كالعادة أرتدي قميصي
في سرعة مذهلة
وحيدة بين هواء الشتاء
في يناير
ذاكرتي تتذكر حضن أمي
الدافئ
تداعب خيالي صورة
حبيبي أيام المدرسة
يهمس إلي كعادته
أهواك
فلا يسمعها سواي
تدور الدنيا
وتغني فيروز
حبيتك بالشتا
فأذوب عشقا وحنينا
وأنظر إلي مرآتي
فاري حفيدي يضحك
فأضحك مثله
علي الجمال الضائع
علي عتبات الشيخوخة
قهوة....
حياتي أحيانا ....مرة علقم
وأحيانا سادة
خالية إلا من طيفك
الوسادة
لازلت أشم رائحة عجيبة
تذكرني بك
لكنها سرعان
ماتذوب في الزحام
تتفتت كقلبي
فمتي يعود يلتئم ؟
يأيها المسافر
متي تعود من
مدن الغربة ؟
خطوط التجاعيد
تحفرالرعب
علي وجهي
فمتي تعود تستريح؟
يهتز رأسي ألما
وأسأل عنك المسافات
وكالعادة تسخر
هل لازلت مثلي
أسيرا للذكريات
لا تندهش..
فالدهشة لها
وجع كالميلاد
القلب أصبح بلا نبض
والأشواق ذابت كالجليد
في قيظ يوليو
والحب شئ خرافي
يفتح الفراديس
ويعود بنا لعشق زليخة
وأبوابها المغلقة
والعطر الذي يفوح
حين تهيأت للحبيب
الذي استنكر الأمر
ثم غاب في الحفر
لكنك كنت لي
دوما مهيأ
تأتيني بالأشواق
المسجونة في
علب الجان فتنطلق
بلا أبواب ولا نوافذ
تنام علي بلاط الغرف
والآن دعني أخبرك سرا
بكل جبروت امرأة
لم تعد تعرف عن
العشق شيئا...
إلا هوامش أبيات شعر
مرسومة علي الورق
تنام بلا حراك
والذكريات معها تحترق
نوافذها مغلقة
حين داهمها الخريف
منذ كتبت لك رسالة
قالت فيها:
لا تعود يكفيك هجرا
سنفترق...سنفترق
0 comments:
إرسال تعليق