أشجان/ لانا درويش

على صوت أطفال الحي وضحكاتهم وثرثرتهم ولهوهم وقفت أشجان بنت الحادية عشرة ربيعا ترقبهم من خلف نافدة ذات قضبان حديدية 
يمتزج في عينيها العديد من المعاني منها رغبة مشاركتهم اللعب أو حتى الآستمتاع بالنظراليهم.......
نظرة مختلفة لداخل الغرفة ترقب فيها أخويها التوأم والتى تقوم هي برعايتهم كامل الرعاية بعد وفاة والدتها قبل أن يكملا عامان .........في الركن البعيد من الغرفة كتبها .......
ونظرة موجعة في الركن القريب القريب إلى قدمها الدامي 
فالغريب يا سادة انه من أدما قدم اشجااااااااااااااااااااااان هو أملها الوحيد ورجائها بعد الله والدها الموقر لعبثها في طعامه قام بكى قدمها بسكين محمى على النار واغرب من ذلك ان اشجان الطفلة الناضجة لم تخبر احد بما حدث لها خوف من تجدد العقاب او خوف من تصغير والدها أمام الجميع فقدمها يزداد سوء يوم بعد يوم لأنها تقوم بأخفائه عن الجميع فتذهب إلى المدرسة بحذائها المقفل عندما تعود وتقوم بنزع حذائها ينزف قدمها كثيرامما خزنته من الصديد والدم 
عندما يسألها احد ما بكى تبرر لهم أنها سقطت من على سلم بيتهم لذلك لا تستطع المشي على قدمها
لم تستطع أشجان الوقف طويل تتأمل الصغار وتشاركهم لهوهم فجلست تئن وتئن .......
وتتمنى لو ان أمها معها لحظة لتشتكى لها ما فعلت بها الأيام بعدها .......
فأم أشجان لم تكن أفضل حال من بنتها لقد نشأت يتميه الأم عانت الكثير من زوجه أبيها فلم تكن أكثر من خادمة تعيش في كنف أبيها ........لم تتزوج إلا بعدما بلغتالعقد الثالث من عمرها بعدما انجبت خمسة أطفال
في حملها الأخير عانت الكثير مع مرض لا يرحم وبعد أن وضعت توأمها خضعت للعلاج الكيميائي تحملت أشجان مسؤولية أخويها التوأم منذ ولادتهم لان والدتها اغلب وقتها في المستشفى ما هي إلا أشهر 
وتوجت أحمال أشجان بوفاة والدتها لتبدأ قصتها مع أب قاسى وزوجة أب غير مسئولة ...........

CONVERSATION

0 comments: