يقف منتصباً على منتصف الطريق،
وجهه شعلة أمل وبريق عيناه يضيء،
احلام راغدة لأجيال لم تعرف الحرية،
ولا طعم ركوب أمواج المستحيل.
يقف هنالك على عتبة قدس شريف،
يتخطى عتبات الألم وسيوف الجلادين،
يجهر بعشقه للنور والمحبة والأصيل،
أينما غدى سارع الطير اليه بالتغريد،
وفتية كأنهم درر ولؤلؤ مكنون،
يرشحون الأرض التي تطأها قدامه
بالطيب والياسمين والبخور.
يقف هناك على تلال من شهد وزبرجد،
يسقي أبناء الزمن الرديء جرعة ماء
تروي ظمأ وغليل السنوات العجاف.
ثم ينهض من مضجعه أبياً
كشجر سنديان عتيق.
يقاوم الشر ويجمع شتات أهل
الكهف.
يحطم الأسوار والقيود والحدود،
يعلن نهاية السراب ويقظة الفجر
الجديد.
د.خالد الأسمر
0 comments:
إرسال تعليق