أهل الشعر
أهل الهوى، أهل الغوى
ما بالهم؟
لبست قصائدهم ثياب النوم
قبل أوانه،
وتغيّرت احوالهم!
لهفي على الغرباء قسرا،
يدفنون رؤوسهم في الرمل،
هلاّ تستفيق رمالهم؟
المتعبون اليائسون التائهون
بلا دليل،
والسكوت سؤالهم!
...وغدا ذراع الريح تمحوهم،
ولكن
لن تموت ظلالهم!
ميشال الدويهي
صفصافة "الميدان" أرخت شعرها
للريح، ترقص في العراء؛
وامتدّ قوس النصر جسرا
بين اهدن والسماء!
ابسط جناحيك على من هاجروا
او هجّروا،
واستوطنوا وجع المساء...
في كلّ أرض من بلاد اللّه
راحوا يزرعون الكبرياء.
ما أطرقت هاماتهم يوما
ولا قلّ الوفاء..
ويكون اسمك فخرهم،
ويكون صوتك نذرهم،
والثلج ناطور الربى،
يروي الحكاية
في عشيّات الشتاء!
أنيس غانم
كالوردة البيضاء من حضن الحديقة يرحلون!
والعطر باق في المدى،
واللون باق في العيون...
يا صاحبي،
هذا ربيع الحزن،
لكنّ بني الايمان لا، لا يحزنون!
من قال: هذا الموت موت،
ام متاهات الظنون؟
خيط رفيع بات يفصلنا،
ونحن... المائتون!
هي
ما سرّ هذ الحبّ
يطرق بابنا في الليل
والناس نيام؟
متخفّيا بعباءة الذكرى
وآهات الحمام...
لا تعتبي:
ما عدت احتمل
احتمالات الغرام!
سقط الكلام،
طار الحمام،
والحبّ صار مسافرا مستوحشا
في الليل يطرق بابنا،
فاذا فتحنا له، مضى
من دون أن يلقي السلام!
***
0 comments:
إرسال تعليق