مصر دلوقتى فى وسط البحر الهائج يا تطب يا تقب ويا إما نعوم على وش المية يا إما نغطس فى أعماق البحر ويا ريت ما تاخدناش زهوة إنتصار 30 يونيو وتسرقنا السكينة ونرجع تانى نخبز عند بديع ومرسى فمشكلتنا إننا نفسنا قصير وبنزهق بسرعة وبنعمل أعمال جبارة وبعد كده ما بنقدرش نكمل لأننا بنستغل طاقة التحفيز لأقصى درجة وبعد كدة لياقتنا البدنية والنفسية بتنفذ وتنهار الحكاية زى العمارة المبنية بعيدان كبريت.
وبأقول الكلام ده لأننا مشغولين إحنا حا نعمل أيه مع معتصمى رابعة وحا نعمل أيه فى الفضلات بتاعتهم بعد ما يمشوا وهما حا يهجموا ع الحرس الجمهورى والا حا يحتلوا جنينة الحيوانات وهل الحل بالقبض ع المرشد والا الخروج الأمن للبلطاجى وعريانه ومرشده وكل التفاصيل الصغيرة دى وإحنا ناسيين إننا راكبين مركب قاعها مخروم والمية عماله تتجمع جواها والمركب بتغرق أو سايقين عربية عجلاتها الأربعة مفرقعين وماشيين ع الجنط والشرار عمال يطلع منها والعجل والعربية كلها حاتولع فى لحظة.
مشكلتنا يا أصدقائى إننا محتاجين نغير المركب كلها بمركب جديدة مش مركب مليانه خروم وصدأ وعربية جديدة نوفى ونرمى العربية إللى راكبينها فى الزبالة فلقد حكمنا التطرف 40 سنة متواصلة وصحيح كان عندنا إتنين رؤساء لكن الحاكم الحقيقى كان المتطرف فى كل بيت وشارع الذى يقلب حياة الناس إلى حلال وحرام وتوقفنا عند حدود ما قبل الحضارة والعالم يركض بأقصى سرعته فتركنا العالم فى وسط صحراء التخلف ونحن الأن فى حاجة إلى أن ننفض غبار التخلف ونبدأ من جديد بدولة مدنية علمانية تحرم خلط الدين بالدولة وتعلى من شأن المواطنة وتعزل من يرفض هذا.
لقد دمر السادات الشخصية المصرية الحديثة وخلط الدين بالسياسة ومشى وراؤه مبارك حتى غطى التطرف على كل نواح حياتنا ووقعنا فى الفخ وبعد أن سنحت فرصة الحرية والديموقراطية بالشكل الغربى كانت نتائجها الكارثية هى برطمان مضاجعة الوداع ومجلس شورى الندامة ورئيس الصوابع ثم دستور يا إخوانا والخطورة الحقيقية أننا نريد أن نحتوى هذا التيار وندعوهم أن يضعوا أيدينا فى أيديهم علشان المركب تسير وطبعا الإخوان والسلفيين بيزغرطوا فى عبهم لأنهم بالرغم من تمثيلهم دور الضحية والمظلوم فهم يسعون للحصول على أقصى المكاسب لكى ما يخرجوا مرة أخرى من رابعة إلى قصر الإتحادية عن طريق الديموقراطية مستغلين خوفنا وتوترنا من العبط الأمريكى والغربى بإسم ديموقرطية لو وصلت عندهم بالشكل المصرى لرفضوها بكل قوة فلا تتركوهم يصلوا للصندوق لأنهم لو وصلوا للصندوق مرة أخرى فالنتيجة كارثية لأن التخلف والجهل والأمية معشش فى أمخاخ ملايين كثيرة قادرة على قلب الموازيين شئنا أم أبينا.
تنبهوا يا شباب تنبهوا يا هواة السياسة تنبه يا جيشنا العظيم فالمطلوب الأن هو عزل هؤلاء عن المشهد فالمطلوب هو إقصاؤهم وليس مشاركتهم فهم مثل الثعبان القاتل الذى يختبئ داخل كومة قش يستعد لأن يقرصك القرصة القاتلة فنحن مطالبين بأن نزيح هؤلاء المتطرفين من طريقنا ووضعهم فى الكارانتين أو الزنازين حتى يشفوا من أمراضهم فهم متطرفون حتى العبط ولذلك أطالب الحكام الجدد بأن لا يحكموا العبيط ولا يخلوا العبيط يحكمكم.
0 comments:
إرسال تعليق