مرسى .... المتهم البرئ/ رأفت محمد السيد

     كلماتى ليست دفاعا عن هذا الرجل ، قدر ماهى تعاطفا معه ، فانا مثل كثيرين غيرى أشعر ان هذا الرجل كان ضحية لاشياء كثيرة ، فهو لم يسع ليكون رئيسا لمصر يوما ما ، كان منتهى امله وطموحه أن يصبح رئيس جامعة مثلا  لكن شاءت الاقدار أن ترفض لجنة الإنتخابات ترشيح السيد خيرت الشاطر فيقدمه حزبه بديلا عنه هذا الرجل ،

إن هذا الرجل وأقولها صراحة ضحية لجماعة الإخوان المسلمين  الذين زجوا به لمعترك السياسة بالصدفة البحته مع سبق الإصرار والترصد ، فكان كبش فداء ليس لجماعة الإخوان فقط بل لشعب باكمله ،

هو أيضا ضحية لوجوده فى توقيت صعب وبعد ثورة عظيمة دخلت فيها البلاد فى فوضى عارمه ومشاكل وصعاب وتحديات لاحصر لها ، هو ضحية لتقلده لمنصب كبير ( رئيس مصر ) وهو ليس بالامر الهين أبدا ، فمصر لاتحتاج لرئيس بالمعنى المتداول بل تحتاج إلى قائد أو زعيم الامر الذى لايتفق مع قدراته وإمكانياته المتواضعة وشخصيته الطيبة وهذا ليس تقليلا أو إنتقاصا من شخصة ، هذا الرجل هو ضحية لجبروت إعلام معظمه مغرض ومضلل ، لم يقل فى حقة يوما كلمة طيبة حتى لو اصاب فى بعض الامور ، ناهيك عن السب والشتم والإهانة التى تعرض لها من كافة الإعلاميين إلا من رحم ربى ، هو ضحية لقضاء غير عادل مسيس لايقبل النقد وكانهم اله لايخطئون إلا من رحم ربى منهم ، هو ضحية لجهاز شرطة ظهر فيه المتواطئ ، والمنكسر، إلا من رحم ربى من الوطنيين منهم  ، ضحية لشعب بأكملة لم ير فيه إلا صورة الإخوانى التى ترسخت فى اذهانهم ، ضحية لجماعته ومرشده وتبعيته وطاعته لهما ، وحتى لو لم يكن كذلك فالإنطباع السائد لدى الناس من الصعب تغييرة ، عموما أدعو الله ان يولى من يصلح - فكل مايهمنا جميعا فى النهاية هو صالح الوطن وعدم إراقة اى دماء جديدة - حفظ الله مصر وشعبها العظيم .