ولدُتِ لهذا البحر اللازوري،
أرتعاشَاتُ قلبكِ تملىء أغصان
الزيتون، كل هذه التلال
وأشجار الرمان والكرمة
تعلمُ مِثلما علمني جدي
بأني مبُاركٌ بكِ،
وبكل خطوة خطاها نبَيٌ
ووليٌ فوق تُرابك المُقدس.
أنت لستِ تعويذة
أعُلقها على صدري،
أو راية على حائط منزلي،
أنت عندي أغلىَ من ولدي.
لن أدعهْم يمرغون جبينكِ
في الوحل، أو أن يمحون
ذاكرة الأمس من أيامكِ.
لن تمسُ الريح والبروق
سماءك الإ رذاذاً،
لن تُخَلدُ أسماءهم على
صخركِ الصَلد،
سيعبرون أراضيك كما
عَبرَ الغُزاة الأخرين.
ستضحكين ذات يوم
ستنفرجُ أساريركَ وستنامين
بين أزهار النرنج والياسمين.
سيعودون اليك يا سيدة السماء.
ستُكلِلُ البهجة أقماركِ ولياليكِ،
ولسوف يزروك الحجيج من
كل فج عميق يا قُدس الأقداس
يا مدينة الله انتظري،
ان الفرج قريب.
0 comments:
إرسال تعليق