تلك الإنتظارات المحمومة، على
أرصفة الروح الممطرة، لم تسافر في القطارات الخشبية القديمة...
لم يقع اللقاءُ الأهوج على أدراج مصدّعةٍٍ منحدرة لشاطئ لازرودي تدفق على أقدامنا، في حلمٍ مدهشٍ ذات ليلة...
ذلك الوجه المتلهف. المنذهل، ظل معلَّقاً على الشارة الحمراء ، عند منعطف طريق وولارا الفرعيّ المؤدي إلى خلجان عينيك المجهولة
تلك العيون ظلت تترقب هودج الربيع عائداً من بلاد حارة، محمَّلاً بالحنطة والحنَّةِ والعقيق والقرنفل والبشارة...
ذلك القلب ما استطاع الفرار من
حكمك... وإقامته الجبرية في زنزانة منفردة، على جزيرة نائية في وسط محيطات الثلج وصقيع الحدقات والإشتياق
ذلك الكف الغضُّ صار خشباً
ما قصرت الطريق
ما رفعت االجلجلة
ما أنزل العشق عن ظهرِ الصليب
وما من قيامة...
اليوم عيد
يحتفل العالم...
اليوم الذكرى السنوية الأولى
للقائنا الأوَّل
أحتفل وحيداً بموت حبنا
أتضرَّعُ : يا ربُّ
أبتهلُ
ولا يخرجُ القلبُ من المقبرة
اليوم عيد
ما نقرت سنونو على الشبّاك
لا فرَّت من محبرة
اليوم عيد
ما قفزت أرانب
ولا سناجب
ما فقَّست الدجاجة البيضاءُ طيراً
لا وضعت بيضاً مضيئاً
يزهو الديكُ بعرفه الأحمر...
بعيداً عن صبحِ كانبيرا
اليوم عيد
ما من قداسٍ
ما من أجراسٍ
ولا من كأسٍ
تحي الرميم
اليوم عيد
عيد سعيد يا حبيب
هذا أول عيد
أولُ ذكرٍ
آخرُ ذكرى...
آخرُ ذكرى...
0 comments:
إرسال تعليق