سماء الحلم العربي..(10)/ خليل الوافي



في ما اعلن من مواقف


تمهل قليلا
يخرج الصبح قنديلا
يسرج الخيل
في عيون اطفال
سقطوا في الوحل
واثر اقدام الجنود
ترسم تراجيديا هذا المكان
وانت في صبحك
تنظر الى المراة
تنبىء الفراشات
وقع اليرقات من سقف السماء
تحيرني فضاحة المشهد
ان المغول
عادوا الى ديارهم جائعين
يلتهم الفارس اخاه
فوق صهوة فرس مذلل
لا يقوى على الركض
في المنحدرات القديمة
حيث يسكن القمر
شرفة بيتي العتيق
ينتظر مواسم الفتح
وانهيار الاحصنة
على باب فارس
تسقط الطفلة
في يد الاشباح الهاربة
من الضوء
تكتنز السترة
هول الشاهد والمشهود
وعن قتلى يتناثروا صدفة
على مدخل المدينة
تبشر بوقع الخطى
جيوش قشتالة
يحتلون الساحات والاماكن العالية
تلوح الريات البيض
في تهنيدة طفل
وضعته امه الثكلى
فوق حجر صامت
يحفر لنفسه قبر العودة
يحمي جثة امه
من عيون
تحركها غرائز وحشية
ورغبات حصان جامح
على حدود الانوثة
يكشف عنها الغطاء
وفي الارض
تنطق الارض بما رات
وتحجب عنها الكلام المباح
صياح ديك
كان يروي تفاصيل الحكاية
وتزهر الحياة
على ايقاع ولادة كل صباح
وجاء الخبر اليقين
القرية لن تنام الليلة
واعلنت
ارصاد اليانصيب
عن سقوط القذائف
ورذاذ الاسلحة
ينخر الاجساد الصامدة
في هضبة الجولان
لا تسمع هدير الطائرات
ولا صوت الرصاص الطائش
يمني النفس
بان لنا اعداء
السنا اعداء انفسنا
قبل ان نكون اعداء غيرنا
حين يظل الصمت طقوس الرجولة
المعلقة على حائط المبكى
وامام نشرة الاخبار
توزع لائحة القتلى
على الذين ينامون
في بيوتهم نائمين
واياديهم نظيفة
من كل شيء
وتسمع الكلام
الذي يقزز العضم واللسان
والقلب مجروح
يداوي جراحه في صمت
تنزف الارض
والدم العربي في اسواق النخاسة
تتضارب الارقام وترتفع المؤشرات
في برصة التواطؤ
وشراء اسهم الهمم
ويضيع صوت الحقيقة
مع صراخ الامهات
في الاماكن المظلمة
واصوات الراكضين
نحوي
تفتح قبور العابرين
الى السماء
يتيه سؤالي البسيط
في اللقاءات المزركشة
بالوان الربيع
وباعلام التاييد
وخرى مرغمة
تحمل وطنا في يدها
وتبكي من صوت السياط
على اكتاف تحمل
صور الشهيد
متى ينتهي العزف الاسطوري
بوحشة الغائب والمفقود
يعشش الرصاص
في رؤوس
من حفظوا النشيد
وكان الحلم يطوف
بجناحه المنكسر
يلملم الجراح عن صبي الحي
وتسخر الالوان الزرقاء
تدغدغ ما تبقى من حياتنا
خائفون من وطن
يقتل احفاده
على اعتاب كل دار
والموت يخجل من موته
في طابور الراحلين
الى متوى القرار والفرار
اناشد ما تركت امتي
من عربي
عن سبيل الرشاد
وطغيان الرصاص على العباد
وطني يحمل امتعة الغضب
خارج الحدود
وانت يا صاحبي
تمارس الغواية
والهواية
وركوب المخيلة
وتشويه الصور
عن حجم الدمار
في درعا وحمص واللاذقية
ودير الزور
وريف دمشق
وما تحصده الحرب
في الغرب
في قرى يعاد قتل الشهيد
ومن يحمل الشهيد
عباراتي لا تقوى على الكلام
ولا وصف الجرح
الذي يمتد في الجسد العربي
اخاف عليك من وطني
حين تشرق شمسك
في الصباح
تكشف انك الوحيد
تحمل اسم هذا الوطن

CONVERSATION

0 comments: