الكلام عن ثورة 30 يونيو من شأننا أيها الأشقاء/ فاطمة الزهراء فلا‏


أحبها وعاشقة لمن يحبها, لمن يزايدون علي حب الوطن, أقول إلي متي تنفثون سموم حقدكم في قلب الوطن , هذا الجيش الذي أنقذكم من مصير مظلم كان ينتظر الجميع علي السواء ولن أصنفهم لأن ذلك عار , عار أن أصنف أبناء الدار الواحدة بين أخواني و.., و.. هذه التصنيفات التي تجرم في حق هذا الوطن الذي نعيش فيه منذ آلاف السنين , ما الذي جد حتي يحاول كل فصيل أن يستأثر بالحكم , وحينما  تحققت المعجزة ووصل الإخوان إلي سدة الحكم , شملت الخيبة البلاد اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وكل شئ من شأنه إضعاف البلاد داخليا وبالتالي خارجيا , لكن المحزن أن يتدخل في شئوننا بعض أدباء الجزائر الشقيقة الموالين للتيار الإسلامي مانحين أنفسهم حق التحدث بإسم الأدباء والمثقفين العرب دون أي سند أو تفويض بذلك من عموم الأدباء والمثقفين العرب، وقاموا بنشر بياناً ظاهره رحمة وباطنه عذاب فيما يتعلق بتطورات الأحداث في مصر متجاوزين هيبة السيادة المصري لتشويه ثورة "30 يونيو" المباركة التي قام بها أكثر من 33 مليون مصري يمثلون أغلبية الجمعية العمومية للشعب المصري لسحب الثقة من نظام أثبت فشله ومراوغته وطغي وتجبر مستتراً بـعباءة الدين لتحقيق أطماع فئة كل مسعاها التمسك بالسلطة, نظام تسبب في الانقسام و الانشقاق المجتمعي و بث روح التعصب والكراهية والبغضاء بين المصريين للمره الأولى في تاريخ مصر وأنقلب على مؤسسات الدولة مخترقاً سيادة القانون وهيبة القضاء وأدت ممارساته العشوائية في إدارة البلاد إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل غير مسبوق لتصبح مصر في ظل هذا النظام علي شفا الإفلاس, لذلك كانت سعادتي بالغة حين قام بعض الأدباء والمثقفين بإصدار بيان يتضامن مع ثورة يونيو.وأتوجه بحديثي لكل حاقد علي مصر أن ما حدث في مصر إرادة شعبية ولم يكن أبدا انقلابا عسكريا والدليل علي ذلك صورة الفريق السيسي وقد احتضنها البسطاء بجوار صورة الزعيم جمال عبد الناصر وبكاء طوفان البشر حين أصدر بيان عزل المرسي وكنت لحظتها في قلب ميدان الثورة في المنصورة , وشقت التكبيرات عنان السماء , وحملنا الأطفال علي أعناقنا أملا في غد تشرق شمسه , أيها الإسلاميون دعوا مصر تعيش في سلام المناصب زائلة والمصريون لن يسمحوا لمن يحكمهم بالإرهاب مرة أخري , الجيش هو من لجأ إليه الشعب للخلاص فهذا حقه , وإن كان التيار الإسلامي الذي حكم مصر في غفلة من الزمن لم يحقق للشعب عدالة ولا حرية وكان مرسي يمشي في الأرض مرحا متوعدا ومهددا الصغير والكبير, فإن الله قادر علي عزله للأبد , يامن تكرهون مصر وتفرحون في مصائبها لن تفرحوا فإن الشعب المصري وحده مصدر كل السلطات يمنحها لمن يشاء و يسحبها ممن يشاء وفقاً للصالح العام للوطن، ومرفوض رفضاً باتاً أي وصاية علي إرادة الشعب أو التشكيك في ثورته.الوضع في مصر ليس سهلا، ربما لأن هناك مواجهة حركة كبيرة في زمن قصير وفي أجواء من الانقسام والتجاذب السياسي، كما أن هناك حالات عنف بدرجات مختلفة، لأن الحدث المصري حدث كبير ويؤثر في المجتمعات العربية. أن ما حدث في مصر ينطوي في إطار التغييرات التي تشهدها المجتمعات العربية منذ بداية ثورات الربيع العربي ,كان في البداية تفاؤل من فئات عديدة، وكان هناك إمكانية لنجاح تجربة الرئيس مرسي والإخوان في الحكم في مصر، لكن كان العكس فإن النظام الجديد بقيادة مرسي واجه الكثير من الصعوبات والتحديات التي لم يكن قادراً على التعامل معها
أن الحالة المصرية الآن تعبر بامتياز لما يقع بعد ثورة، لأن الثورة عديدة المشاهد، وتمر بمراحل وتنقسم على نفسها مرة ثانية وثالثة ورابعة، وقد نرى في أي ثورة أعداء الأمس هم حلفاء اليوم والعكس، وعندما تدخل في ثورة فأنت تدخل في أعاصير وبراكين وتنتقل من حالة لحالة، والواضح في الحالة المصرية أنها لم تكن لتحتمل سيطرة شاملة لتيار واحد، فهي حالة ثورة، لكنها ثورة مشتركة بين عدة فئات ساهمت فيها مجموعة من القوى، من ضمنها الجيش المصري الذي تدخل في التوقيت المناسب الذي أنقذ مصر من الانهيار التام بعد أن حاصرته الأزمة في أبسط حقوقه من الغاز والكهرباء مما أعطي المعارضة الفرصة في تأجيج الشعب للثورة مرة أخري
.
ان مصر تعيش اليوم استمرار ثورة 25 يناير،

CONVERSATION

0 comments: