** يبدو أننا كنا واهمين أو مصدقين أن التنظيم الدولى لجماعة الإرهاب الإسلامى .. هو عبارة عن مجموعة عصابة تتشكل من المجموعات الدموية وميليشياتها فى مصر التى تتمثل فى محمد بديع وأعضاء الجماعة فى مصر .. يضاف إليهم الذراع العسكرى للتنظيم الإرهابى للجماعة ، وهم منظمة حماس الإرهابية بجانب ميليشيات الإخوان المدربة على حرب العصابات .. ينضم لهذا الفوج هذه البؤر الإجرامية التى يطلق عليها تنظيم القاعدة برئاسة الإرهابى المصرى "أيمن الظواهرى" ، الخليف الشرعى للإرهابى "بن لادن" .. هذا التنظيم هو ليس وهما بل هو فصيل من تنظيم دولى تنكشف صورته الأن ..
** وأستطيع أن أؤكد أن جماعة الإخوان المسلمين وكل أتباعهم .. هم مجرد صبيان لهذا التنظيم الدولى الذى يقوده "باراك حسين أوباما" .. وهذا ما أصر على تأكيده .. بأن التنظيم الدولى للإرهاب يقوده الرئيس الأمريكى "باراك حسين أوباما" .. ويضم هذا التنظيم الإتحاد الأوربى برئاسة "كاترين أشتون" .. كما يضم هذا التنظيم رئيسة وزراء ألمانيا ، السيدة "ميراكل" ، ورئيس الوزراء التركى الإرهابى "رجب أردوغان" ، وبالتبعية يضم هذا التنظيم "بان كى مون" ، الأمين العام للأمم المتحدة ، كما يضم كل من فرنسا وهولندا وبعض الدول الكامنة التى تنتظر ما تسفر عنه الأحداث لتعلن تبعيتها للتنظيم العالمى للإرهاب بقيادة "باراك حسين أوباما" !!...
** عندما إنتفض الشعب المصرى .. وخرج منذ 21 يونيو حتى 30 يونيو .. ثم 3 يوليو .. كانت له مطالب محددة وهى رحيل مرسى ومحاكمة الجماعة الإرهابية .. ولم يكن خروج 35 مليون مواطن مصرى بالشئ الهين ، ولكن خروج هذا العدد الهائل من المصريين فى مظاهرات سلمية هو إعتباره تفويض للجيش المصرى بتنفيذ مطالب الشعب .. وإستجاب الجيش بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، وحقق مطالب الشعب .. وبالتالى هذه الثورة التى خرجت للإنقلاب على الحكم والإطاحة بالدستور ، لم تقنع الإرهابى أوباما ، لأنه لا يريد أن يقتنع بذلك .. فخرجت تصريحات الإدارة الأمريكية والإتحاد الأوربى ، وألمانيا ، وفرنسا ، وبريطانيا .. لتدعم كلام صبيان الجماعة فى رابعة العدوية ، وترديدهم بأن الذى حدث هو إنقلاب عسكرى على النظام الشرعى والرئيس المنتخب "مرسى العياط" ..
** ورغم الصور الواضحة والكاشفة لحجم المتظاهرين ، ورغم الصور التى إلتقطتها الأقمار الصناعية ، والتى إعتبرها البعض بأنها أكبر حشد جماهيرى فى العالم يخرج لسقوط حكم الإخوان .. كل ذلك لا يرضى الإرهابى اوباما .. فقد أفسدت ثورة 30 يونيو التى أطاحت بصبيان التنظيم العالمى للإرهاب كل الخطط الأمريكية وحلفائها لإعادة تخطيط منطقة الشرق الأوسط ، وإسقاط كل الجيوش العربية لصالح إسرائيل ، وتنفيذ المخطط الأمريكى الذى يهدف فى النهاية إلى السطو وسرقة كل أموال الخليج ، والسيطرة على منابع البترول ، وذلك لتعويض الخسائر المدمرة التى أدت إلى إنهيار الإقتصاد الأمريكى والأوربى ، وحالة البطالة التى تفشت بين الشباب ، رغم الإعلان الوهمى لهذه الدول عن قبول مهاجرين جدد ؟!!!!..
** ومن ثم .. خرجت التصريحات من امريكا والإتحاد الأوربى وقد أصابتهم حالة العمى والكساح بعد تلقيهم تقارير من صبيانهم فى مصر من العوالم والقوادين من جماعة الإخوان المسلمين ، أمام هذه الحملة الشرسة .. وإضطر الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" أن يدعو الشعب المصرى للنزول للميادين للتأكيد على ثورتهم ومطالبهم المشروعة ، وتفويض السيسى والشرطة بالتعامل مع الإرهاب والحفاظ على الدولة المصرية ..
** لبى الشعب النداء .. وخرج أكثر من 40 مليون مواطن مصرى .. وهذا يعنى خروج الشعب المصرى بالكامل لتفويض الجيش والشرطة .. هذا أمر جلي وواضح ، ولا يحتاج لأى توضيح أو تبرير .. كان عنوان خروج الشعب يوم 26 يوليو هو "مصر تسقط الإرهاب" ، وتفوض الجيش والشرطة لسحقه وبتره !!..
** فهل سقط الإرهاب .. وماذا حدث ؟ .. الذى حدث أنه إزداد جنون زعماء الإرهاب العالمى ، وإزداد هيجان الكلب أوباما وبدأ يصدر تعليماته الصبيانية فى مستنقع رابعة العدوية ، وقد تلخصت أوامر الإرهابى أوباما فى خروج كل الجماعات الإرهابية إلى الميادين والشوارع ، وقطع الطرق ، وإفتعال مصادمات بينهم وبين الجيش ، وبينهم وبين الشرطة ، وإفتعال سقوط ضحايا .. وكلما إرتفعت أعداد الضحايا ، كلما سهلت عملية التدخل الأجنبى مثلما حدث فى ليبيا ، وفى سوريا ، ومنحت الضوء الأخضر بإرسال قوات لتدعيم عودة الإخوان وعودة مرسى للحكم ..
** كل ذلك واضح وسبق أن حذرنا منه .. فأمس أرسلت الإدارة الأمريكية بيان تدعو فيه القوى المتصارعة إلى الهدوء والتحلى بالحكمة .. ثم أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية بيان أخر تحذر فيه من إستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين .. وكل هذه البيانات مخطط لها ، وهو ما يؤكد الرئيس المعزول ، الإرهابى "مرسى العياط" لإصراره على إعتباره رئيس شرعى ويظل يصرخ فى محبسه "أنا الرئيس الشرعى لمصر" .. وهو ما يبرر رفض أعضاء الجماعة التحقيق معهم من الجهات النيابية ، وهو ما يبرر أيضا فجور التصريحات العنترية لحانوتى الميدان ، الإرهابى "صفوت حجازى" ، ودعوته لأنصار مرسى بالشهادة لتحقيق النصر وإعلانه إصرار الجماعة للعودة للحكم وعودة مرسى العياط للقصر ..
** هذه العنترية بجانب الهجوم على الجيش والشرطة والخروج فى مسيرات مدججين بالأسلحة ولا يتعرض لهم أحد .. بأن هناك فى الخارج من يدعمهم ومن يحرضهم ومن يقف معهم .. هذا بجانب الزيارة الغريبة للسيدة "كاترين أشتون" ، ممثلة الإتحاد الأوربى ، ولقائها الغير مبرر مع بعض أنصار محمد مرسى العياط .. ثم محاولاتها للقاء مرسى العياط ومحاولاتها للضغط على السيادة المصرية لإطلاق سراح الإرهابى مرسى العياط ، وإسقاط كل الإتهامات التى يجرى التحقيق فيها الأن ، وخروج كل أعضاء الجماعة المحبوسين على ذمة إتهامات موجهة إليهم ، والتعهد بعدم ملاحقتهم أمنيا ،و التمهيد لإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة لتحقيق المسار الديمقراطى وإندماج الإخوان فى العمل السياسى ..
** هذه هى رسالة كاترين أشتون نصا ، والتى تبناها محمد البرادعى وقدمها .. بل أن البرادعى أضاف للمبادرة إعطاءه مهلة لإيجاد حل سياسى لأزمة معتصمى الإخوان ، وإيجاد مخرج سياسى للوضع الحالى فى مصر ، وحل سلمى حقنا للدماء .. وإلتقى البرادعى مع قيادات سياسية مقربة من تنظيم الإخوان ، وإحدى الشخصيات الكبيرة فى التنظيم ودعاهم إلى تجنب العنف ، وقبول خارطة الطريق ، وفض الإعتصام ، والمشاركة فى ملف المصالحة الوطنية ، وصولا للإنتخابات الرئاسية المبكرة ، وتعهد البرادعى فى إتصالاته بألا تتخذ أجهزة الدولة أى إجراءات إستثنائية ضد قيادات الإخوان أو الأعضاء المنتميين للتنظيم .. ولم يذكر لنا البرادعى كم عدد الضحايا الذين عذبوا داخل مستنقع رابعة العدوية ، وعدد الضحايا الذين سقطوا برصاص هذه الجماعات الإرهابية وهل هو إعتصام سلمى أم مسلح تجرمه جميع الأنظمة وعلى رأسها امريكا عندما قامت بفض إعتصام وول ستريت .. وأسبانيا .. وإيطاليا .. وما فعله رجب أردوغان فى ميدان تقسيم مع المتظاهرين ..
** إذن .. فنحن أمام إرهاب تنظيم دولى يقوده أوباما ، ويضم من الوزراء الحاليين على الملأ ، الدكتور "محمد البرادعى" ، الذى تم ترشيحه لمنصب نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية .. إذن فالبرادعى ينفذ الأن الأجندة الأمريكية ضاربا بثورة 30 يونيو التى أطاحت بمرسى وجماعته عرض الحائط !!..
** إذن .. فقد تم الضحك على الشعب المصرى للمرة الثالثة .. وتم إستدراجه للخروج للميادين بأكبر حشد فى العالم ، والمحصلة عودة الإحباط واليأس بفضل الحكومة التى عينت من قبل المستشار "عدلى منصور" .. وكالعادة هذه الحكومة لم تخرج لنا بقرارات ثورية حاسمة ، بل الكارثة أن كل الذين تم تعيينهم فى الأجهزة المحلية ومفاصل الدولة من قبل الإرهابى مرسى العياط مازالوا يعملون فى أجهزة الدولة ..
** علينا أن نعترف أنه تم الضحك على الشعب المصرى .. ولا يوجد ثورة ولا يحزنون ، والعوض على الله فى كل الدماء التى سقطت دفاعا عن هذا الوطن .. ومازال يتساءل الجميع ، ما علاقة حركة تمرد بالدكتور البرادعى ، وما علاقة حركة 6 إبريل بالدكتور البرادعى ..
** ألم يكن البرادعى هو مرشح الإخوان أثناء نكسة 25 يناير .. ألم يكن البرادعى هو المحرك لنكسة 25 يناير وقد دعم كل الفوضى فى مصر مؤيدا للمخطط الأمريكى ، وظل يداعب الإخوان للحصول على أى منصب .. ثم ظل يتدحرج خارج الدائرة وعندما شعر بأنه لن يحصل على أى أصوات فى الإنتخابات الرئاسية القادمة بعد إحتلال الجماعة لكل مفاصل الدولة ، وتقديم الإستبن لمنصب رئيس الدولة ، وعندما علم بدعم أمريكا للإستبن .. إضطر البرادعى للإنسحاب من سباق الرئاسة للحفاظ على ماء الوجه ، وكلنا نتذكر والدة البرادعى التى خرجت علينا فى إتصال هاتفى بأحد البرامج الفضائية وهى تستعطف الشعب المصرى بإنتخاب إبنها لأنه أحق من غيرة على حد قولها ..
** ولو قرأنا المشهد جيدا الأن .. فقد خرج علينا الناشط "كريم" المسئول عن حركة 6 إبريل ، وهو يعلن إنشقاقه عن الحركة ، ويصرخ بأنه سئم تمثيل دور المؤيد لثورة 30 يونيو ، والداعم للجيش ، والداعم لزعيم الحركة أحمد ماهر .. فقد صرح أن أحمد ماهر هو جزء من المخطط الأمريكى ، وهو عضو بجماعة الإخوان .. ثم نفاجئ بأن أحمد ماهر داخل قصر الرئاسة ليطرح أسماء التشكيل الوزارى أمامه ، ويختار من يشاء ، ويرفض من يشاء .. فهذه كارثة تصل إلى حد الخيانة العظمى للشعب ..
** إذن .. فالشعب خدع فى كل من حوله ، وربما السيسى أيضا خدع فى الإستجابة لجماعة أرادت أن تستولى على المشهد .. وتجنى ثماره لإجهاض كل ما حدث ، وعلى رأس هذه الجماعة ، حركة 6 إبليس ، وحركة تمرد .. فكان يجب أن يجلس السيسى مع نخبة سياسية محنكة ممن يمثلون الشعب ، يكون على رأسهم المستشارة "تهانى الجبالى" ، والأستاذ "رجائى عطية" ، والسيد "شوقى السيد" ، والمستشار الجليل "أحمد الزند" رئيس نادى القضاة ممثلا عن قضاة مصر ، والمستشار "عبد العظيم درويش" للمشاركة فى وضع خارطة الطريق ، والأستاذ الفاضل المستشار "مرتضى منصور" ، ورئيس مجلس إدارة جريدة روزاليوسف السابق "كرم جبر" ، ورئيس تحرير مؤسسة روزاليوسف "عبد الله كمال" ، يشاركهم الكاتب "جلال دويدار" ، والفنانة "إسعاد يونس" ، والفنان "محمود قابيل" ، والمفكر السياسى "عبد الرحيم على" ، والأستاذ "ثروت الخرباوى" .. وهناك ملايين الأسماء من الأفاضل الذين يمثلون الشعب المصرى ، ويمثلون الثورة المصرية .. ولكننا فوجئنا أن أصحاب فكرة سحب الثقة من الرئيس إعتلوا المنصة وتصدروا المشهد ، ينضم إليهم ممثلين من حركة كفاية والوطنية للتغيير ومعهم أحمد ماهر ممثلا عن حركة 6 إبريل الإخوانية ..
** فهل يجوز هذا ؟ .. هل إختفت كل النخب الوطنية من مصر ؟ .. ومن يتحمل الفوضى التى مازالت فيها مصر .. فقد فرح الشعب وفرجت معه كل الدول العربية ، ولكن يبدو أننا لا نعرف بعد قدر هذا الوطن حتى يخرج علينا البرادعى الأمريكانى لتنفيذ نفس المخطط الذى دعت إليه أمريكا منذ نكسة 25 يناير .. لنعود لنفس الكارثة التى إعتقدنا أننا تخلصنا منها ..
** الأن .. الموقف واضح ومعلن للجميع ، وهو التدخل الأجنبى السافر من قبل رؤساء الدول المتزعمة للإرهاب الدولى فى العالم .. ودون أى مبرر نقدم تبريرات لا طائل منها أن ما حدث هو ثورة شعبية وليس إنقلاب عسكرى .. ثم نستعطف جماعة إرهابية فى مستنقع رابعة العدوية تردع المواطنين ، وتنطلق منها مسيرات الفوضى والإرهاب .. تارة تأمرهم بالهجوم على الجيش والشرطة والأقسام وقطع الطرق .. وتارة أخرى تدعوهم للمسيرات وإستعراض العضلات أمام الشعب المصرى بعد عودتهم لأعمالهم .. فهم يعلمون أن الشعب المصرى لن يظل فى الميادين ، بل هناك متطلبات للحياة تدعوهم للعمل والكفاح ..
** إذن .. فما هو الحل ؟ .. هل نحتاج للخروج مرة أخرى .. أم نترك الوطن يذهب إلى الجحيم .. هل لم تصل رسالة الشعب المصرى للفريق أول "عبد الفتاح السيسى" بضرب معاقل الإرهاب ..
** هل سنظل صامتين .. ونقول "أشتون راحت .. أشتون جاءت" .. "كيرى راح .. كيرى جه" .. "أوباما صرح .. الكونجرس قال .. الناتو هدد" ..
** هل هذه هى دولة .. هل نحن أدمننا الفشل إلى هذه الدرجة .. هل نحن غير قادرين على الحفاظ على دولتنا والتعامل مع مجموعة من السفلة والإرهابيين والقتلة .. ورئيسهم الإستبن الذى أقل عقوبه توجه له فى الإتهامات الموجهه إليه هو الإعدام رميا بالرصاص ..
** ادعو الشعب إلى ضرورة الخروج الأن ورفض كل الأحزاب الثورية ، وإسقاط حركة تمرد ، ومحاكمة 6 إبريل ، ودعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى لإستفتاء شعبى على تحمله مسئولية رئاسة الدولة المصرية فى فترة إنتقالية حتى إعداد دستور جديد يليق بالدولة المصرية ، والمطالبة الشعبية فورا بقطع العلاقات مع أمريكا ، وطرد السفيرة الأمريكية وكفانا مهزلة .. فما يحدث فى سيناء الأن هو حرب عصابات ضد الجيش المصرى .. وطالما هناك قلاقل فى الداخل فسوف نتخلى عن عدم التركيز على الحدود .. والهدف معروف للجميع ، وهو تعرض الجيش المصرى لمحاولة إنهاكه وإستنفاذ رصيده من الذخيرة الحية فى حربه ضد الأشباح ..
** ففى الوقت الذى تعتبر فيه مصر فى حالة حرب ضد الإرهاب تتوقف كل القنوات الفضائية عن متابعة الأخبار ، بينما تنشط قناة الجزيرة فى نقل الأكاذيب والتحريض على الفوضى .. أفيقوا ياعالم .. فنحن نتابع أتفه مسلسلات تعرض على القنوات التليفزيونية بالإعلام الخاص والحكومى .. وكأن مصر ليست دولة .. وكأن ما يحدث فى مصر يندرج تحت بند التسالى .. ولا عزاء لوطن يسقطه إعلامه مع سبق الإصرار والترصد ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق