد وجذب وليس عليه معبر ولا جسر .. مشيرا إلى ما أقامه العدو من خط بارليف .. وقد أنفقت إسرائيل على هذا الخط 30 مليون جنيه إسترلينى (رقم هائل فى هذا الوقت) ، بهدف إعاقة عبور الجيش المصرى لقناة السويس ...
** ولم يقف هيكل عند هذا الحد ، بل أنه مضى أبعد من ذلك ، وقال أن منطقة الرمال المفتوحة بعد خط بارليف المحصورة بين منطقة الكثبان الرملية ، وبين مرتفعات منطقة المضايق التى لا تبعد عن القناة بأكثر من 30 كم هى منطقة عسكرية لمدرعات العدو ، وأن الصدمة الأولى للجيش المصرى ستكون من خط بارليف الذى يعتبر مصفاة .. من ينفذ منها تتلقاه قوات المدرعات الإسرائيلية فى المنطقة المفتوحة ، ومن يكتب له النجاة بعد ذلك سوف يجد أمامه منطقة المضايق التى تعتبر خطا دفاعيا ثانيا لأنها سلسلة جبال متشابهة مسيطرة تماما على المنطقة المفتوحة ...
** لقد بشر هيكل بهزيمة القوات المسلحة المصرية ، وأشاع اليأس فى القلوب والبلبلة والتشكيك فى العقول والإحباط للجماهير التى تعد وتؤهل نفسها لمعركة المصير .. ولم يقف عند حد صعوبه العبور بل بإستحالته .. وكان هيكل بهذا أحد صناع أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر ..
** ونحن الأن أمام نفس المشهد لإعادة قراءة التاريخ لتصل إلى نتائج مزعجة تدعو لليأس والإحباط والصراع بين الشعب وكل القوى السياسية والعسكرية المناوءة للإخوان المسلمين .. فمصر الأن تمر بمرحلة أسوأ ألاف المرات من نكسة 1967 ، بالشواهد والأرقام .. فالعدو الإسرائيلى كان يحتل الحدود .. أما الأن فالإخوان يحتلون الداخل والحدود والدولة .. فهل يكرر الفريق السيسى إستنساخ هيكل مرة أخرى ، ليبعث فى نفوسنا اليأس والإحباط والإستسلام !!...
** يقول الفريق السيسى .. "هذا الجيش نار لا تعلبوا به .. ولا تلعبوا معه .. لكنه ليس نارا على أهله" .. وتابع "البديل فى منتهى الخطورة ومع كل التقدير لكل من يطالب الجيش بنزول الشارع .. خلاص ده لو حصل لن نتكلم عن مصر لمدة 30 أو 40 سنة للأمام .. وأضاف "مفيش حد هايشيل حد ولا يجب أن يفكر أحد بأن الحل فى الجيش " ..
** وهنا أتساءل الفريق "السيسى" .. هل الشعب هو الذى يلعب مع الجيش بالنار .. هل تناسى الفريق عبد الفتاح السيسى بداية أحداث 25 يناير .. وإنها لم تكن بثورة بل كانت مطالب شعبية "عيش – حرية – عدالة إجتماعية" .. وإستغلتها بعض الأحزاب المعارضة للحكم وجماعة الإخوان وإشتعلت أحداث مدبرة ، منها إقتحام السجون وحرق الأقسام وإحداث فوضى عارمة .. ومعروف من فعلوا ذلك ، ولا نحتاج لمستندات .. ولكن إرجعوا لكل الصحف التى تناولت أحداث 25 يناير وحتى تنحى مبارك عن الحكم ، لتعرفوا من دبر كل هذه الفوضى ومن دعمهم ، ودور القواد أوباما والعاهرة كلينتون فى الاحداث وأمثالها .. كل ذلك موجود وموثق فى كل الصحف الحكومية والمعارضة .. فهل هناك تعمد فى طمس الحقيقة وتضليل الشعب .. الإجابة نعم ..
** أما عن حكاية الثورة المجيدة .. فكفاكم كذب .. فأنتم تعلمون جيدا أن المعارضين للنظام إحتلوا التحرير وساندتهم جماعة الإخوان المسلمين ، وأرغموا المعارضين على البقاء ودفعت لهم أموال طائلة لإحضار الخيام والمثلجات وساندوتشات الهامبورجر ومصاريف عينية .. ويمكنكم أن تسألوا الإستشارى "ممدوح حمزة" ، و"السيد البدوى" ، و"حركة 6 إبريل" ، لتحصلوا على المبالغ الحقيقية ..
** أما كلمة "ثوار" .. فلم يطلقها إلا المجلس العسكرى على كل المعارضين للنظام بعد تنحى الرئيس .. وقد صدر البيان رقم 1 للمجلس العسكرى يقول "نحن مع المطالب المشروعة للثوار" ، والحقيقة هم مجموعة لا يتعدوا 20 ألف معارض ، بما فيهم الإخوان وميليشياتهم .. وللأسف أعطى المجلس العسكرى ظهره لكل الشعب المصرى الذى خرج بالملايين لتأييد الإستقرار ..
** هذه هى حقيقة الأكذوبة الكبرى التى يصر عليها كل الأغبياء والبلهاء والمتآمرين وأشباه الرجال .. فليتنا نكف عن هذه النغمة الشاذة التى تسعد الحرباء الأمريكية "آن باترسون" ، والقواد العالمى الأمريكى "باراك حسين أوباما" ، ويحاولوا أن يقنعوا الشعب المصرى بها !!... ثم دعونا نتساءل ، أى نار يتحدث عنها الفريق "السيسى" بنزول الجيش للشارع المصرى لحمايته .. ألم ينزل الجيش فى 28 يناير بعد إندلاع الفوضى العارمة فى جميع انحاء البلاد لضبط الأمن ولم يحدث أن تأخرت مصر 30 أو 40 عاما .. ما الذى حدث ؟ .. لا شئ ..
** ألم يستدعى السادات الجيش عقب الاحداث التى إندلعت فى أوائل الثمانينات والتى أطلق عليها البعض "إنتفاضة الحرامية" ، وفيها تم حرق ومحاصرة جميع الأقسام ، عندما أصدر السادات أوامره للجيش بحماية الأرض والوطن ... ولم يحدث أن إنهار الوطن أو تناسيناه 30 أو 40 عاما ..
** يقول السيسى .. "لا يجب أن يفكر أحد بأن الجيش هو الحل ، وعليكم ألا تغضبوا ، مشيرا إلى أن الوقوف 10 أو 15 ساعة أمام صناديق الإنتخابات أفضل من تدمير البلد .. وهنا أتساءل أى صندوق يتحدث عنه السيسى ، لقد تذكرت أن هذه الرسائل تكررت من اللقيط الأمريكى "أوباما" ، بل ومن العاهرة كلينتون نفسها ، والحرباء "آن باترسون" .. وهى اللجوء إلى صناديق الإنتخابات ..
** وأتساءل .. ويتساءل معى الملايين .. هل مازلتم تدعون للصندوق .. إنها دعاوى الإخوان وميليشياتهم للذهاب للصندوق .. هذا الصندوق الذى بليت به مصر منذ الإستفتاءات على التعديلات الدستورية والإنتخابات البرلمانية والإنتخابات الرئاسية ..
** إنه صندوق العجائب .. فعندما يكون الصندوق فارغ .. فجأة نجده مملوء ، ولا نعلم كيف .. والدليل المستشار حاتم بجاتو وحصوله على المكافأة بتعيينه وزير الشئون النيابية للدولة ...
** وبهذه المناسبة .. نحذر ونحذر الشعب المصرى لأن الأيام القادمة ستقوم بعض البرامج بإستضافة شخصيات يعتقد الشعب أنها معارضة ، وفى الحقيقة هى الوجه الأخر للإخوان ، سيهلون علينا بالدعوة للذهاب للصندوق بزعم أن شعبية الإخوان تقلصت فى الشارع المصرى .. وهذه كارثة .. لو أجريت الإنتخابات لإختيار مجلس الشعب .. فمعنى ذلك ضياع دماء كل الشهداء الذين سقطوا منذ تولى "محمد مرسى" الحكم وحتى الأن .. ومعنى ذلك الإعتراف بشرعية الدستور الباطل والإعتراف بشرعية مجلس الشورى الباطل ، والإعتراف بكل القوانين السيئة التى أصدرها رئيس الجمهورية محمد مرسى العياط .. والإعتراف ببيع مصر والصكوك الإسلامية ، والإعتراف بدولة الخلافة الرشيدة .. فهل يقبل الشعب المصرى الموافقة على ذلك ؟!!..
** هل يقبل الشعب بيع جزء من مصر تحت مسمى الدولة المستقلة ، لتكون بداية لتقسيم مصر .. أعتقد أن اللعب أصبح على المكشوف .. والحل إما أن تبقى مصر ، أو تنتهى .. وإذا إنتهت فعلينا بتهنئة أمريكا والإخوان .. فأمريكا تصر على إسقاط مصر ، وإسقاط سوريا ، وإسقاط كل الدول .. وهى لا تدرى أن سقوط مصر وسقوط سوريا ، وسقوط كل الدول العربية ، هو إنهاء دولة إسرائيل أولا .. ومحوها من الوجود ، والقضاء على الإمبريالية العالمية ، والإتحاد الأوربى وأمريكا ..
** هذه حقيقة لا يعلمها اللصوص .. ولكنها سوف تحدث إن لم يفيق الشعب الأمريكى ، والشعب الإسرائيلى .. ويعلموا أن كل ما يخطط هو تدمير لهذه الأوطان ولشعوبها ...
** وأخيرا .. هل يعود الجيش المصرى لروح أكتوبر ونصر 1973 .. أم يظلوا يعيشون فى وهم وأكاذيب محمد حسنين هيكل ، وهزيمة 5 يونيو 1967 ..
** أخيرا .. رسالة السيسى مرفوضة شكلا وموضوعا .. ولك الله يامصر !!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: