في ممالكِ الملح
لا ينبتُ الإ السَراب.
لاتتصَالحُ الذاتُ مع الذات،
تُفنىَ الأيادي البيضاء،
تُنْكرُ دَقةُ القلب من أحَبت،
تأفلُ أنجُم السَماحة
تحلُ مكانها أناشيُد التشرذم
والضياع،
كلٌ يُغني على موالهِ
والوطن لحَنٌ شائكِ المَدى،
ما عادَ يُطيرُ طيرٍ في السَماء،
إنكسفَ قوسُ قُزح الأعياد،
ذُبلتْ كل الورود وتمَادت الأشواك،
ما من صوتِ طفلٍ ضاحكٍ،
ولا عروس تخيطُ ثوب زفَافِها،
حتى البحر تصْحر،
والصيادون لا يرمونَ الشِباك،
فالعَاصِفةُ قَضتْ على الأخَضر
واليابس.
لا أحد يتضرع أو يبتهل،
أقُفرتْ أمكان العَبادة من المُصلين،
الليالي موصُودة والطرقاتُ مُقفله،
القمر والشُعراء الغاوون تواروا،
ما كان من أمُسيات وضَاءة
لم تعُد تتجَلىَ، أخَذت الكارثة
الشَرق الى حافةِ الهاوية.
د.خالد الأسمر
0 comments:
إرسال تعليق