حكايات الشارع الرئيسي(3)/ خليل الوافي


في ربيع الفراشات يزهر الحلم وينتهي



...على حافة الحلم
يكثر الكلام
تصنع الفراشات حجمها اللوني
وتستريح على كف الحياة
كم يتعبها الترحال
الخجول فوق النسمات
لا تقوى على حمل شكلها
تكابد الطيران
والبحث عن اماكن
مرهفة الاحساس
الغامض في عيون حالمة
يزهر خدها
عطر سماء
ترتدي سحاب مطر
ينسل عبق النفحات العذبة
تلوح للافق
سنابل عطشى لحصاد
البطون الجائعة
وعيون لا تقاوم
صورة الرحيل
في ملكوت الهداية المؤجلة
تحت حصار التربة
عبر تخوم الحدود
التي تهرب من وطاة
القادم من ثقب الشمس
يشتد الصراع الابدي
في الالوان
التي تخطف الاصوات الغاضبة
تشعر الفراشات بلهبة ناقصة
في قطار لا ينتظر احد
تمر الازمنة العابرة
من ذاكرة
تعودت على البقاء
في بركة الاحلام
التي لا تنهض من مكانها
وتخدش حياء طفل
يقدم للشهداء غصن زيتون
وبندقية و فدائي
ما زالت اثارجرحه
في وشم عجوز
ترتب اسنانها للكلام
تناثرت دهشة
عينيها في صلب الفضول
الملفوف بحرقة السؤال
المنفي الى معاقل القوافل
السيارة فوق صحراء
تتحرك رمالها نحو البحر
يمتد هذا التالف
الكئيب في عشق ناظري
وتنساب اللحظات
الموقنة بالنصر
يتغير لون السماء والماء
تخرج الولادة من عنق الحقيقة
والرؤية الواضحة
في ليل حالك الاضواء
وتغيب شمس العزلة الباردة
وتعلن المدائن ساعة الصفر
تشعر الفراشات
ان عمرها الجميل
تحدده مسافة الغياب
ولحظة وداع
تنطفىء الفرحة
في عيون العذارى
حين يصبح الانتظار
وشاحا تعلقه الاعناق الذابلة
من شرفة هذا الزمان
عدت يا صاحبي
من رحلة السؤال
وحرقة الباحث
عن مفاتيح تحن الى ابوابها
وطائر النورس
يغير مواطن العودة
ويبحث عن التربة الداكنة
في رمز الحياة
على شاطىء
لا يعرف شكل البشر
عدت يا صاحبي
في ربيع الدم العربي
تنكشف البطولات
المؤجلة بقرار حكومي
وبداية تشريع
لموسم السياسة
وطبخة مسروقة من فم صاحبها
يعيد طرح الاسئلة
على من يفتقر الجواب
ولا يملك احساس القضية
في مكاتب الحرج
تخرج التظاهرات
من انفلات الاصابع
ومن صمت السنين
لاصوات لم تتعود الصراخ
عدت يا صاحبي
تسالني عن اصدقاء الامس
وبنات اغصان الربيع
التي يحفظها القلب
وتعطل الشيب من الرحيل
يقتادني صمتي
كي اجرح التاريخ
في تسلسل الاحداث
واختفاء معاني الارتجال
في مقارعة الكاس و الكلام
امام طابور الاحتجاج
المصرح من نافذة القطار
يخرج المسافرون
قبل المحطة الاخيرة
واسال عن وقع الخطى
السريع
على مدخل المطار


CONVERSATION

0 comments: