ام عصام فى غرفة الانعاش/ عيسى القنصل

                     _1_
على قلْبي
وضعت ُ الكفَ  منتظرا ً
صدور َ الحكم ِ من كفيّك  يا ربـــــــــــــــي
وكانت رايتي البيضاءُ  مشرعة ً
ومعلنة ً
بان الحكم َ مقبول ُ
بلا كفر ٍ والحــادٍ
بلا سخط ٍ بلا غضـــــــــــــــــــــــــــــــب ِ
فانت الله ُ  خالقنا
وحامينــــــــــــــا
وتدري كل ما فينا
خفايا  الفكر ِ والُلــــــــــــــــــــــــــــــــــب ِ
لقد كانت ثوان ٍ  خلُتها  دهرا ً
فاسياط ُ  من الآهات  تغرقني
بامواج ٍ من  الرعـــــــــــــــــــــــــــــــــب ِ
فرائعتي ..
بلا روح ٍ بلا نطق ٍ
بساح الارض ملقاة ً
كمدفئة ٍ بلا حطــــــــــــــــــــــــــــــــــــب ِ
اناديها ...
وصوتي صرخة ُ ثكلي
كصوت الرعد بالسحـــــــــــــــــــــــــــــب ِ
لقد رقدت ْ  على حضني
بوجه ٍ  ابيض الالوان كالشيــــــــــــــــــب ِ
سكون ُ الموت يحضُنها
فجن القلب ُ بالنـــــــــــــــــــــــــــــــــــدب ِ
اناديها ..
وفكري هاج  مضطربا ً
واعصابي تراقصني ..
كمن ْ يمشى على لهــــــــــــــــــــــــــــــب ِ
اناديها ..
وفى الاعماق عاصفة ُ
من التفكير ِ تحملني وترميني
فمن شرق ٍ الى غــــــــــــــــــــــــــــــــرب ِ
لقد ركضت ْ..
خيول ُ الخوف فى صدري ..
وعاثت ارض ايمانـــــــي
ممزقة ً ..مبعثرة ً حقول العطر ِ يا ربّــــي
اناديها ..
وكفّي تلطم ُ الخدا
وافكاري كعاطفة ٍ لمنتحـــــــــــــــــــــــب ِ
وجاءت فرقة ُ الاسعاف  تنجدنا
وتحملها  معالجة
لدهليزٍ واضواء ٍ  انابيب ٍ من الطـــــــــب ِ
ايا رباه ُ نجدتكم
(نهاد)  تحت رحمتكم
فجدْ  جزلا ً عليها اليوم بالحـــــــــــــــب ِ
     _2_
اله ُ الشعر ِ اسعفني
بقافية ٍ من الادب ِ
مدى الايام لم تمنحها شاعرة ً ولا شاعر
ولا كُتبت ْ
على القرطاس والكتـــــــــــــــــــــــــــب ِ
لاشكركم  مدى عمري
مدى الازمان ِ والحقــــــــــــــــــــــــــب ِ
فقد اعطيتني ..عمرا
جديدا ً زاد في طربــــــــــــــــــــــــــــي
فقد كانت
ظنون ُ  الخوف ترعبني ..
تحاصرني ..
بافكار ٍ من الرعـــــــــــــــــــــــــــــــب ِ
فلا ادري لمن احكي ؟؟
وما احكي .. ومن يجرى الى صوبـــي
اراقبها ,,,
وفى الاعماق ِ  زوبعة ُ
من الضوضاء  تضربني ..
تمزقني ..الى اربٍ الى ارب ِ
اراقبها ..
وفى صدري ..
اعاصير ُ وعاصفة ُ  من القلـق ِ
وليل ُ داكن ُ لونا ً ..
كموت الضؤ فى الجـــــــــــــــب ّ
اراقبها ...
وقد سكنت ْ مفاصلُهــــــــــــــــا
فلا نفس ُ يحركها
ولا عين ُ تراقبنا
لتدري عمق ما فينا ...
من الاهوال ِ فى القلــــــــــــــب ِ
__3___
اراقبُها
ومن كثب ٍ
وقد جلست ْ الى جنبــــــــــــــي
فابكي صامتا شكرا ً
الى الرحمن والطــــــــــــــــــب ِ
فلولا ..رحمة ُ المولى وقدرته ..
لكانت زوجتي  اضحت ْ
عظاما ً فى عميق الارض والغيب ِ
فشكرا ً يا اله الكون رحمتكم ..
اعادت زوجتي .... قربــــــــــــي

CONVERSATION

0 comments: