إن العين لتدمع والقلب ليحزن والفؤاد ليتفطر على ما يحدث في بلاد العرب وقد حل في ديارهم ضيف كريم يحرم فيه المشاحنات والمنازعات وحتى التلاعن أو السباب فما بالك إذا ما كانت السكين تحز الرقاب والمتفجرات تدك المساجد وتحل الخراب في دور الآمنين والأبرياء!!

أردت سوق هذه القصة لأستشهد بما فعله سفيه الضاحية الجنوبية حسن نصر اللات في القصير وما يفعله اليوم في حمص ودمشق وحلب من قتل وسفك للدماء، ووقوفه إلى جانب باغي دمشق ونمرودها الذي راح يقتّل الأبناء ويستحيي النساء ويدمر البلدان ويحاصر الناس في الدواء والماء والغذاء، وينادي في الخلائق على رؤوس الأشهاد – قاتله الله - (أنا ربكم فاعبدون)..!!
والله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي: (العظمة ردائي والكبرياء إزاري فمن نازعني فيهما قصمت ظهره ولا أبالي. وفي رواية أخرى: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار).
وكان جزاء الله على الدوام من نفس العمل فكما تدين تدان وعين الله لا تنام، فهذا علي بن ابي طلب رضي الله عنه يقول:
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً ..... فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه ..... يدعو عليك وعين الله لم تنم
لم يتمعر وجه أهل الضاحية الجنوبية لما فعله سفيههم حسن نصر اللات ومرتزقته في القصير فصب الله بعض عذابه عليهم ليحذروا ما ينتظرهم في قابل الأيام من عذاب وإحن ومحن ونوازل إن لم يكفوا يد هذا السفيه ويوقفوه عند حده ويمنعوه من التمادي بدم اشقائهم في سورية الذين كانوا لهم والعون والسند، وقاسموهم رغيف الخبز وجرعة الماء والسكن في محنتهم عام 2006، ولم يكونوا ينتظروا منهم أن يكون جزاء كل ما فعلوه لأجلهم كجزاء النعمان لسنمار.. فهل يعي أهلنا في الضاحية الجنوبية هذا الإنذار الذي جاءهم على يد مجموعة إرهابية ويستفيقوا من غفوتهم ويعودوا إلى رشدهم ويكفوا عن غيهم ومساندة جبار دمشق وباغيها؟!
0 comments:
إرسال تعليق