بَيْنَ كَلِمَةٍ وَ نُقْطَةٍ وَفَاصِلَة
أَبْحَثُ عَنْ صِلَةٍ..عَنْ قَلْبٍ مُبْهِج
اَلْفُؤَادُ بَيْنَ تِلْكَ وَ تِلْكَ مُعَذَّبُ
بِخَفَقَانِهِ يَتَلَوَّى هَارِبٌ يَتَمَعَّجُ
أَحْدَاقِي تَتَرَاقَصُ بَيْنَ خَفَايَاهَا
تَتَمَحَّصُهَا .. وَنُورُهَا يَتَوَهَّجُ
رَاحَتَايَ عَلَى جَوَانِحِي تَتَجَسَّسُ
نَبْضِي تَسَارَعَ..وَقَفَ الظِّلُّ الْهَائِجُ
أَوْرَاقِي تَلْبِسُ حُلَّتَهَا وَ تَرْحَلُ
إِلَى أَطْلاَلِهَا تَخْتَبِئُ وَتُهَمْلِجُ
كُنْتَ أَنْتَ الْكَلِمَة..النُّقْطَة وَ الْفَاصِلَة
وَأَنَا الظِّلُّ الْمُتَوَارِي بِكَ أَلْهَجُ
عَلَّمْتَنِي كَيْفَ أُنْصِتُ وَ أَسْمَعُ
لِهَمْسِ الْخَافِقِ حِينَ دَقَّاتِهِ تُزْعِجُ
أَحْكَمْتَ وَثَاقِي وَ أَلْبَسْتَنِي
قَيْدِي الْمُذَهَّب .. سِوَارا وَدُمْلُجا
بِيَدِكَ حَمَلْتَ لِي الْفَرَحَ
فَرَشْتَ دُرُوبِي بِالْوُرُودِ وَ الْعَوْسَجِ
كَنْتُ الْجِسْمَ وَ أَنْتَ الرُّوحُ تَسْكُنُهَا
حَضَرْتَ وَ الْعَوَاصِفُ تُرْهِجُ
كَادَتْ تُودِي بِمَا تَبَقَّى مِنْ
نَفَسٍ بِالْجَوَارِحِ يَتَرَجْرَجُ
أَتَيْتَنِي عَلى حِينِ غَفْلَةٍ كَالنَّهْرِ
تَرْكُضُ بَيْنَ أَضْلُعِي تَتَفَجَّجُ
غَنَّى جَوْفِي سَمْفُونِيَّةَ الطَّيْرِ
أُحَلِّقُ بِأَحْلاَمِي .. بٍخُطُوَاتِي أَتَعَرَّجَ
لِسَانُ الشَّمْعَةِ يَرْقُصُ بِاللَّيْلِ
عَلَى نَغَمَاتِ الرِّيحِ تُنْبِجُ
أَنِيناٍ مِنْ تَحْتِ غُصُونِ الصَّدْرِ
يَتَوَجَّسُ شَيْئاً مَا يَنْسُجُ
أَحْمِلُ هَوَاجِسَ وَ أَتَرَنَّحُ
لَظَى بِعُمْقِي يَتَأَجَّجُ
رَكِبْتُ الْبَحْرَ دُونَ تَرَدُّد فَكَانَ
مَرْكَبِي وَ شِرَاعِي الْمَوْجٌ الْمُدَجَّجُ
يَقْصِفُ وَ يَرْعُدُ .. يُدَوِّي وَيَنْبِسُ
أَنَّ الْغِمَارَ أَرْعَبُ..لَكِنَّ الصُّبْحَ أَبْهَجُ
لَيْسَ لِي إِلاَّ الْغَوْصَ بِأغْوَارِهِ
لَعَلِّي أَنْعَمُ بِاللُّؤْلُئِ الْمُتَوَهِّج
فَأَنْتَ لِي الْبَدْرُ الْمُنِيرُ بِاللَّيْلِ الأَحْلَكِ
تَمْحِي ظُلْمَةَ كِيَانٍ تُمَجْمِجُ
سلا\\المغرب
0 comments:
إرسال تعليق