نسائم المساء/ ليلى حجازي

عندما يحل المساء
ويجتاح صحرائي الشوق
تهب عليٌ نسائمه
لتذيب الجليد الذى يلفح قلبي
وتخرجني من صمتي
ليأخدني إلى عالمه
لتقرع بداخلى أجراس الحب
ولتبني عشا من أبجدية
لا تعرف من الحروف إلا ثلاثا
تروى ظمأً قد طال عطشه
طيفا يعانق الوحدة
فيبيد ارتجفات القلب
ويحلق بجناحين كطائر أسطوري
ويندفع إلى الأعماق
ليتسرب الحلم الجميل
إلى داخلي
ويحتويني بشاعرية
ويبثني أجواء شفافة
أعيش بها صحبة جنوني
وطيفه الذىيهدي
لقلبى وردة بيضاء
فيخرجني من قواعدي
وأُصاب بالهذيان
حبيبي..
أنت من أحبني بشغف
وأراد أن يزرع أملا جديدا
كنت متعبة
فأزهرت وروده بوجودك
كنت لا أطيق الكلام
فأخرجتني من عزلتي
لتشرق ألوان الطيف بمدينتي
وأرهفت مشاعري
بمداعبته
لملامحي الحزينة
كنت أهمس فى وجه الريح
ولكنه كان سريع الفهم
استطاع أن يلملم
ملامحي بين يديه
ليلمس عاصفة حبي
مكللا ليلتي بزهور الغار
ومتوجا قلبي بحبه
ولا يتلاشى المساء
بسرعته المعتادة
لأن العيون كانت تتهامس بعذوبة
ونار الحب تهيمن عل كل شىء
فيفيض الوجد.. وتتلاطم الأرواح
لتلتقي لقاءا رومانسيا
معطرا بأنفاس الليل
وهفيف الحب
وشذى
روحينا
ومع روضاء الفجر
يختفي
ولا يبقى من الحب
غير أنشودة
ولفحة عطر
تجعلني استعيد قلبي

CONVERSATION

0 comments: